عاجل: أول رد من “الجبهة الوطنية للتحرير” حول شائعات تسليم المناطق المحررة لـ”قوات الأسد”

21 أغسطس 2019آخر تحديث :
الجيش السوري يحشد
الجيش السوري يحشد

تركيا بالعربي

ردَّ المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، الثلاثاء، على الشائعات المتداولة حول تسليم الفصائل للمناطق المحررة في الشمال السوري لـ”قوات الأسد”.

وقال “مصطفى” في تصريح صحفي على حسابه بتليغرام: “إزاء ما يشاع في أوساط أهلينا من شائعات ترمي إلى بثّ الذّعر وايقاع الفتن، فإننا في الجبهة الوطنيّة للتحرير نبين الآتي”.

وأضاف: “نتيجة للهجمة المسعورة والقصف العنيف المستمر الَّذي تعرضت له قرى وبلدان ريف حماة الشَّماليِّ، كان من الطبيعي جداً أن تقوم وحداتنا المقاتلة بتغيير مواقعها والتحيّز عن بعض المواضع”.

وأكد متحدث “الجبهة الوطنية”، أنه “بات من العسير تأمين خطوط إمداد هذه المواقع، وإعادة الانتشار في مواضع أخرى تؤمّن إمكانية الاستمرار في المقاومة”.

وتابع “مصطفى”: “إننا ننفي تمامًا كل ما يشاع عن تخاذل للفصائل أو تسليم للمناطق، إذ لم يغادر الثوار المقاتلون شبرًا من الأرض إلا بعدما أذاقوا العدوّ فيه بأسًا شديدًا ونكّلوا فيه تنكيلًا عظيمًا”.

وختم متحدث “الجبهة الوطنية”، بقوله: “إنّه لخيارنا الَّذي لا تراجع عنه فالأرضُ أرضنا والعرضُ عرضنا، ونحن على العهد حتى يفصلَ اللَّه بيننا وبين أعدائنا وهو خير الفاصلين”.

وفي سياق متصل أصدرت غرفة عمليات “الفتح المبين”، الثلاثاء؛ بيانًا بشأن تطورات الأوضاع في ريف إدلب الجنوبي، وانحياز الفصائل عن بعض المناطق بعد اتباع الروس والنظام لسياسة الأرض المحروقة.

وقالت الغرفة بحسب موقع الدرر الشامية: “بعد المراحل العصيبة التي تمر بها الساحة الشامية والمعارك الشرسة من خلال حملة الروس والنظام وأتباعهم على المحرر، ومع الانحياز الأخير من بعض المناطق فإننا بفضل الله نبشركم بأن إخوانكم المجاهدين من كافة الفصائل في غرفة عمليات (الفتح المبين) لا زالوا ثابتين على عهدهم مع الله”.

وأضافت: “لا يزال إخوانكم ماضين في بيعتهم مع الله، باذلين مهجهم وأنفسهم في سبيل الله، مدافعين عن المسلمين في المحرر، لا يؤثر عليهم فقدان منطقة أو التراجع أو الانحياز منها. فكلهم يقين بنصر الله متوكلين عليه وحده لم يهنوا ولم يضعفوا ولم يستكينوا بل زادوا إصرارًا ويقينًا بموعود الله”.

وختمت الغرفة، بقولها: “إننا إذ نؤكد لأهلنا في المحرر أننا ماضون على درب الجهاد والثورة حتى نحرر آخر شبر من أرض الشام، فإننا ندعوهم أن يكونوا لنا عونًا ونصيرًا وأن لا ييأسوا من روح الله، وأن يقفوا صفًا واحدًا مع أبنائهم المجاهدين في وجه هذا العدو الكافر الغاشم، وإن هذا الجهاد إلى استمرار وأهله إلى انتصار، وإن أهل الكفر -بإذن الله – إلى اندحار”.

من جهة ثانية أكد موقع “ديبكا” الاستخباري العبري أن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتغير تجاه ملف إدلب ومنع سيطرة نظام الأسد عليها، مشيراً إلى إمكانية حدوث مواجهة جوية بين روسيا وتركيا في سوريا.

وأوضح الموقع المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في تقريرٍ نشره اليوم الثلاثاء وترجمته “نداء سوريا” أن الرئيس التركي مصمم وبقوة على إحباط الحملة العسكرية التي تشنها روسيا والنظام السوري على إدلب بأيّ ثمن.

وشدد على أن “أردوغان” مستعد للذهاب بعيداً لوقف الهجوم على إدلب حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة جوية جديدة مع روسيا ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وجه التحديد.

وأشار التقرير إلى أن مواجهة جوية تركية روسية كادت تحصل يوم أمس وتم تجاوزها بـ”صعوبة”، بعد تحليق المقاتلات التركية من طراز “F16” فوق ريف إدلب الجنوبي؛ حيث تدور المعارك بين الفصائل الثورية والميليشيات الروسية التي تحاول التقدم إلى المنطقة.

وأضاف: أنه فور تحليق المقاتلات التركية أمرت روسيا بإقلاع طائرات من طراز “سوخوي-35” والتي تعتبر أفضل مقاتلاتها الحربية، وطلبت تشغيل منظومات الدفاع الجوي S300 وS400 ووضعتها في حالة تأهب، تزامناً مع توجيه تحذيرات للطيارين الأتراك بضرورة مغادرة المنطقة.

وتابع الموقع: إنه رغم انسحاب المقاتلات التركية دون تنفيذ أيّ غارات، إلا أن مواجهة جوية قد تحصل بين روسيا وتركيا في حال عاودت طائرات الأخيرة التحليق في إدلب، خاصةً مع عزم الرئيس التركي إفشال الخطط الروسية تجاه منطقة خفض التصعيد في إدلب.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أكد في تصريحات صحفية صباح اليوم أن بلاده تتمسك ببقاء نقاط المراقبة شمال غرب سوريا، وتهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار في إدلب، محذراً نظام الأسد من اللعب بالنار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.