وزير الداخلية التركي يدعو رئيس بلدية إسطنبول إلى عدم إقحام نفسه في شؤون لا تعنيه

3 سبتمبر 2019آخر تحديث :
أكرم إمام أوغلو و سليمان صويلو
أكرم إمام أوغلو و سليمان صويلو

سليمان صويلو يدعو رئيس بلدية إسطنبول إلى عدم إقحام نفسه في شؤون لا تعنيه

دعا بلهجة حادة وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” رئيس بلدية إسطنبول المعارض “أكرم إمام أوغلو” للالتفات إلى أعماله وعدم إقحام نفسه في شؤون لا تعنيه.

جاء ذلك على خلفية زيارة إمام أوغلو ولاية ديار بكر قبل أيام بغرض لقاء 3 رؤساء بلديات أقالتهم الداخلية التركية مؤخراً لوجود تحقيقات حولهم بتهم متعلقة بدعم الإرهاب.

وعبّر رئيس بلدية إسطنبول المعارض عن دعمه وتضامنه مع رؤساء البلديات المعنيين، كما انتقد إجراءات الحكومة المتخذة بحقهم، مشيراً إلى أن “اتهامها لهم بدعم الإرهاب مبني على افتراء”.

وأضاف إمام أوغلو أنه “يشعر بالحزن إزاء المرحلة الراهنة للبلاد”، داعياً الحكومة لاحترام العملية الانتخابية التي ظفر من خلالها رؤساء البلديات المُقالين بمناصبهم بما يتناسب مع الدستور والقانون التركي”.

وعلّق وزير الداخلية التركي على انتقادات إمام أوغلو والصور الحميمية التي التُقطت له برفقة رؤساء البلديات المقالين بالقول: “تحدّث مطولاً وصاغ حديثه بعبارات معسولة، احتضنوا بعضهم البعض ودَبكوا سويةً، فليزيد الله من فرحكم وسعادتكم”.

وأضاف صويلو مخاطباً إمام أوغلو: “ليتك مررت خلال زيارتك لديار بكر على الأم هاجيرة (سيدة تركية تعتصم منذ أيام أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي بعدما اختطف تنظيم “ب ك ك” ولديها)، واستمعت منها كيف اختطف الإرهابيون أحد أولادها وأعدموا الآخر، أم أن مسؤولي التغطية الإعلامية لم يلقّنوك هذا الأمر”.

ودعا صويلو بلهجة حادة وصريحة إمام أوغلو للالتفات إلى أعماله وعدم إقحام نفسه في شؤون لا تعنيه، مشيراً إلى أنه سينال منهم ما يجعل حاله رثاً فيما إذا استمر بإقحام نفسه بشؤون خارج صلاحياته.

مستقبل إدلب.. قريبا (تصريح للرئاسة التركية)

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن قمة ثلاثية حول سوريا ستعقد بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، بالعاصمة أنقرة، 16 سبتمبر الجاري، وأعرب تطلع بلاده لتطبيق اتفاق إدلب المبرم العام المنصرم حرفيا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية قبل قليل اليوم  الإثنين، عقب القائه محاضرة عن الفكر الاسلامي، خلال فعالية، بولاية قونية وسط تركيا.

ولفت قالن إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا الأسبوع المنصرم، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح أن الجانبين بحثا بشكل مستفيض، الأحداث الجارية في إدلب في ذلك اللقاء.

وأضاف أنه ستعقد قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران برئاسة الرئيس أردوغان، في أنقرة، في 16 الشهر الحالي.

وتابع ” نتطلع إلى تطبيق تفاهم إدلب المبرم العام الماضي حرفيا، وهذه هي الرسالة التي أبلغها فخامة رئيسنا إلى السيد بوتين، لأن إدلب باعتبارها إحدى مناطق خفض التصعيد، منطقة ذات حدود معينة، ينبغي تحقيق الأمن فيها، بضمانة تركيا وروسيا”.

وشدد على ضرورة وقف النظام فورا هجماته التي يقوم بها للسيطرة على مزيد من الأراضي، بحجة “وجود عناصر إرهابية”.

وحذر أنه لا مفر من وقوع مأساة انسانية في إدلب، حال مواصلة هجمات النظام، وأن اتفاق إدلب سيكون عرضة للانهيار، الأمر الذي لا ترغب به تركيا.

وأعرب عن تطلع تركيا لتوجيه روسيا وإيران الإيعاز اللازم للنظام السوري.

كما أكد قالن على ضررة الاسراع في تطبيق مسار الحل السياسي في سوريا، دون تلكؤ، وتنفيذ خطوات من قبيل انشاء لجنة دستورية وحكومة انتقالية والتوجه إلى انتخابات، استكمالا لمساري أستانة وجنيف.

وذكر أن تركيا ستواصل جهودها المكثفة بقيادة الرئيس أردوغان، من أجل تحقيق هذه الأمور.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت “خفض التصعيد” في المنطقة المذكورة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.