مسؤول تركي ينتقد قُصر المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين لمغادرة إسطنبول

18 أغسطس 2019آخر تحديث :
ترحيل سوريين من تركيا
ترحيل سوريين من تركيا

تركيا بالعربي

انتقد مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، قُصر المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين لمغادرة إسطنبول، مشددا على ضرورة تفكير الحكومة خلالها بحلول أكثر منطقية.

ولفت مستشار الرئيس التركي الانتباه، إلى قُصر المهلة الممنوحة للسوريين في إسطنبول حتى 20 آب / أغسطس للعودة إلى الولايات المسجلين فيها، مشيرا إلى استحالة تصحيح ما نجم على مدار 8 أعوام خلال شهر واحد.

وأضاف “هذه المهلة لا يجب أن تكون ممنوحة للسوريين فحسب، وإنما هي مهلة يتوجب على الحكومة التفكير خلالها بحلول أكثر منطقية”.

ولفت الانتباه إلى تأسيس العديد من السوريين المخالفين حياتهم وأعمالهم في إسطنبول، مشيرا إلى أن ترحيلهم عنها اليوم هو أقرب ما يكون إلى “التهجير”.

وشدد على ضرورة توفير الظروف الاجتماعية والمهنية المناسبة لهم في الولايات التي سيعودون إليها، فيما إذا كان رحيلهم عن اسطنبول ضرورة لا مفرّ منها.

ولفت الانتباه في سياق حديثه إلى المنفعة الكبيرة التي عاد بها المستثمرون السوريون على تركيا من الناحية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل.

وضرب مثالا حول تاجرين سوريين تعرف عليهما مصادفة في إسطنبول، وتبين له بأن قيمة الصادرات السنوية لكل منهما على حدة، تتجاوز مبلغ 20 مليون دولار، مشيرا إلى وجود العديد من أمثالهم في تركيا.

وأردف أن المنفعة الاقتصادية التي يعود بها المستثمرون السوريون في تركيا تكفي وتزيد لحمل أعباء السوريين الآخرين.

وفيما يتعلق بدعوات ترحيل اللاجئين السوريين، لفتت ضيفة البرنامج الأخرى الانتباه إلى أصول مئات آلاف المواطنين الأتراك حاليا، والمنحدرة من دول شرق أوروبا، واحتضان تركيا لهم على مدار الأجيال الماضية بعد منحهم الجنسية وحق المواطنة.

وأضافت قائلة “ينادون برحيل السوريين، ولكن يجب أن نصطحبهم في رحلة إلى جناق قلعة، ونريهم بأعينهم كيف يرقد الشهداء السوريون، من أنتم لتطردوا السوريين؟”.

هذا وقد علق مستشار الرئيس التركي على مداخلة الضيفة بالإشارة إلى أن السوريين يملكون حقا أكبر في العيش على الأراضي التركية من أولئك الذين ينادون بترحيلهم.

تركيا: إحراز بعض التقدم حول “المنطقة الآمنة” لا يعني أن كل شيء انتهى!

أشار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى إحراز “بعض التقدم” فيما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، خلال المباحثات مع الأمريكيين، مؤكدًا أن هذا “لا يعني أن كل شيء انتهى”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار، خلال زيارة أجراها برفقة قادة الجيش، إلى مركز العمليات المشتركة للقوات البرية في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن الزيارة شهدت اجتماعا مغلقا استغرق 3 ساعات، جمع أكار وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.

وتناول الاجتماع التطورات الأخيرة في المنطقة، وتم الاطلاع على توضيحات عبر خرائط ومقاطع مصورة التقطت من طائرات مسيرة.

وتطرق أكار في تصريحاته إلى المباحثات التي جرت بين وفدي تركيا والولايات المتحدة في الفترة بين 5 و7 أغسطس/آب الجاري بالعاصمة أنقرة، وقال إنه نقل للجانب الأمريكي آراء ومقترحات وطلبات بلاده بشكل واضح وجلي.

وأضاف الوزير التركي: “تم إحراز بعض التقدم، وهذه بداية جيدة، هذا لا يعني طبعا أن كل شيء انتهى، لكن العمل سيتواصل”.

وأوضح أكار أنه “تم التفاهم بين وفدي البلدين بخصوص خروج تنظيم (YPG) الإرهابي الذي لا يختلف عن (PKK) الإرهابية (من المنطقة)، وسحب الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها، وتدمير الأنفاق والمواقع والتحصينات الأخرى المماثلة، فضلا عن التبادل الاستخباراتي بين القوات المسلحة للبلدين”.

ولفت وزير الدفاع التركي إلى أنه “تم التفاهم أيضا على جدول زمني بهذا الصدد، وإلى الآن تم الالتزام بذلك دون أية مشاكل، وتركيا تتطلع للالتزام به في المستقبل أيضا”.

وأضاف أن “تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة بشكل عام على مراقبة وتنسيق المجال الجوي (في المنطقة) إلى جانب عدة قضايا أخرى”.

وأوضح أكار أن الطائرات التركية المسيرة بدأت اعتبارا من 14 أغسطس الجاري إجراء طلعات في المنطقة بموجب الاتفاق.

وأردف أن “التحضيرات لمركز العمليات المشترك شارفت على الانتهاء، وسيبدأ عمله الأسبوع المقبل بكامل طاقته”.

وشدّد الوزير التركي على أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة على طول الحدود مع سوريا في ضوء تصريحات وتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتابع بالقول: “تركيا لن تسمح أبدا بإقامة حزام إرهابي شمالي سوريا، وهدفنا يتمثل في ضمان أمن الحدود أولا”.

وبيّن أكار أنهم سيواصلون بذل كافة الجهود من أجل ضمان أمن الحدود طالما استمر وجود تنظيم “ي ب ك” الذي لا يختلف عن منظمة “PKK” في المنطقة.

وشدّد على أن كفاح تركيا ضد الإرهابيين فقط، وتنظيم “YPG” لا يمثل الأكراد مطلقا، فهم أشقاؤنا.

وقال أكار: لا يوجد لدينا أي تفسير حول تعاون حلفائنا (الأمريكيين) مع تنظيم “YPG”، وننتظر منهم إنهاء ذلك في أقرب وقت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.