صحفية تركية تُحرج وزير الداخلية التركي بدفاعها عن السوريين (فيديو)

21 أغسطس 2019آخر تحديث :

صحفية تُحرج وزير الداخلية التركي “صويلو” في أثناء دفاعها عن السوريين

أكّد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أنّ سياسة بلاده الإنسانية حول اللاجئين السوريين ستستمر، مشيرا إلى أنّه مع إنشاء “المنطقة الآمنة” ستستمر عودة السوريين إلى بلادهم.

وأوضح صويلو في لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة “خبر ترك” مساء الثلاثاء بحضور وسائل إعلامية مؤيدة ومعارضة، أنّه لا يمكن لتركيا أن ترحّل السوريين خارج الحدود التركية، قائلا: “لا يمكننا أن نرحّل أي سوري لا توجد له قيود خارج الحدود التركية”.

وللاطلاع على المزيد من تفاصيل اللقاء، ترجم موقع “أورينت نت” ما جاء في حديث صويلو حول اللاجئين السوريين والإجراءات التي اتّخذت مؤخرا بحقّهم.

هل تسري الخطة التي وضعتموها فيما يخص ترحيل السوريين المخالفين من إسطنبول إلى الولايات التي توجد قيودهم فيها وفق الرؤية المطلوبة؟ السؤال الآخر هناك سوريون قدموا إلى إسطنبول من ولايات تركية مختلفة أخرى، والسبب هو عدم إيجادهم فرص عمل هناك، هل هناك خطّة أو مشروع يضمن لهم إيجاد وظائف في الولايات التي تتمّ إعادتهم إليها؟

لا توجد لدينا معلومات بيومترية دقيقة وذكية فيما بخص كافة المواطنين الأتراك، ولكن توجد لدينا معلومات بيومترية ودقيقة عن كافة السوريين المتواجدين في تركيا، والسوريون غير المسجلين هم الذين أتوا بطرق غير قانونية “تهريب”، ونسبة السوريين الذين لا توجد لهم قيود تتراوح من 50 إلى 60 بالمئة.

نسبة الطلاب السوريين الذين يذهبون إلى المدارس في تركيا 96 بالمئة، وهذا نوع من الانسجام، وكذلك نقدّم لهم خدمات صحية، فسياسة تركيا حيال السوريين متكاملة، ونحن الآن لا نرسل السوريين المقيمن في إسطنبول، ولكن نحن لدينا خطط، وحاولنا منح فرض وظائف لهم، ولكن في الوقت نفسه إسطنبول لم تعد قادرة على استيعاب المزيد، والخطوات التي نتخذها هي لتنظيم أوضاعهم، يطالبنا البعض بفتح أبواب أوروبا أمام اللاجئين، أقول لهم: لا مشكلة لدينا بفتح الأبواب أمامهم، ولكن حينها تتحول تركيا إلى دولة عبور، وهذا سيتيح المجال أمام الكثير من العناصر الإرهابية لدخول الأراضي التركية، وكذلك سيسهّل دخول المخدرات والشغب، ولذلك نقوم بإنشاء أنظمة مراقبة ليس على الحدود البرية فحسب وإنما الحدود البحرية أيضا.

في الآونة الأخيرة ارتفعت أصوات رافضة للتواجد السوري من داخل حزب العدالة والتنمية أيضا، ويُعرف الحزب أنّه دائما ما وقف إلى جانب السوريين، برأيكم كيف تجب إدارة هذه الأصوات؟

هناك سياسات مكمّلة لاستراتيجيّاتنا، تركيا واجهت هجمات اقتصادية شرسة، والسوريون يعملون ولديهم وظائف هنا، والمعارضة التركية متمثلة بـ حزب الشعب الجمهوري وحزب الصالح، روّجت السوريين وكأنّهم مشكلة تركيا الرئيسية، وحاولوا تحميل وزر ذلك على حزب العدالة والتنمية، ونحن ما نريده الآن هو أن يعيش السوريون منضبطين وفق القوانين التركية، فهناك الكثير من الشائعات التي انتشرت، من مثل السوريون يحصلون على منازل “toki”، فهذا كذب، السوريون يحصلون على رواتب، وهذا أيضا كذب، السوريون في المستشفيات يدخلون غرف المعاينة من دون انتظار على غرار الأتراك، وهذا بدوره كذب.

معدّل جرائم لدى الأتراك 8 من كل ألف، بينما لدى السوريين 4 من كل ألف، ونصف النسبة لدى السوريين هي مشاكل بين بعضهم البعض، وأحد أهم الأسباب في مشاكلهم بين بعضهم البعض زواج القاصرات، ولذلك نحاول مواجهة هذه المشكلة، والآن السوريون قطعوا مسافات كبيرة فيما يخص الانسجام.
ووجود بعض الأصوات من داخل حزب العدالة والتنمية، امر طبيعي، وذلك لكونهم هم أيضا يعيشون في هذه الجغرافيا التي يتم فيها انتهاج سياسات تحريضية كبيرة حيال السوريين.

معدلات الولادة لدى السوريين مرتفعة، ويُقال بأنّهم في المستقبل سيشكّلون 10 بالمئة من تعداد السكان في تركيا، وأنّهم سيغيّرون في ديموغرافيا البلاد، هل هذه النسب تقلقكم؟

هذه الادّعاءات عبارة عن تحريضات، وهي غير إنسانية، في البدايات نعم كانت نسب الولادات مرتفعة، مع مرور الزمن هم بدورهم سيكتفون بـ طفلين أو 3، نحن الأتراك في منطقة البحر الأسود كنا ننجب في السابق 11 طفلا، وإخواننا الأكراد كذلك، ولكن مع مرور الزمن بدؤوا يكتفون بـ طفلين أو 3، وهذا النوع من الادّعاءات أقل ما يمكن وصفها بالفاشية، فيما يخص إدلب، في حال استمرار القصف هناك فإننا سنبقى في مواجهة مع موجة لجوء جديدة، ولذلك قمنا بتجهيز 3 سناريوهات سنطبقها وفق حالة اللجوء التي من الممكن أن نواجهها، ولكن أريد التنويه إلى أنّنا في حال واجهنا موجة لجوء محتملة فإننا سنبقي اللاجئين خارج الحدود، إذ توجد لدينا قابلية إنشاء مخيّمات خارج حدودنا بسرعة كبيرة، ونسبة اللجوء المتوقعة تتراوح من 300 إلى 800 وقد تصل إلى المليون.

في الآونة الأخيرة بدأت تظهر سناريوهات متطرفة تزعم بأنّ حزب العدالة والتنمية بدأ يغيّر من مساره حيال السوريين، وأنتم دائما تعربون عن رفضكم لمثل هذه الادّعاءات

ستستمر تركيا في سياستها الإنسانية، ومع إنشاء المناطق الآمنة سيكون هناك من يرغب بالعودة الطوعية، ولا يمكننا ترحيل السوريين بأي شكل من الأشكال، السوريون الذين لا قيد لهم نرسلهم إلى مراكز إيواء، ومن ثمّ نقيّدهم في الولايات التي يرغبون بها، بعد الاجتماع مع السيد الوالي قررنا تمديد المهلة الممنوحة لهم ليعودوا إلى الولايات التي توجد قيودهم فيها، حتى 30 تشرين الأول.

البعض سألنا فيما إذا كان بإمكانه أن يذهب إلى ولاية يختارها بنفسه، وليس إلى الولاية التي سجّل فيها، قلنا لهم نعم بإمكانكم ذلك، وسنترك ألفين و600 طالب درسوا العام المنصرم في مدارس الولاية، مع عوائلهم في إسطنبول، وسنقول للشركات التي توظّف السوريين عليكم إخضاع السوريين للتأمين الاجتماعي، وبعد تاريخ 30 تشرين الأول في حال لم تقوموا بذلك سنطبّق أقسى عقوبات التاريخ، فإن كان هناك سوريون مسجلون في الضمان الاجتماعي وانخرطوا في الحياة العملية بإسطنبول أيضا سنتركهم في إسطنبول، الولايات التركية كافة مفتوحة أمام القيود الجديدة، ما عدا أنطاليا وإسطنبول.

فيما يخص اليافطات، نحن لا نمنع الكتابة باللغة العربية، وإخواننا السوريون يتقيّدون بالقرارت التي نتخذها، وسارعوا إلى تنفيذ القرارات، في بعض الأماكن يعمل البعض منهم بصورة غير قانونية، إذ يعمل من دون لوحة ضريبية، فقلنا لهم، إما عليكم العمل بصورة قانونية، او أغلقوا محلاتكم.

هل برأيكم السوريون أثروا في نتائج الانتخابات المحلية؟ وكانوا سببا في خسارة الحزب الحاكم لبلديّات كبرى في عدّة ولايات؟

السياسة ذكية، وتعشق في إيجاد الذرائع والحجج، والناخب يدلي بصوته بناء على قناعة يؤمن بها، وفي الوقت نفسه يحاول إيجاد حجج تدعم قناعته، من بين هذه الحجج السوريون، فالسوريون تحولوا لأداة انتخابية جديّة، والمواطن يقرر بعقلانية، فهل يمكننا أن نصدق أنّ السوريين يُرسلون من إسطنبول، بعد انتخاب رئيس البلدية فيها؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.