الحكومة السورية المؤقتة تكشف عن خطتها بشأن المنطقة الآمنة

11 سبتمبر 2019آخر تحديث :
خريطة ممر السلام
خريطة ممر السلام

كشفت الحكومة السورية المؤقتة الثلاثاء، عن خطتها بشأن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال سوريا بالقرب من الحدود السورية – التركية، وأولوية عن “الجيش الوطني”.

وقال رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى، في تصريحات صحفية: “إنهم يسعون لأن تكون كامل المناطق التي هي خارج سيطرة نظام الأسد، تحت إدارة الحكومة السورية المؤقتة التي تعتبر الجهة الشرعية للمعارضة، ومن ضمنها المنطقة الآمنة شمال سوريا”.

وأكد “مصطفى”، على ضرورة انتشار الحكومة المؤقتة في كل المناطق المحررة من نظام الأسد، قائلًا: “نحن إذ نضع خططًا مستقبلية نلحظ بعين الاعتبار تلك المناطق وإدارتها والخدمات التي يمكن أنْ نقدّمها لها، وهذا يتضمّن إدلب وحلب ومناطق شرق الفرات وصولًا للحدود العراقية”.

وأضاف: أنه من ضمن أولوياتنا إنشاء جيش وطني محترف، حيث تمّ تشكيل وزارة الدفاع وتم اختيار اللواء سليم إدريس لقيادتها والعمل على رفع مستوى التنظيم والتدريب والجاهزية القتالية للجيش الوطني.

وأشار “مصطفى” إلى أن التنسيق العالي مع الجانب التركي أمر مهمّ وحيوي فيما يتعلق بتمكين الحكومة السورية من إدارة المناطق المحرّرة على النحو الذي نطمح إليه، على حد وصفه.

يذكر أن تركيا تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات على طول الحدود السورية، بالتعاون والاشتراك مع القوات الأمريكية، دون تحديد الجهة الحكومية التي ستدير هذه المنطقة؛ حيث أن الإدارة الذاتية الكردية المدعومة من قسد صرحت في أكثر من مناسبة عن جاهزيتها لإدارة هذه المنطقة.

أردوغان: نتوقع وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا في محاربة الإرهاب

جاء ذلك في كلمة له خلال استقبال وفد أمريكي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس بالعاصمة التركية أنقرة.

الرئيس التركي قال أيضا:

– تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سوريا

– هذا الكيان (تنظيم ب ي د) يقوم بتطهير عرقي وتهجير السكان وتهديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك

– ما نتوقعه من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهودنا في مكافحة الإرهاب وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم

قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الوقوف معها في محاربة الإرهاب، وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين.

جاء ذلك في كلمة له خلال استقبال وفد أمريكي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس بالعاصمة التركية أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سوريا، وأن التنظيمات الإرهابية تشكل أكبر عائق أمام عودة السوريين.

وأضاف أن “زيادة الهجمات على محافظة إدلب السورية في الآونة الأخيرة يضعنا في مواجهة هذا الخطر، ولا يمكن إيجاد حل دائم لأزمة اللاجئين إلا من خلال تأسيس مناطق خالية من الإرهاب”.

وتابع “كما قال صديقي (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) تنظيم داعش مني بالهزيمة، ولم يعد هناك أي عائق أمام عودة السوريين في بلادنا ودول المنطقة سوى تنظيم ي ب ك/ بي كا كا”.

وشدد على أن “هذا الكيان (تنظيم ب ي د) يقوم بتطهير عرقي وتهجير السكان وتهديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، لذا يجب إزالة هذا التهديد، وفي هذه النقطة نولي أهمية بالغة للتعاون مع الولايات المتحدة في سوريا”.

وأردف “نعمل على جعل الأراضي السورية الواقعة بين شرق الفرات وحتى الحدود العراقية منطقة آمنة”.

وتابع “يجب حل قضية المنطقة الآمنة بأسرع وقت ممكن، وحل هذه القضية سيسهل مكافحتنا للتنظيمات الإرهابية، كما سنتجاوز مشكلة الهجرة غير النظامية فيما يتعلق بأزمة اللاجئين”.

وأضاف “ما نتوقعه من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهودنا في مكافحة الإرهاب وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.

وأكد أن “تركيا منزعجة جدا من إرسال (الولايات المتحدة) ما يقارب 50 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى المجموعات الإرهابية بشمال شرق سوريا”.

والأحد أجرى الجيشان التركي والأمريكي الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

من جهة أخرى، أعرب أردوغان عن أسفه لردود الفعل غير المتكافئة تجاه بعض الخطوات التي اتخذتها تركيا في سبيل تحقيق أمنها.

وأضاف أن تركيا تنتظر تعاونا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم “غولن” الإرهابي، الذي يقيم رئيسه في ولاية بنسلفانيا الأمريكية مع اتباعه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.