ألمانيا وملف اللاجئين “هل ستفتح أبوابها من جديد أمام قاصديها أم ستغلقه إلى الأبد”

5 سبتمبر 2019آخر تحديث :
ألمانيا وملف اللاجئين “هل ستفتح أبوابها من جديد أمام قاصديها أم ستغلقه إلى الأبد”

تركيا بالعربي

ألمانيا وملف اللاجئين “هل ستفتح أبوابها من جديد أمام قاصديها أم ستغلقه إلى الأبد”

أظهرت تصريحات حكومية تخلف ألمانيا عن تنفيذ الجدول الزمني الخاص بالاستقبال المنظم لآلاف اللاجئين من مناطق الأزمات. ولم تستقبل البلاد سوى 4800 لاجئ فقط، بالرغم من إعلان الحكومة مسبقا نيتها استقبال أعداد أكبر من ذلك.

ذكرت وزارة الداخلية الألمانية ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ألمانيا لم تستقبل على نحو منظم حتى الآن سوى 4800 لاجئ، في حين أنه كان من المخطط أن تستقبل 10200 لاجئ بحلول الخريف المقبل. وقال متحدث باسم الوزارة اليوم الأربعاء ( الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019) “بسبب تأخر تشكيل الحكومة، بدأت الإعدادات التنظيمية المعقدة لاستقبال لاجئين متأخرة”.

يُذكر أن الحكومة الألمانية الحالية تولت مهام منصبها عقب ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التي جرت في أيلول/ سبتمبر عام 2017. وبوجه عام، تتخلف دول الاتحاد الأوروبي عن تنفيذ خطط الاستقبال المنظم للاجئين، حيث كان من المخطط في الأساس أن تستقبل نحو 50 ألف لاجئ من مناطق الأزمات خلال الفترة من كانون الأول / ديسمبر عام 2017 حتى تشرين أول/ أكتوبر عام 2019. وحتى حزيران / يونيو الماضي لم تستقبل دول الاتحاد الأوروبي على نحو منظم سوى 34700 لاجئ، بحسب بيانات المفوضية الأوروبية.

وقالت متحدثة باسم المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية إنه تم تمديد برنامج الاستقبال بناء على قرار من المفوضية الأوروبية حتى نهاية هذا العام، مضيفة أنه تم إبلاغ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بذلك في أيار/ مايو الماضي.

وكانت دراسة أجراها معهد “كانتار أمنيد” المتخصص، بتكليف من مؤسسة “بيرتلسمان” قد أظهرت مؤخرا أنّ نحو 52 بالمائة من مواطني البلاد يرون أن هناك هجرة مفرطة في ألمانيا. ورأى 49 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع ضمن الدراسة أن ألمانيا لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين، لأنها وصلت لحدودها الاستيعابية القصوى، مقابل 54 بالمائة كانوا يرون ذلك في دراسة مشابهة عام 2017 .

وأظهرت الدراسة أن سكان مناطق شرق ألمانيا أكثر ارتيابا إزاء الهجرة، مقارنة بسكان غرب ألمانيا، ومع ذلك فإن أغلبية كبيرة من سكان شرق ألمانيا بدأوا يرون آثارا إيجابية للهجرة، على سبيل المثال بالنسبة للاقتصاد، وذلك بعد القلاقل التي شهدتها ألمانيا عام 2015 بسبب تدفق عدد كبير من المهاجرين، حسبما ظهر في تقرير وكالة الأنباء الألمانية.

 

المصدر DW

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.