هذه المنطقة التي تنظر إليها روسيا .. وهي مفتاح مدينة إدلب (خريطة)

24 أغسطس 2019آخر تحديث :
الجيش السوري يحشد
الجيش السوري يحشد

تركيا بالعربي

يتابع النظام حملته على ريف إدلب الشرقي والجنوبي، في ظل معارك أخرى عنيفة تشهدها منطقة “الكبانة” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

مصدر ميداني قال لوكالة قاسيون إن روسيا تهدف للسيطرة على تلة الكبانة بالدرجة الأولى.

وأضاف المصدر أن روسيا تسعى من خلال السيطرة على الكبانة إلى الإشراف على مساحات واسعة من إدلب، بدايتها من مدينة جسر الشغور ومحيطها.

وتابع أن هدف روسيا من العملية هو تقطيع أوصال مناطق المعارضة كما فعلت معها في الغوطة الشرقية، لكن هذه المرة بورقة رابحة وهي الرصد الناري للمنطقة ككل من أعلى قمة وأكثرها قرباً من إدلب.

وترى روسيا أن الهدف الأهم هو منع أي هجوم بري محتمل تجاه حواضن النظام في الساحل السوري، والذي يتجسد من خلال محور الكبانة، الذي تعتقد روسيا أنه الخطر المتبقي على منطقة الساحل.

ويُعتقد أن سبب صمود المعارضة في الكبانة خلال الأشهر الماضية يعود إلى تحصينها المكثف وخططها طويلة الأمد، بخلاف معارك ريف حماة الشمالي والتي اعتمدت على تخفيف وتشتيت وتأخير حملات النظام بدل صدها بالكامل واستنزافها بحيث لاتعود قادرة على الهجوم مجدداً.

وبينما يقوم سكان إدلب وفصائلها بحملات لتحصين مواقعهم، كاستفادة من درس الكبانة، تعمل روسيا على تسريع حملتها العسكرية تحسباً من تدهور الوضع الميداني والاقتصادي الذي قد يعصف بالنظام خلال الأشهر القادمة.

وتشير المعطيات الميدانية – بحسب خبراء عسكريين – إلى أن الوقت ليس من صالح الروس، الذين يبذلون الغالي والنفيس للتقدم أكثر في عمق إدلب.

ولم تتوقع المعارضة أن يقوم الروس بالمجازفة للتقدم بخط طولي وعرضي شمالاً إلى الهبيط وشرقاً إلى السكيك، في ظل استنزاف كبير تتعرض له ميليشيات النظام، ما أجبرها على الانسحاب من كامل ريف حماة الشمالي خشية تعرضها للحصار.

وتجسّد مشهد الاستنزاف الكبير من خلال أعداد الجثث والمصابين من ميليشيات النظام، والتي تتدفق يومياً إلى مشفى حماة الوطني.

كما تعبر عنه أنباء الزج بعناصر من الشرطة وحرس السجون بمناطق سيطرة النظام إلى خطوط القتال الأولى، حيث فقد النظام معظم كوادره البشرية لإرضاء الطموح الروسي في التمدد نحو إدلب.

ويعتقد كثيرون أن هدف النظام وروسيا في الهجوم الأخير هو فتح الطريق الدولي M5، وهذا صحيح كجزء من المعركة، إلا أن الهدف الأكبر-حسبما وردنا من معلومات- هو السيطرة على كامل إدلب، وهذا يتحقق – من وجهة نظر الروس- بتقطيع أوصال المنطقة عبر رصدها نارياً وإخراج فصائل المعارضة من مركز قوتها في الكبانة.

وتستمر محاولات روسيا والنظام التقدم باتجاه تلة الكبانة، والتي وصلت في بعضها إلى 4 محاولات خلال 24 ساعة، بينما تتصدى المعارضة للهجمات وتبدي رغبتها في قتال طويل الأمد، بالنظر لكونها حاربت فصائل متنوعة من الفيلق الخامس و”حزب الله” والفرقة الرابعة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة جسر الشغور، بينما تنتشر فصائل “الفرقة الساحلية الأولى” و”فيلق الشام” و”الحزب التركستاني” على أطراف المدينة وفي القرى المحيطة بها.

جسر الشاغور

المصدر: وكالة قاسيون

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.