تركيا ترفض طلبا روسيا بشأن قواتها في إدلب

26 أغسطس 2019آخر تحديث :
تركيا ترفض طلبا روسيا بشأن قواتها في إدلب

موقع أمريكي: تركيا رفضت طلبا روسيا بالانسحاب التام من جنوب إدلب

نقل موقع المونيتور الأمريكي عن مصادر تركية لم يسمها، أن أنقرة رفضت طلبا روسيا بانسحاب القوات التركية وقوات المعارضة السورية من جنوب محافظة إدلب، ونقلها إلى منطقة درع الفرات في الشمال.

وقالت المصادر إن موسكو تريد من أنقرة إخلاء مواقع مورك وصرمان ونقطة المراقبة التركية الثامنة في تل طوقان ونقل جميع الجنود الأتراك وجنود المعارضة المسلحة إلى مناطق درع الفرات في الشمال، وهو ما يعني انسحاب تركيا التام من جنوب محافظة إدلب.

وأضافت المصادر أن تركيا رفضت الطلب الروسي، وعرضت بدلا من ذلك نقل هؤلاء الجنود الأتراك إلى مواقع عسكرية تركية أخرى حول إدلب.

وتسعى روسيا إلى إعادة إطلاق الطريق السريع M5 الذي يربط إدلب بحماة والطريق M4 الذي يصل حلب بدمشق.

ووفقا لمصادر في أنقرة، فقد سافر رئيس المخابرات الوطنية التركية، هاكان فيدان، والمتحدث الرئاسي إبراهيم كالن سرا إلى موسكو ليلة 20 آب/ أغسطس، وعقدا اجتماعات مع نظرائهما الروس. ولكن هذه الاجتماعات لم يتم تأكيدها رسميا بعد.

وفي السياق نفسه، قال المحلل الأمني التركي، متين غورجان، إن أنقرة تحاول حاليًا تحديد ما إذا كان فشل روسيا في إيقاف الضربة الجوية التي تعرض لها الرتل العسكري التركي كان مهملًا أم مقصودًا. والسؤال الذي يطرحه الجميع في أنقرة الآن هو: هل تتجه العلاقات التركية الروسية نحو المواجهة؟

وأشار غورجان إلى أن الوضع في شمال غرب سوريا ليس السبب الوحيد للخلاف بين أنقرة وموسكو.

وأوضح أن موسكو ترى أن إمكانية قيام الولايات المتحدة وتركيا بإنشاء منطقة خاضعة جديدة في شمال شرق سوريا تهديد واضح لاستراتيجية النظام المتمثلة في فرض السيادة على جميع الأراضي السورية.

وأضاف أن موسكو تعتقد أن خطة السلام التي تم التفاوض عليها مسبقًا ضرورية لإبعاد تركيا عن الخطط الأمريكية في سوريا، وأنها لا يمكن أن تتجاهل إمكانية وجود شراكة تركية أمريكية تمتد إلى المنطقة الواقعة شرق الفرات.

مصادر تركية تكشف أسباب استقالة قائد الفرقة المسؤولة عن إدلب و 4 من زملائه

قدم خمسة من ضباط الجيش التركي استقالتهم وطلبوا إحالتهم إلى التقاعد، الأمر الذي أثار جدلاً حول أسباب هذه الاستقالة وعلاقتها بالتطورات الأخيرة في إدلب، خاصة أن من بين المستقيلين قائد الفرقة المسؤول عن المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن من بين الضباط الخمسة قائد فرقة القوات الخاصة المسؤولة عن إدلب اللواء “أرطغرل ساغلام” ونائبه اللواء “بوليند أجاربي”، إلى جانب كل من الألوية “رجب أوزديمير” من قوات الحدود و”أحمد شربجي” من القوات الخاصة، و”عمر أوزديمير” من فرقة المشاة الثالثة.

ووفقاً لصحيفة “حرييت” التركية المعارضة فإن استقالة الضباط الخمسة لا علاقة لها بالتطورات العسكرية الأخيرة التي طرأت في محافظة إدلب، وإنما جاءت على خلفية عدم حصولهم على ترفيعات ضمن القرارات التي صدرت مؤخراً من مجلس الشورى العسكري التركي.

ويذكر أن للجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محيط محافظة إدلب شمال غرب سوريا تم البدء في إنشائها في شهر تشرين الأول من عام 2017 وذلك لمراقبة اتفاق خفض التصعيد والذي تم التوصل إليه بين الدول الضامنة لمسار أستانا في العام ذاته.

استقالات بالجملة في الجيش التركي بينهم قادة في عمليتيّ «درع الفرات، وغصن الزيتون»

أعلن خمسة من كبار قادة القوات المسلحة التركية استقالتهم من مناصبهم القيادية داخل الجيش، اعتراضاً على القرارات الأخيرة لمجلس الشورى العسكري الأعلى، بينما تقدم آخرون بطلب للتقاعد. بينهم قادة تولوا مناصب مهمة داخل القوات المسلحة خلال عمليتيّ (درع الفرات، وغصن الزيتون).

ووفق موقع “veryansintv” الإخباري التركي، فإن قرارات الضباط بالاستقالة والتقاعد جاءت اعتراضاً على عملية التعيين، ونقل المناصب التي تمت في ضوء قرار مجلس الشورى العسكري الأخير.

وأشار الموقع إلى أن «ضباطا وقادة لم يشاركوا في أيّة حروب تم تعيينهم في أماكن خطرة وحساسة، بينما تم تعيين القادة المقاتلين في مناصب تقليدية»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.

وكشف الموقع أن من بين القادة والجنرالات الذين تقدموا بطلب الإحالة للتقاعد، شاركوا في مهام داخل حدود سوريا في الفترة الأخيرة، ويرون أنهم تعرضوا لظلم بسبب قرارات المجلس الأخيرة.

وأصدر المجلس قراراً بإحالة 47 قائداً عسكرياً للتقاعد، من بين القادة العسكريين المحالين للتقاعد 21 من قادة القوات البرية، بينهم قادة تولوا مناصب مهمة داخل القوات المسلحة خلال عمليتي (درع الفرات، وغصن الزيتون) بالإضافة للذين قدموا استقالاتهم اعتراضاً على قرارات المجلس.

وتعليقاً على خبر الاستقالات، قال الخبير الأمني «متين جوركان»، من خلال تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، باللغة الإنجليزية: «5 جنرالات استقالوا من القوات المسلحة التركية. 4 منهم كان لهم مهمات في وحدات تشارك في الحرب في سوريا».

وأضاف الخبير في منشوره «الأمر يظهر حالة الغضب تجاه وزير الدفاع الحالي رئيس الأركان السابق خلوصي أكار داخل الجيش».

ومن بين المستقيلين وطالبي التقاعد:

* اللواء أحمد أرجان تشورباجي: كان قائدًا للقوات الخاصة في أنقرة، وبعد قرار مجلس الشورى العسكري عين قائدًا للفرقة السادسة الميكيانيكية، وقائدًا لقوات المهام الخاصة المشتركة.

* العميد رجب أوزدمير: كان قائدًا للعمليات في قيادة القوات البرية في أنقرة، وبعد قرار مجلس الشورى العسكري عُين قائدًا للكتيبة الأساسية من قوات حرس الحدود في مدينة فان.

* العميد عمر فاروق أوزدمير: كان رئيس أركان قيادة التدريب والعقيدة التابعة للقوات البرية في أنقرة، بعدها عين رئيسًا لقيادة التدريب والعقيدة للقوات البرية، وبعد قرار مجلس الشورى العسكري عين قائدًا للفرقة الثالثة من قوات المشاة، في مدينة هكاري.

* العميد أوغو بولاند أجارباي: حصل على رتبة عقيد في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في مدينة كهرمان مرعش، وتولى قيادة اللواء الثاني مدرعات، بعد قرار مجلس الشورى العسكري عين نائبًا لقائد الفرقة السادسة الميكيانيكية، ونائبًا قائدًا لقوات المهام الخاصة المشتركة.

* العميد أرطغرل صاغلام: كان قائد اللواء 59 لتدريب المدفعية في مدينة أرذنجان، وبعد القرار عين نائبًا لقائد الفرقة السادسة الميكيانيكية، ونائبًا قائدًا لقوات المهام الخاصة المشتركة.

المصدر: معتصم الطويل / موقع الحل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.