أول رتل تركي يدخل إلى نقطة المراقبة التاسعة في مورك منذ سيطرة النظام على المنطقة

4 سبتمبر 2019آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

في خطوة اعتربها مراقبون كصفعة لنظام الأسد وتحدياً له ، فقد دخل اليوم الأربعاء أول رتل عسكري تركي إلى نقطة المراقبة التاسعة المحاصرة قرب بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، حيث يعتبر الأول من نوعه منذ سيطرة نظام الأسد على المنطقة.

ويحوي الرتل الرتل العسكري التركي الذي دخل نقطة المراقبة مواد غذائية وكميات من المحروقات؛ فضلًا عن عدة تجهيزات لوجستية أخرى.

وعبر الرتل من الطريق الدولي الذي تسيطر عليه قوات النظام الممتد من مدينة خان شيخون حتى نقطة المراقبة التركية في مورك، بطول يقدر بنحو 5 كيلومترات من مناطق سيطرة نظام الأسد.

وكانت قوات الاحتلال الروسي قد أعلنت قبل فترة عن إنشاء نقطة تفتيش للشرطة العسكرية الروسية، قرب نقطة المراقبة في مورك، حيث يعتقد أن هدف روسيا من الخطوة، منع أي إحتكاك بين الجيش التركي وقوات الأسد.

يذكر أن قوات النظام والميليشيات الروسية المساندة لها تمكنت قبل عدة أسابيع من السيطرة على مدينة خان شيخون وعدة بلدات في ريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع الفصائل الثورية، دامت عدة أشهر، ما أسفر عن حصار نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك، الأمر الذي وضع تركيا في ورطة حقيقية.

مستقبل إدلب.. قريبا (تصريح للرئاسة التركية)

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن قمة ثلاثية حول سوريا ستعقد بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، بالعاصمة أنقرة، 16 سبتمبر الجاري، وأعرب تطلع بلاده لتطبيق اتفاق إدلب المبرم العام المنصرم حرفيا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية قبل قليل اليوم  الإثنين، عقب القائه محاضرة عن الفكر الاسلامي، خلال فعالية، بولاية قونية وسط تركيا.

ولفت قالن إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا الأسبوع المنصرم، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح أن الجانبين بحثا بشكل مستفيض، الأحداث الجارية في إدلب في ذلك اللقاء.

وأضاف أنه ستعقد قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران برئاسة الرئيس أردوغان، في أنقرة، في 16 الشهر الحالي.

وتابع ” نتطلع إلى تطبيق تفاهم إدلب المبرم العام الماضي حرفيا، وهذه هي الرسالة التي أبلغها فخامة رئيسنا إلى السيد بوتين، لأن إدلب باعتبارها إحدى مناطق خفض التصعيد، منطقة ذات حدود معينة، ينبغي تحقيق الأمن فيها، بضمانة تركيا وروسيا”.

وشدد على ضرورة وقف النظام فورا هجماته التي يقوم بها للسيطرة على مزيد من الأراضي، بحجة “وجود عناصر إرهابية”.

وحذر أنه لا مفر من وقوع مأساة انسانية في إدلب، حال مواصلة هجمات النظام، وأن اتفاق إدلب سيكون عرضة للانهيار، الأمر الذي لا ترغب به تركيا.

وأعرب عن تطلع تركيا لتوجيه روسيا وإيران الإيعاز اللازم للنظام السوري.

كما أكد قالن على ضررة الاسراع في تطبيق مسار الحل السياسي في سوريا، دون تلكؤ، وتنفيذ خطوات من قبيل انشاء لجنة دستورية وحكومة انتقالية والتوجه إلى انتخابات، استكمالا لمساري أستانة وجنيف.

وذكر أن تركيا ستواصل جهودها المكثفة بقيادة الرئيس أردوغان، من أجل تحقيق هذه الأمور.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت “خفض التصعيد” في المنطقة المذكورة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.