إمام أوغلو: تصريحات وزير الداخلية التركي محزنة

9 سبتمبر 2019آخر تحديث :
أكرم إمام أوغلو و سليمان صويلو
أكرم إمام أوغلو و سليمان صويلو

وصف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الانتقادات التي وجهها له وزير الداخلية، سليمان صويلو، بالمحزنة، مطالباً من المسؤولين أن يتحلوا بالفطنة السياسية، وعدم إطلاق تصريحات بناء على ردود الفعل.

وادعى إمام أوغلو أنه لم يقدم على أيّ تصرف مخالف للقانون، بل أنه «قام بزيارة شخص منتخب قضت السلطات المعنية بعدم وجود أيّة مشكلات في ترشّحه وخوضه للانتخابات» على حد وصفه.

وكانت وزارة الداخلية التركية، قد عزلت ثلاث رؤساء بلديات في #ديار بكر و #ماردين و #فان وتعيين وصاة بدلا منهم، بالإضافة إلى عزل عدد من أعضاء مجالس البلديات.

وفي السياق، كان وزير الداخلية قد وجه تهديداً إلى إمام أوغلو بسبب زيارته رئيس بلدية مدينة ديار بكر المعزول بتهم صلته مع إرهابيين ، عبر مشاركته في برنامج على قناة «سي إن إن» التركية.

وقال الوزير صويلو: «أيّ مسار تسلك أنت؟ لن أقيِّم أنا هذا الأمر بل الناخبون من سيقيّمونه. نحن نتصدى لـ(الإرهاب) هناك، وبصفتي وزير الداخلية أحذر الشخص الذي يشجّع (الإرهابيين)».

وانتقد إمام أوغلو تصريحات الوزير، قائلاً: «أحيانا تصدر ردود فعل لا إرادية بطبيعة الحال. أريد من المسؤولين أن يتحلوا بالفطنة السياسية. هذه التصريحات محزنة. ذهبتُ إلى مبنى بلدية تركية، حيث زرت بصفتي مواطنا تركيا شخصا منتخب قضت الأجهزة المعنية بأحقيته في الترشح وخوض الانتخابات».

وهدد صويلو الأسبوع الماضي ”بتدمير“ إكرام إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض بسبب دعمه لرؤساء بلديات ديار بكر وفان وماردين الذين تمت إقالتهم.

لكن صويلو قال في مقابلة مع (سي.إن.إن ترك) يوم الأحد ”بالنسبة لإسطنبول وأنقرة.. من غير الممكن أن يتم بحث أمر كهذا“ في إشارة لتعيين شخصيات موثوق بها في مكانهما.

وتمت الإطاحة برؤساء البلديات الثلاثة من مناصبهم بسبب مزاعم عن صلاتهم بالإرهاب بعد أقل من خمسة أشهر من انتخابهم مما أثار انتقادات حادة من شخصيات معارضة من بينها رئيس بلدية أنقرة المنتمي لحزب الشعب الجمهوري منصور ياواش.

كما انتقد إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول الإقالات ووصفها بأنها غير قانونية وتتعارض مع الديمقراطية وطلب العدول عنها. وكان إمام أوغلو قد ألحق بحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان هزيمة مفاجئة في الانتخابات المحلية في يونيو حزيران.

وزار إمام أوغلو بلدة ديار بكر الشهر الماضي للقاء اثنين من رؤساء البلديات المطاح بهم.

ووصف إمام أوغلو تهديد صويلو يوم الأحد بأنه من سياسات ”الإزعاج“ وقال في مؤتمر صحفي ”يجب ألا يصبح من المعتاد في هذه البلاد إلقاء اللوم على أحدهم دون أي حكم. هذا مخالف للقضاء وللقانون“.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.