الإعلام الروسي يكشف سبب انتشار الشرطة الروسية قرب نقطة المراقبة التركية في مورك

27 أغسطس 2019آخر تحديث :
نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة- 23 من آب 2019 (Oleg Blokhin)
نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة- 23 من آب 2019 (Oleg Blokhin)

الإعلام الروسي يكشف سبب انتشار الشرطة الروسية قرب نقطة المراقبة التركية في مورك

كشفت وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء أسباب انتشار الشرطة العسكرية الروسية قرب نقطة المراقبة التركية التاسعة من قِبل قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

وقالت قناة “روسيا اليوم” التابعة للحكومة الروسية: إن الهدف من الانتشار هو إقامة نقطة تفتيش روسية تبعد نحو كيلو متر واحد فقط من نقطة المراقبة التركية، الواقعة في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي.

وكانت وكالة “Unews” الإخبارية المقربة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني قد نشرت في وقت سابق مقطعًا مصورًا لانتشار قوات مسلحة روسية في محيط نقطة المراقبة التركية في مورك .

من جهته، حذر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار يوم السبت الماضي، من أي هجوم يطال النقاط والقوات التركية في إدلب شمال غربي سوريا، مؤكدًا أن أنقرة ستستخدم حقها في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال حصول أي هجوم ضد نقاط المراقبة أو وجودها في إدلب وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول الرسمية.

يذكر أن “جيش الأسد” أعلن الأسبوع الماضي بدعم من روسيا وميليشيات إيرانية عن السيطرة على بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة، وعلى مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي تسبب بإطباق الحصار على نقطة المراقبة التركية التاسعة بشكل كامل.

أردوغان يشترط وقف هجمات النظام السوري لاستكمال تنفيذ اتفاق سوتشي

اشترط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ختام قمة عقدها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، وقف هجمات النظام السوري في منطقة إدلب للعمل على استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بين الدولتين.

وجاء كلام أردوغان في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام تركية وروسية، عقد في موسكو في ختام زيارته الى روسيا اليوم، الثلاثاء 27 من آب الحالي.

وقال أردوغان وهو يقف إلى جانب نظيره الروسي، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية، “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها الا بعد وقف هجمات النظام”.

وأضاف، “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا تدفعنا إلى استخدام حق الدفاع والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”، من دون أن يكشف عن هذه الخطوات.

من جهته، قال بوتين “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص”.

وأضاف الرئيس الروسي أن “روسيا وتركيا تواصلان أعمالهما بشكل مثمر في إطار مسار أستانة، الذي يعد العملية الأكثر نجاعة لحل الأزمة السورية”.

وحول “المنطقة الآمنة” التي يجري نقاش حولها بين الأتراك والأمريكيين، قال بوتين، “نتفهم قلق تركيا بما يتعلق بحماية حدودها الجنوبية وهذه المصالح مشروعة لدى تركيا”.

وتابع، “ننطلق من أن اقامة منطقة آمنة سوف تشكل شرطًا إيجابيًا لتوفير سلامة أراضي، سوريا وندعم هذه الجهود”.

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت بدعم روسي على كامل الريف الشمالي لحماة، بعد السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي.

وجاء تقدم قوات الأسد بدعم بري وجوي من روسيا، والتي أعلنت، في 20 من آب الحالي، مشاركة قوات برية لها على الأرض إلى جانب قوات النظام السوري في محافظة إدلب.

وبتقدم قوات الأسد في ريف حماة الشمالي باتت نقطة المراقبة التركية في مورك محاصرة بالكامل، ما دفع أنقرة إلى التهديد بالتدخل في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجوم أو ضرر.

وكان الرئيسيان بوتين وأردوغان قد وقعا، في أيلول العام الماضي، على اتفاق في سوتشي يخص محافظة إدلب، يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة في محافظة إدلب.

إلا أن الاتفاق لم تنفذ بنوده كاملة حتى اليوم، على خلفية العمليات العسكرية التي بدأتها قوات النظام السوري في المنطقة متذرعة بخروقات من جانب فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.