عاجل: الجيش التركي يتخذ إجراء عسكري في محافظة إدلب

22 أغسطس 2019آخر تحديث :
عاجل
عاجل

تركيا بالعربي / عاجل

أرسل الجيش التركي، اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية جديدة، لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر عسكرية قولها، إن التعزيزات تضم آليات عسكرية، ومدرعات، وذخائر قادمة من مختلف المناطق التركية.

والإثنين تعرض رتل عسكري تركي، لهجو م جوي وهو في طريقه إلى نقطة المراقبة التاسعة جنوبي محافظة إدلب؛ ما أسفر عن مقـ.ـتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، كانوا على مقربة من الرتل العسكري، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.

والأربعاء قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الأربعاء، إنه لن يتم إغلاق أو نقل مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، وستواصل جميع نقاط المراقبة مهامها من مكان تواجدها.

وتابع قالن: “أود أن أكرر دعوتنا للنظام وروسيا التي تدعمه لإنهاء الانتهاكات”.

والثلاثاء قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة التركية التاسعة في إدلب، في إشارة إلى نقطة مورك بريف حماة الشمالي.وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات تعليقًا على قصف قوات النظام للرتل التركي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، أمس، بأن على النظام “عدم اللعب بالنار”، و”أن تركيا ستفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودها”.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت “خفض التصعيد” في المنطقة المذكورة.

وفي سياق متصل صرح المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، بأن تركيا ستحافظ على وجودها في نقطة المراقبة التاسعة بمورك رغم سيطرة الجيش السوري على المنطقة بشمال سوريا.

وصرح المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، لوكالة “سبوتنيك” اليوم الخميس:” نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك ستبقى في مكانها رغم سقوط المدينة​​​. لقد سيطرت قوات جيش النظام السوري على خان شيخون، والمتحدث باسم الرئاسة التركية صرح بذلك أمس”.

ورفض أقصوي التعليق على سؤال يتعلق بكيفية استمرار وجود النقطة بعد سقوط المدينة.

وكان متحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال يوم الأربعاء، أن بلاده لن تغلق أو تنقل موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في إدلب شمالي سوريا إلى مكان آخر، مشيرا أن النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها.

وكانت هيئة الأركان التركية قد أعلنت في أبريل 2018، عن إنشاء نقطة المراقبة التاسعة في مورك بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، شمالي سوريا.

وفي سياق متصل أظهر شريط فيديو، اللحظات الأولى لدخول قوات جيش النظام السوري إلى مزارع مدينة خان شيخون وتلة السيرتيل وتل ترعي والسوسة في ريف إدلب الجنوبي في سوريا.

وبدأ الجيش السوري منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة، إذ استعاد بلدات وتلالا استراتيجية، أهمها تل الملح والجبين في ريف حماة الشمالي، ما مهد للسيطرة على الهبيط وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.

هكذا سقطت خان شيخون في يد نظام الأسد

ليست هذه المرة الأولى التي يسيطر فيها النظام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقد تناوبت مختلف القوى في السيطرة عليها خلال أحداث الثورة السورية، وتعرضت للقصف بكل أنواع الأسلحة.

لكن، هذه المرة، سيطرت مليشيات النظام على المدينة بدعم روسي هائل، بعدما تمّ تدميرها، وتفريغها بالكامل من أهلها ومقاتليها. وكما المجرم يعود إلى موقع جريمته، دخلت مليشيات النظام بلدة خان شيخون من حارتها الشمالية، لمسح آثار الهجوم الكيماوي الذي قتل أطفال المدينة، في نيسان 2017.

وتعود أهمية خان شيخون، لتوسطها مناطق بالغة الأهمية، ريف حماة الشمالي جنوباً، وسهل الغاب غرباً، ومنطقة جسر الشغور ثم الحدود السورية التركية في الشمال الغربي، ومعرة النعمان شمالاً، والسهول الفسيحة المتصلة بالبادية السورية شرقاً.

وشاركت المدينة مبكراً في الثورة، إذ خرجت أولى المظاهرات فيها في نيسان/أبريل 2011، وهو ما عرضها لحملات عسكرية وأمنية متعددة من قبل النظام، كان أولها في آب/أغسطس 2011، تلتها حملة ثانية في 22 أيلول/سبتمبر. واعتُقل العشرات من أبنائها، فضلاً عن احراق بيوتهم ونهب ممتلكاتهم. ونصبت المليشيات عشرات الحواجز حول المدينة، ما دفع أبنائها لحمل السلاح، واستهداف الحواجز والقوى الأمنية.

وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011، تعرضت خان شيخون لحملة عسكرية ثالثة من مليشيات النظام، لتأمين طريق دمشق-حلب الدولي الذي يمر في طرفها الشرقي، بحيث تستمر تنقلات عناصر النظام وآلياته. وتزامن ذلك مع استمرار الاحتجاجات، التي شهدت انشقاقات علنية لضباط وعناصر من الخان عن قوات النظام. وانتظم حاملو السلاح بعدها في كتائب الجيش السوري الحر وفصائل إسلامية، وبدأ العمل العسكري المعارض يأخذ منحى جديداً.

وترافق ذلك مع تصعيد تدريجي من قبل النظام، الذي اجتاح المدينة في 4 تموز/يوليو 2012، وسيطر عليها بالكامل، ودفع بالكتائب نحو الأرياف والمزارع المحيطة.

واستمرت سيطرة النظام على المدينة إلى أن بدأت المعارضة في شباط/فبراير 2014، تنفيذ هجمات متتالية على حواجز النظام في محيطها، استمرت نحو 3 أشهر، أسفرت في النهاية عن السيطرة على كامل المدينة، وفرض حصار جزئي على قوات النظام في معسكرات الحامدية ووادي الضيف.

وشكّلت خان شيخون معقلاً أساسياً لانطلاق الفصائل التي انضوت في ما بعد ضمن “جيش الفتح” الذي سيطر على معسكرات النظام في الحامدية ووادي الضيف عام 2015.

وشهدت المدينة خلال عام 2016، اشتباكات وخلافات بين الفصائل ضمنها. إذ دارت معارك بين “جند الأقصى” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” في المدينة، أسفرت عن سيطرة “الجند” على مقرات “الحركة”. لتعود “الحركة” بمؤازرة فصائل أخرى لقتال “جند الأقصى” الذين اضطروا بعد انكسارهم عسكرياً لمبايعة “هيئة تحرير الشام”. غير أن “الجند” عادوا وانفصلوا عن “الهيئة”، وحاولوا السيطرة على خان شيخون واتخاذها مقراً لـ”إمارتهم” مطلع العام 2017. واحتجز “الجند” العشرات من مقاتلي الجيش الحر في ريف حماة الشمالي، معظمهم من “جيش النصر”، وقاموا بتصفيتهم في ما بعد.

وبعد فترة وجيزة، هاجمت “هيئة تحرير الشام” “جند الأقصى” في محيط خان شيخون وحاصرتهم هناك، قبل أن ينسحبوا منها في النهاية باتجاه مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” شرقي البلاد.

وفي تمام الساعة السادسة من صباح 4 نيسان/أبريل 2017، تعرض الحي الشمالي في خان شيخون لقصف جوي بصواريخ محملة بغاز السارين السام، أسفر عن اختناق 100 شخص حتى الموت، أغلبهم من الأطفال، وإصابة نحو 500 آخرين.

وفي 7 نيسان/أبريل 2017، قصفت الولايات المتحدة الأميركية بـ59 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك، مطار الشعيرات العسكري التابع لمليشيات النظام، الذي انطلقت منه الطائرة المحملة بصواريخ السارين، رداً على الهجوم الكيماوي.

المصدر: المدن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.