قبل مظاهرات الجمعة.. تحذيرات من تكرار أعمال الشغب على الحدود مع تركيا

5 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مظاهرات السوريين
مظاهرات السوريين

قبل مظاهرات الجمعة.. تحذيرات من تكرار أعمال الشغب على الحدود مع تركيا

حذرت الفعاليات الثورية والأهلية في مدينة سرمدا شمال إدلب صباح اليوم الخميس من تكرار أعمال الشغب داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وبحسب موقع الدرر الشامية فقد قال الأهالي بحسب بيان رسمي نشروه اليوم:” إن المظاهرات جميلة بفكرتها، رائعة بتنظيمها وأداء القائمين عليها، ضرورة ملحة في إيصال رسالتها وكتابة تاريخ أصحابها وهي أمانة برقاب أهلها مادامت متمسكة بمبادئها وأهدافها”.

وأضاف البيان “لكن للأسف يبدو أن البعض ممن امتطوا جياد هذه الثورة واندسوا في صفوفها لا يريدون الخير لها فأرادوا حرف البوصلة فيها بالطعن والتخوين والشتم والسباب وغير ذلك مما قد يؤدي الى مالا تحمد عقباه”.

وأكدوا أنهم : “لم ولن يسمحوا لأولئك الأشخاص الذين قاموا بأعمال تخريبية في مظاهرة الجمعة الماضية بباب الهوى بتكرار ذات الفعل الجمعة القادمة، لأن هذا المعبر هو الرئة التي يتنفس من خلالها المحرر بالكامل على كافة الأصعدة الاقتصادية والإنسانية والطبية والخدمية والتجارية.

وتخلل البيان توجيه رسالة إلى الفصائل الثورية، وضحوا من خلالها موقف الأهالي من الثوار المرابطين على الجبهات، حيث قالوا “عليكم سلام الله أيها المجاهدون عليكم سلام الله ورحمته وبركاته يا عز الأمة ونصرتها يا حصن المسلمين وفخرهم يا شوكتهم وصولتهم بين الأمم تيجان الرؤوس وحماة العقيدة والدين”.

وتابعوا “مهما كتبنا من مفردات وكلمات القلم يجف واللسان يعجز عن وصفكم يا رجال الله الذين قدمتم الأرواح والدماء فداء لأهلكم وعرضكم وأرضكم، حيث سطرتم أروع البطولات ضد أقوى ثاني جيش في العالم، روسيا وإيران وماتبقى من نظام الأسد وأتباعه حيث مرغتم أنفه بالتراب وانتصرتم عليه بثباتكم وصمودكم وإيمانكم القوي، مؤكدين، أن الفصائل ستستعيد جميع المناطق التي خسرتها في إدلب وحماة، كما ستحرر سوريا من سيطرة نظام الأسد وميليشياته.

يذكر أن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شهد الجمعة الماضية مظاهرات حاشدة للتنديد بالقصف المستمر على محافظة إدلب، إلا أنه تخلل تلك المظاهرات العديد من أعمال الشغب داخل حرم المعبر، ما أسفر عن تخريب بعض مرافقه العامة.

اقرأ أيضا: أردوغان: إدلب تتعرض لسيناريو مشابه لحلب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن إدلب السورية تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016

الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التشيكي:

– إدلب تتعرض للتدمير رويدا رويدا، فكما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة

– لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا، لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سوريا) وننجح في ذلك.

– المنطقة الآمنة الآن حبر على ورق وليس شيء آخر

– مسألة إدلب تعد قضية تركيا، كون أي هجرة فيها ستكون باتجاه حدودنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن إدلب السورية تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي، أندري بابيس، عقب مباحثاتهما في العاصمة أنقرة.

ولفت أردوغان إلى أن الولايات المتحدة بدأت مؤخرا بشن هجمات في إدلب، التي سقط فيها نحو 700 مدني قتيلا في الآونة الأخيرة.

وأضاف: “قد تكون هناك (في إدلب) عناصر مسلحة متورطة بالإرهاب، إلا أن إدلب تتعرض للتدمير رويدا رويدا، فكما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة”.

يشار إلى أن قوات النظام السوري فرضت سيطرتها الكاملة على أحياء حلب القديمة التي كانت خاضعة لسيطرة قوات المعارضة، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2016، عقب قصف عنيف استمر أشهرا.

وتابع الرئيس أردوغان: “طبعا لم يمكننا التزام الصمت إزاء كل ذلك، وحاليا نجري مباحثات مع روسيا، وستكون هناك مباحثات تركية روسية إيرانية قريبا، ونهدف لاتخاذ بعض الخطوات قبل (اجتماعات) جنيف”.

من ناحية أخرى، قال أردوغان: “لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا، لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سوريا) وننجح في ذلك”.

وأشار إلى أنه بحث مقترح تأسيس منطقة آمنة في سوريا خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما أنه اقترح تأسيس المنطقة في عهد إدراة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وأضاف: “بحثت المقترح مع الدول الأوروبية البارزة وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى السعودية، وجميعهم أثنوا على المقترح.. ما ينبغي فعله هو أن تشمل المنطقة الآمنة كل المناطق الواقعة على امتداد حدودنا وبعمق 30 كم”.

وأضاف أن “المقترح تضمن بناء منازل في هذه المناطق بمساحة 250 – 300 متر مربع، تحوي مزارع، لتمكين اللاجئين من زرع وحصد محاصليهم وتلبية كل احتياجاتهم”.

وتابع: “جميع تلك الدول أثنت على المقترح، لكننا للأسف لم نجد أي دعم في تطبيقه، والآن هم بدأوا بطرح مقترح المنطقة الآمنة، وحين نبدي استعدادنا لا نجد أحدا”.

وأردف: “المنطقة الآمنة الآن حبر على ورق وليس شيئا آخر، ومن جهة أخرى كما هو معلوم، نتعرض للاستفزازات والتهديدات على حدودنا الجنوبية، وطبعا نتخذ الخطوات اللازمة تجاه ذلك”.

وأشار أردوغان إلى أن إدلب ستكون أبرز ملفات مباحثاته مع ترامب في حال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد أن مسألة إدلب تعد قضية تركيا، كون أي هجرة فيها ستكون باتجاه حدودها، مضيفا “نحن من يعاني تبعات ذلك، ونحن من نمتلك حدودا مع سوريا بطول 910 كم، وأي حريق هناك سيحرقنا، ولن تحرق تلك الدول”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.