صحيفة تكشف عن مخطط ينوي “حزب الله” القيام به جنوب سوريا

22 أغسطس 2019آخر تحديث :
حزب الله
حزب الله

تركيا بالعربي

تواصل ميليشيا “حزب الله” اللبنانية التمدد في الجنوب السوري، بعد سيطرة نظام الأسد وروسيا على المنطقة بموجب تفاهمات دولية، ورغم أن التفاهمات اشترطت ابتعاد المليشيات الإيرانية وحزب الله عن الحدود الأردنية وحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن الواقع على الأرض أثبت أن “حزب الله” بدأ بترسيخ وجوده عبر بناء قواعد عسكرية دائمة له ستؤدي حتماً لتصعيد خطير غير أبهة بالضربات الإسرائيلية عديمة الجدوى والتي كانت ولا زالت مجهولة النتائج.

وكشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن إنشاء “حزب الله” لأربع قواعد عسكرية في الجنوب السوري، أخرها القاعدة العسكرية في مدينة درعا والتي تم تجهيزها عام 2019بهدف التدريب، ويشرف عليها عناصر لبنانيون وضباطاً من الأمن الوطني في قوات النظام، كما تحدثت الصحيفة العبرية عن قاعدة اللجاة التي دخلت الخدمة مطلع أيلول من العام الماضي بعد أن طردت ميليشيات “النمر”، السكان من عدد من القرى في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي بحجة أنها تضم ​​عناصر من “تنظيم الدولة”، ثم تم تسليمها لحزب الله الذي قام بتحويل المنازل المدنية إلى ثكنات عسكرية.

وأضافت الصحيفة العبرية أن حزب الله أعاد تشكل اللواء 52 بالقرب من بلدة الحراك شمال شرقي درعا مطلع 2019، بعد انسحاب قواته من مزارع الزبداني ومزارع ريما المحيطة بها، بقيادة أياد قاسم، وهو مواطن لبناني يعيش في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا.

والقاعدة الرابعة التي كشفت عنا الصحيفة تحمل اسم “صابر” و أُنشئت هذه القاعدة في أواخر عام 2018 تحت الإشراف المباشر لمصطفى مغنية، الضابط المسؤول عن مجموعة هضبة الجولان التابعة للحزب، وتقع تحت قيادة وحدة الجولان التابعة للواء 90 لقوات النظام بين قريتي حدر وحرفا شمال القنيطرة.

ومن جهتها، نقلت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأميركية أجواء القلق السائدة لدى تل أبيب وعمان جراء التغلغل المستمر لحزب الله متوقعة تصعيداً مدمراً قد يكون قاب قوسين أو أدنى في جنوب سوريا، و تؤكد مصادر أمنية للصحيفة الأميركية، أن وجود الحزب في جنوب سوريا نما بشكل كبير، حيث يوجد ألف مقاتل في درعا والقنيطرة، و وتتفق الصحيفة الأمريكية مع ما ذكرته قبل أيام صحيفة “هآرتس” العبرية عن تحويل القرى في جنوب سوريا إلى “حصون وثكنات عسكرية”، مشيرةً الى أنه منذ اتفاق روسيا، كان الحزب أكثر نشاطاً في المنطقة، وأعاد تأسيس شبكاته في جنوب سوريا.

وتعهدت روسيا العام الماضي، لكل من الاحتلال الإسرائيلي والأردن، بأن الترتيبات الأمنية لجنوب سوريا سوف تبقي المليشيات الطائفية على بعد 70 إلى 80 كيلومتراً من حدودها، ولكن بعد مرور أكثر من عام، تتعزز الأدلة على أن حزب الله أصبح راسخاً بشكل متزايد في المنطقة، وأن روسيا إلى الآن إما غير قادرة أو غير راغبة في الوفاء بتعهدها وتستخدم ملف الجنوب في الابتزاز السياسي للأطراف الدولية والإقليمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.