التحالف الدولي يرسل تعزيزات عسكرية إلى قواعده شمال شرق سوريا

11 سبتمبر 2019آخر تحديث :
عاجل
عاجل

تركيا بالعربي

التحالف الدولي يرسل تعزيزات عسكرية إلى قواعده شمال شرق سوريا

أرسل التحالف الدولي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعده شمالي شرقي سوريا، لتضاف إلى مجموع التعزيزات التي قدّمها التحالف للمليشيات الكردية منذ بداية المعارك ضد تنظيم الدولة في سوريا.

ونقلت مواقع موالية للمليشيات الكردية عن مصادر محلية قولها إن القافلة تتألف من نحو 100 شاحنة عسكرية وأسلحة متوسطة ومعدات لوجستية وسيارات عسكرية رباعية الدفع، إضافة إلى صهاريج وقود وسواتر إسمنتية وشاحنات مغلقة وعربات من نوع “همر”.

وأضافت المواقع نقلاً عن المصادر المحلية أن القافلة دخلت من معبر “سيمالكا” على الحدود السورية – العراقية إلى إقليم الجزيرة، حيث توجهت إلى قاعدة التحالف الدولي في تل البيدر قرب بلدة تل تمر، إضافة إلى قواعد أخرى تابعة لـ “قسد” في المنطقة، مؤكدةً أن 30 شاحنة عسكرية وصلت إلى قاعدة عين عيسى العسكرية شمال الرقة برفقة رتل عسكري لمليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”.

قناة الجسر

إقرأ أيضا: تركيا تحذّر من مأساة إنسانية في إدلب السورية

حذّر سفير تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، صادق أرسلان، من وقوع مأساة إنسانية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في حال لم تتوقف الهجمات العنيفة التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجلسة 42 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في جنيف السويسرية.

وقال أرسلان، “تركيا تغامر بحياة جنودها، وتبذل قصارى جهدها لمنع وقوع هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، وفي حال لم تتوقف تلك الهجمات مباشرة، فإن المأساة الإنسانية في إدلب ستكون كبيرة جدا”.

ودعا إلى وقف فوري لهجمات النظام السوري وداعميه على محافظة إدلب، معربا عن قلقه إزاء تصاعد حدة العنف في جنوبي إدلب وشمالي محافظة حماة.

وتطرق أرسلان إلى الأزمات الأخرى الحاصلة في المنطقة، قائلا: “الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، ألحق أضرارا كبيرة بسكان القطاع، وتركيا تشعر بقلق شديد حيال مصير سكان غزة ومسلمي ميانمار أيضا”.

كما عبر المسؤول التركي عن دعم بلاده لحل الخلاف حول اقليم كشمير بين باكستان والهند، عن طريق الحوار، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة.

إقرأ أيضا: مجلس الأمن القومي التركي يحسم أمره

صرح مجلس الأمن القومي التركي بنبرة حسم غير مسبوقة أن تركيا ستنشئ منطقة آمنة بطول 280 ميلاً تمتد من نهر الفرات إلى الحدود “السورية – التركية – العراقية” مما سيدفع وكيل واشنطن “وحدات حماية الشعب” (YPG) عشرين إلى خمسة وعشرين ميلاً بعيداً عن الحدود التركية.

ودفع هذا مسؤولين أمريكيين في أنقرة إلى ثنيها إذ بعد مفاوضات صعبة استطاعت صد تركيا عن هجومها العسكري الأحادي ضد وحدات حماية الشعب.

بعد أن تعلمت تركيا دروساً من التأخر الأمريكي السابق في مثل هذه الاتفاقات، خاصة في مقاطعة منبج، حذر وزير الشؤون الخارجية التركي “جاويش أوغلو” من أن “تركيا لن تسمح للولايات المتحدة بتعطيل العملية في شرق الفرات كما فعلوا في “منبج”.

كما حذر وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” من أن “تركيا متمسكة بمنطقة آمنة في شمال سوريا يتراوح عمقها بين 30 و 40 كيلومتراً ولن تتردد في اتخاذ إجراء أحادي الجانب إذا فشلت الولايات المتحدة في تلبية مطالبها، وهذا يدل على أن احتمال التوغل التركي لا يزال عالياً كما كان دائماً.

استمرت العلاقة الجيدة بين ميليشيات الحماية والولايات المتحدة لأربع سنوات، وفي العديد من المرات هددت تركيا بعمل عسكري ضد الميليشيات، معبرة عن انزعاجها الشديد من ولاء واشنطن العلني لما تعتبره أكبر تهديد للأمن القومي.

بالنظر إلى هذا، ما هو الاختلاف الآن الذي يجعل احتمال التوغل التركي أقوى عن ذي قبل؟ الجواب هو في تحول السياسة الإقليمية والدولية، وكذلك في مستوى استعداد تركيا للقيام بهذه المهمة.

علّم شراء S-400 أنقرة أنها يمكن أن تتجاهل تهديدات واشنطن بنهج “حافظ على لعبتك”، وعلى الرغم من نوبة الغضب الأمريكية، اشترت أنقرة سلاحاً روسياً كبيراً، ولم ينتهِ العالم بالنسبة للأتراك!

كما علم شراء المنظومة أن واشنطن وصلت لآخر حدودها مع تركيا.

وبالتالي، في منعطف حادّ، بدأ الرئيس دونالد ترامب في إلقاء اللوم على سلفه باراك أوباما، في كارثة S400 قائلاً: “إنه ليس خطأ تركيا أو أردوغان”، وجلب ترامب أيضاً أكثر من أربعين سيناتوراً جمهورياً إلى البيت الأبيض لثنيهم عن فرض عقوبات على تركيا.

ثم هناك عامل روسي فقد طلبت أنقرة من موسكو أن تدعم مطالبها في شرق الفرات تماماً كما فعلت قبل هجوم عفرين الناجح ضد ميليشيات الحماية في 2018.

لكن وبنبرة قاسية بشكل غير معتاد قال العقيد الروسي “سيرجي رودسكوي”: “إن قوات الاحتلال الأمريكية تستولي على حقول النفط ومنشآته” في منطقة الجزيرة السورية، وهم مستمرون في تدريب الجماعات الإرهابية”، جاء هذا التغير في النبرة بعد أن هبطت الطائرة الروسية IL-76 المحملة بأجهزة S-400 في أنقرة.

علاوة على ذلك، في قمة أستانا في كازاخستان في 2 أغسطس، وقعت روسيا وإيران وتركيا بياناً مشتركاً يرفض “الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية بالإضافة إلى تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو السريع للقدرات العسكرية والاستخباراتية التركية قد حرّر تركيا من تهديدات حظر الأسلحة الأمريكية والأوروبية التي أعاقت في الماضي القدرة العسكرية للجيش التركي.

لقد ولّت السنوات التي كان يرفض فيها الكونغرس الأمريكي فورياً طلب تركيا لشراء أسلحة مثل طائرات الهليكوبتر من طراز Super Cobra AH-1 و Predator بدون طيار والتي كانت تركيا في أمسّ الحاجة إليها لمحاربة الإرهاب.

وكما يقول المثل التركي “المالك السيئ يحفزك على شراء منزل خاص بك!” .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.