قصور على جماجم وقبور
بقلم محمود الجاف / خاص تركيا بالعربي
كثيرون نصبوا أبنائهم خدما او دفعوا دمائهم ثمن جهلهم وأوهامهم او نقود ليكبر قصر البعض وتكثر ثروته . عسى يشبع ويطفئ شهوته ويلمع تاجه المرصع بالحلي والجواهر التي حولت الحقير إلى أمير . والثمن يزداد فقرا الفقير ويكبر الشر كثيرا كثير .
تبعوا محتالين ظلوا وأظلوا وكانوا عونا لهم في نشر الأكاذيب . ودمروا ومازالوا كل القيم . وفاق كفرهم المغول الذين وصفهم التاريخ بانهم أرذل الناس وأكثرهم سفكا للدماء رغم إن قانونهم ( الياسا ) يحكم بالقتل على الزاني والكذاب وهم أكرموه .
واخيرا وصلت اللعبة الى النهاية وستُبدَّل الرواية وعليهم أن يفيقوا من سُباتهم ليواجهوا واقعهُم المرير فهُم مُنذ مئات السنين استطعموا السم الزعاف الذي دسهُ لهم دهاقنة الاحتيال ومُؤلفي قصص الخيال المجوس أهل الحقد في النفوس .
قليلا من الذكاء مع حبهم للمال والجمال بنوا صروحا كالجبال ادعوا إنها لأولياء وهي مراقد للاحتيال والتسول جمعوا منها النقود على مدى عقود وأصبحوا سادة والناس لهم عبيد . كالملك يأمر بما يريد ولا احد عن امره يحيد . حتى كثر السُراق ونصبوا وليا ومرجعا كبير وأشركوا بربهم المعبود . بل تجاوزوا الحدود .
قليلا من التفكير والتدبُّر فالله ذكر في قرآنه الحيوانات كالهدهد والنملة والغراب وتحدث عن الزانية والكذاب والقاتل والنصاب في أية ولم يذكر قصة الولاية …
فما بالكم وما الغاية ؟
كبر الصنم ولن ينفع الندم فقد صدقوا الوهم ولن يكذبوه فبالقداسة غلفوه . نساء جميلات وشباب مصابٌ بالذهول . لا يهمهُم المُستقبل المجهول او يوم القيامة المهول . ولا احد يُكذبُ السادة . لانهُ سيختفي تحتَ الوسادة . ومن يجرأ للبحث في القبور ليكشف المستور . لن يرى النور . وهكذا يستمر الحال على ما هو عليه . حتى يأتي أمر الله ويظهر الحق ويعود الفرح والسرور
وتنتهي قصة الولي الخيالي المقبور .
