روسيا تعلن عن توصلها لاتفاق بشأن سوريا

10 سبتمبر 2019آخر تحديث :
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن توصل بلاده وفرنسا لاتفاق حول سوريا.

ووفقاً لـ “لافروف” فإن موسكو اتفقت مع باريس على العمل والتنسيق لمحاربة من أسماهم بـ “الإرهابيين” المتبقين على الأراضي السورية.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي “جان إيف لودريان”: “ومن أجل حل المشاكل الإنسانية اتفقنا على تسهيل عودة اللاجئين وبدء العملية السياسية من خلال اللجنة الدستورية”.

وكانت فرنسا قد اعتبرت في وقت سابق أن تشكيل اللجنة الدستورية “أمر بالغ التعقيد” بسبب مضي عدة أشهر على طرحها وعدم انطلاقتها حتى الآن، إضافة إلى المعوقات التي ستبدأ مع بدء عملها.

وبحسب مصادر فرنسية رسمية فإن باريس قدمت حينها مقترحاً يتضمن التخلي عن فكرة اللجنة الدستورية والاقتصار على تعديل الدستور الحالي، وإجراء انتخابات جديدة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة.

جدير بالذكر أن روسيا والنظام السوري وافقا على المقترح الفرنسي إلا أنهما اشترطا أن تكون الانتخابات في الداخل فقط وتستثني الملايين في دول اللجوء، الأمر الذي يعني ضمان نجاح الأسد وتوفير شرعية جديدة له.

أول تعليق روسي بشأن مطالبة “الأسد” بـ3 مليارات دولار

علق نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، على التقارير التي تحدثت عن مطالبة “الكرملين” بشار الأسد بدفع ثلاثة مليارات دولار من الديون التي عليه.

ونفى “بوغدانوف” في مؤتمر صحفي -بحسب موقع “روسيا اليوم”- صحة هذه التقارير، قائلًا: “إنه كلام فارغ وهراء في هراء”، وفق وصفه.

واستدرك نائب وزير الخارجية الروسي، حديثه بالتأكيد أن دمشق مدينة لموسكو، لكنه أشار إلى أن المبلغ المذكور لا علاقة له بحجم الدين الحقيقي.

وكان موقع “نيوز ري” الروسي، ذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصل شخصيًّا بـ”الأسد”؛ مطالبًا إياه بدفع ثلاثة مليارات دولار في القريب العاجل.

وأوضح الموقع، أن “الأسد” حاول تجاوز وزارة الدفاع الروسية والتحدث مباشرة إلى الكرملين طالبًا منحه مهلة إضافية، لكن بعض المصادر تؤكد أنه لم يحصل على مبتغاه.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطّلعة، أن سبب النزاع بين “الأسد” و”مخلوف” يعود إلى حقيقة رفض الأخير التخلي عن عدة مليارات من الدولارات يحتاجها “الأسد” لسداد ديون لروسيا.

أردوغان: نتوقع وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا في محاربة الإرهاب

جاء ذلك في كلمة له خلال استقبال وفد أمريكي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس بالعاصمة التركية أنقرة.

الرئيس التركي قال أيضا:

– تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سوريا

– هذا الكيان (تنظيم ب ي د) يقوم بتطهير عرقي وتهجير السكان وتهديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك

– ما نتوقعه من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهودنا في مكافحة الإرهاب وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم

قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الوقوف معها في محاربة الإرهاب، وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين.

جاء ذلك في كلمة له خلال استقبال وفد أمريكي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس بالعاصمة التركية أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سوريا، وأن التنظيمات الإرهابية تشكل أكبر عائق أمام عودة السوريين.

وأضاف أن “زيادة الهجمات على محافظة إدلب السورية في الآونة الأخيرة يضعنا في مواجهة هذا الخطر، ولا يمكن إيجاد حل دائم لأزمة اللاجئين إلا من خلال تأسيس مناطق خالية من الإرهاب”.

وتابع “كما قال صديقي (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) تنظيم داعش مني بالهزيمة، ولم يعد هناك أي عائق أمام عودة السوريين في بلادنا ودول المنطقة سوى تنظيم ي ب ك/ بي كا كا”.

وشدد على أن “هذا الكيان (تنظيم ب ي د) يقوم بتطهير عرقي وتهجير السكان وتهديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، لذا يجب إزالة هذا التهديد، وفي هذه النقطة نولي أهمية بالغة للتعاون مع الولايات المتحدة في سوريا”.

وأردف “نعمل على جعل الأراضي السورية الواقعة بين شرق الفرات وحتى الحدود العراقية منطقة آمنة”.

وتابع “يجب حل قضية المنطقة الآمنة بأسرع وقت ممكن، وحل هذه القضية سيسهل مكافحتنا للتنظيمات الإرهابية، كما سنتجاوز مشكلة الهجرة غير النظامية فيما يتعلق بأزمة اللاجئين”.

وأضاف “ما نتوقعه من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهودنا في مكافحة الإرهاب وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.

وأكد أن “تركيا منزعجة جدا من إرسال (الولايات المتحدة) ما يقارب 50 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى المجموعات الإرهابية بشمال شرق سوريا”.

والأحد أجرى الجيشان التركي والأمريكي الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

من جهة أخرى، أعرب أردوغان عن أسفه لردود الفعل غير المتكافئة تجاه بعض الخطوات التي اتخذتها تركيا في سبيل تحقيق أمنها.

وأضاف أن تركيا تنتظر تعاونا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم “غولن” الإرهابي، الذي يقيم رئيسه في ولاية بنسلفانيا الأمريكية مع اتباعه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.