تركيا بالعربي
أقدم ثوار درعا على نصب حاجز مؤقت بالريف الغربي في محاولة لاحتجاز أفراد منتسبين للمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، وذلك على خلفية توترات بين الأخيرة وأهالٍ في المحافظة مؤخراً.
وقال مراسل “نداء سوريا”: إن المقاتلين نصبوا حاجزاً مؤقتاً بالقرب من “معصرة الشمري” على طريق “المزيريب- مساكن جلين” وقاموا بتوقيف كل مَن يحمل بطاقة أمنية من المخابرات الجوية.
وأوضح مراسلنا أن حواجز المخابرات الجوية في ريف درعا الغربي ومدينة داعل استنفرت عناصرها بشكل كامل عقب الحادثة، لافتاً إلى أن حالة من التوتر بين أهالٍ في الجنوب السوري والفرع المذكور كانت قد بدأت قبل أيام بعد قيام أحد حواجزه باعتقال عدد من الشبان ورفض إطلاق سراحهم أو الكشف عن مصيرهم.
وحول أسباب نصب الحاجز أكد المراسل أنه جاء رداً على ممارسات المخابرات الجوية وانتهاكاتها المستمرة، إضافةً إلى قيامها بالتقدم إلى الحاجز الرباعي في الريف الغربي وإقامة نقاط جديدة لها ورفع سواتر ترابية حولها وتدشيمها.
وأشار إلى أن مدن وبلدات طفس والمزيريب وتل شهاب واليادودة بريف درعا الغربي مهددة بعمليات اعتقال كبيرة، قد تصل لقيام فرع المخابرات الجوية بشن حملة عسكرية فيها بحثاً عن مطلوبين.
وكانت ميليشيات المخابرات الجوية قد اعتقلت 5 شبان من مدينة “طفس” أثناء مرورهم على حاجز لها في بلدة “تسيل” في 12 آب/ أغسطس الجاري وهم “قاسم محمد نور البردان” و”زكريا عبدالباسط البردان” و”حاتم محمد الزعبي”، و”عمران محمد الحوراني”، و”مجد واثق الخطيب” وما زال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
يُشار إلى أن ميليشيات نظام الأسد تواصل الانتهاكات وأعمال الاعتقال ضد مدنيين من درعا وناشطين سابقين في المحافظة في خروقات مستمرة لاتفاق “التسوية” الذي جرى برعاية روسية العام الماضي.