سوري يلخص حال مئات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا

24 أغسطس 2019آخر تحديث :
السوريين في تركيا
السوريين في تركيا

سوري يلخص حال مئات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا

“الكثير منا يرغب بالعودة، غير أن شبح الخوف من سجون الأسد يدفعنا للبقاء”، هكذا لخص السوري أحمد حال مئات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا من خلال حديثه مع صحيفة “جمهورييت” المحلية.

دخلت الصحيفة التركية قضاء “كوناك” في ولاية إزمير، وهو أحد أكثر الأقضية اكتظاظاً بالسوريين، محاولةً التقرب منهم وتسليط الضوء على ما يجول في أذهانهم من خطط ومشاريع مستقبلية.

بعضهم ما يزال يحلم بالهجرة إلى أوروبا، والبعض الآخر يرغب بالبقاء، فيما يلازم شبح معتقلات النظام أفكار الراغبين منهم بالعودة إلى مناطق سيطرته، تقول الصحيفة.

أحمد أورفلي، هو أحد السوريين الذين تراودهم تلك المخاوف، مهندس كهرباء لجأ وعائلته إلى تركيا قبل 6 أعوام قادماً من مدينة حلب، ويعمل اليوم في محل لذبح الدجاج بالرغم من إتمامه 21 عاماً من الدراسة في سوريا.

“شهادتي الجامعية مفقودة، ولا أستطيع المخاطرة بالذهاب إلى سوريا لاستخراج بديل عنها، أحصل من خلال عملي هذا على مبلغ 600 ليرة تركية في الأسبوع، لدي من الأطفال ثلاثة، وأنا مضطر للعمل من أجل إعالتهم”، يقول أحمد.

عودة أحمد مرتبطة بزوال الأسد، فهو يخشى من اعتقال النظام له بالرغم من عدم حمله للسلاح، فتواجده في تركيا اليوم كفيل بأن يدفع النظام لاعتقاله وإجباره على القتال في صفوف جيشه، بحسب ما أضاف.

أحمد مسعود، هو سوري آخر لجأ بصحبة عائلته إلى تركيا بعد أن فقد شقيقه في قصف للنظام على مدينة حلب، ويعمل اليوم نادلاً في أحد المطاعم.

“ينظر إلينا الأتراك بشكل سيء، نحن نعلم ذلك”، يقول مسعود مضيفاً أن عودته هو الآخر مرتبطة بانتهاء الحرب، ولن يقدم عليها إذا ما وضعت الحرب أوزارها.

أما ميسون، التي لجأت بصحبة ابنها وعائلته، فقد كان لها رأي مختلف، مشيرة إلى أنهم يخططون للبقاء في تركيا، ولا يفكرون بالعودة أبداً.

“لم يبق لنا شيئاً في سوريا لكي نعود من أجله”، تقول ميسون مضيفة أنهم يكتفون اليوم بالمساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي عبر بطاقة الهلال الأحمر، بعد أن بات ابنها عاطلاً عن العمل.

ويتهم بعض أهالي قضاء كوناك الأتراك حكومتهم برعاية السوريين والاهتمام بهم بطريقة أفضل من اهتمامها بمواطنيها، مرددين شائعات تناقلوها على ألسنتهم دون التحقق من مصداقيتها، وذلك بالرغم من الأوضاع المزرية التي تعيشها عشرات العوائل السورية، والتي تدفعها للمبيت في الأبنية السكنية المهجورة.

“يتمتعون بأفضلية لدى مراجعتهم المستشفيات، ولا يدفعون فواتير الكهرباء والماء”، تزعم التركية بهية، مضيفة أن الحي الذي تقيم فيه سيتحول قريباً إلى مستوطنة للسوريين، مشددة على ضرورة إعادتهم إلى بلادهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.