بالأرقام.. السوريّون يحتلون مراتب متقدمة بالزواج من أتراك

9 سبتمبر 2019آخر تحديث :
بالأرقام.. السوريّون يحتلون مراتب متقدمة بالزواج من أتراك

بالأرقام.. السوريّون يحتلون مراتب متقدمة بالزواج من أتراك

أورينت نت – أسامة أسكه دلي

احتلت الفتيات السوريّات المرتبة الأولى من بين الأجنبيات الأكثر زواجا من شباب أتراك في ولاية قهرمان مرعش التركية جنوب البلاد.

وبحسب ما أورده موقع “خبر 46″، فإنّ عدد الفتيات السوريّات اللواتي تزوجن من شباب أتراك في ولاية قهرمان مرعش، خلال السنوات الـ 3 الأخيرة بلغ حوالي 7 آلاف، لافتا إلى أنّه لا يوجد حي في قهرمان مرعش إلا ويقيم فيه سوريون، موضحا أنّ الفتيات السوريّات وبعد إقبال الشباب الأتراك على الزواج منهن، شكلن عبئا على الفتيات التركيّات، بعد أن قلصن فرص زواجهن.

واحتلّت الفتيات السوريات المرتبة الأولى على مستوى تركيا، من بين الزيجات الأجنبيات الأكثر زواجا من الأتراك، حيث بلغت نسبة السوريات المتزوجات من شباب أتراك 19.4 بالمئة.

وجاءت في المرتبة الثانية الفتيات الأذريّات بنسبة 13.3 بالمئة، والألمانيات في المرتبة الثالثة بنسبة 12.4 بالمئة.

وأما فيما يخص الشباب السوريين الذين أقبلوا على الزواج من فتيات تركيّات، فقد بلغت 8.5 بالمئة، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية بعد الشباب الألمان الذين بلغت نسبتهم 35 بالمئة.

اقرأ أيضاً: الزواج من قـ.ـا صر في تركيا .. ما له وما عليه

من الناحية القانونية أشار المحامي (محمد صطوف) إلى أنّ الزواج من قاصر أو تزويج الذكر القاصر، غير جائز قانونياً في تركيا، وهو أمر متعارف عليه ويعاقب عليه القانون بالسجن، حيث يعتبر القانون التركي أن ذلك يعدّ “استثماراً جنسياً” وتشمل العقوبة والد الأنثى والزوج وكاتب العقد (ديني أو تقليدي).

ويضيف (صطوف) في حديث لـ(أورينت نت): “يتعرّض الكثير من السوريين للمسائلة في هذا الجانب، نظراً لشيوع زواج القاصر منذ عشرات السنين في سوريا، وقبل نحو عام وصلت رسائل نصية إلى آلاف السوريين عبر الهاتف المحمول، تتحدث عن خضوع السوريين للقانون فيما يتعلّق بتحديد سنّ الزواج، نظراً لكثرة الحالات التي ترد إلى المستشفيات التركية للولادة، والتي غالباً ما كانت إدارة المستشفيات تتغاضى عن تدوين سنّ الزوجة في أوراق الدخول إلى المستشفى بغرض الولادة، إلّا أنّ الأمر أصبح مختلفاً تماماً.

وأشار (صطوف) إلى أنّ الحالات التي تستثنى من العقوبة هي الحالات التي يكون فيها موافقة ولي الأمر، ولمن أتمّ السادسة عشر واكتملت بنيته أو بنيتها الجسدية، وهي حالات نادرة.

(أحمد) لاجئ سوريّ متزوّج من قريبته البالغة من العمر 15 عاماً، يدفع مبالغ شهرية للعلاج في مستشفيات خاصة، تجنّباً للمسائلة في حال قصدَ مستشفى حكومي، وهو أمر يتّبعه الكثير من السوريين ممن تزوّجوا من قاصر.

يقول (أحمد): “أثناء التقدّم لطلب الحصول على بطاقة (كملك) لم يسأل الموظّف عن هذه الأمور، إنما فقط في المستشفيات يحصل ذلك، حيث تتصل المستشفى بالشرطة في حال ورود حالة مرضية أو ولادة لفتاة وهي قاصر، وهذا ما دفعني لزيارة مستشفى خاص رغم الكلفة المالية”.

توعية من المخاطر

ترى (وضحة عثمان) باحثة اجتماعية، أنّ نشر الوعي بخصوص زواج القاصر يجب أن يأخذ حيّزاً مهماً، خصوصاً مع حالة شبه الاستقرار التي يعيشها السوريون في تركيا.

وتضيف: “يجب إقامة ندوات لمنع هذه الظاهرة، التي تعتبر عرفاً اجتماعياً في سوريا، رغم وجود مادة في القانون السوري تمنع ذلك، لكنّ عدم المسائلة هي التي سمحت بانتشار هذه الظاهرة منذ عشرات السنين، كما أنّ على أهل الفتاة والشاب الوقوف في وجه هذه الظاهرة لما لها من مخاطر اجتماعية وصحيّة، قبل أن يكون لها عواقب قانونية”.

ويوضح (مصطفى أحمد) أستاذ الشريعة الإسلامية، أنه “وفقاً للشريعة الإسلامية فإن الزواج من قاصر لا يعتبر محرّماً، إلّا أنّه يخضع لضوابط معينة، تستند في غالبيتها إلى دراسة البنية الجسدية للفتاة على وجه الخصوص، وقبولها بالزواج”.

صحيّاً، يشير الطبيب (محمد نعمان) إلى أنّ لزواج القاصر مخاطر صحيّة عدّة، منها ما يظهر في فترة قريبة ومنها ما يظهر على المدى الطويل، “حيث يتسبب زواج القاصر باضطرابات في الدورة الشهرية، ويسبب هشاشة العظام وأمراض عدّة أهمها فقر الدم، وله تأثير على الأبناء أيضاً”.

المصدر: أورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.