أرسلنا نخبة قواتنا لإدلب

16 أغسطس 2019آخر تحديث :
رتل عسكري للجيش السوري الحر
رتل عسكري للجيش السوري الحر

تركيا بالعربي

توعد قائد “تجمع أحرار الشرقية” الذي يعد من أبرز فصائل المعارضة في شمال حلب، أبو حاتم شقرا، النظام السوري بنقل المعارك إلى معاقل الأخير في الساحل السوري.

جاء ذلك في تصريح لموقع “عربي21″، على خلفية الأنباء عن دفع “الجيش الوطني” الذي شكلته المعارضة في ريف حلب الشمالي، تعزيزات إلى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث المعارك المحتدمة ما بين قوات النظام وروسيا، وفصائل المعارضة.

وقال إن “الجبهات في إدلب وحماة، هي خط الدفاع الأول عن الثورة السورية، وخسارة تلك المناطق تهديد لوجود الثورة السورية”.

ومتوعدا النظام، أضاف أبو شقرا، “عززنا من وجود الجيش الوطني الذي يتبع له تجمع أحرار الشرقية بإرسال الدفعة الثالثة، وهي من قوات المغاوير التي يخرجها أحرار الشرقية، بشكل مستمر، وهي قوات مدربة في معسكرات خاصة لهذا الغرض”.

وهدد النظام بقوله: “لن نقف مكتوفي الأيدي على قصف المدن والبلدات المأهولة بالمدنيين، وسننقل المعركة إلى عقر دار النظام في الساحل السوري”.

من جانبه، كشف الناطق باسم “الجيش الوطني” الرائد يوسف حمود، عن اجتماع عسكري جمع قيادات “الجبهة الوطنية للتحرير” بـ”الجيش الوطني”، الخميس، في إدلب.

وأضاف أن الاجتماع بحث الواقع الميداني والعسكري، وأفضى إلى وضع خطط لإدارة المعارك مع قوات النظام.

وتابع مؤكدا أنه “من المرتقب أن يرسل الجيش الوطني مزيدا من الأرتال العسكرية بكامل عتادها الخفيف والمتوسط والثقيل، للمشاركة في صد الهجوم الشرس، بالتنسيق مع غرفة العمليات العسكرية التابعة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”.

وفي منتصف أيار/مايو الماضي، بدأ “الجيش الوطني” بإرسال تعزيزات عسكرية لمساندة فصائل إدلب في صد هجمات النظام، التي بدأت أواخر نيسان/أبريل الماضي.

وبحسب مراقبين، فإن إعلان “الجيش الوطني” المدعوم تركيا، عن الدفع بتعزيزات جديدة إلى جبهات إدلب، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الدعم العسكري واللوجستي التركي لم يتوقف، خلافا للأنباء التي تم تداولها، تشير إلى تناقص حجم الدعم العسكري التركي لفصائل إدلب، بسبب انشغال تركيا بالتحضير لـ”المنطقة الآمنة” شرق الفرات.

وفي هذا الصدد، وضع مسؤول المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى، سيجري الحديث عن إيقاف تركيا الدعم العسكري للمعارضة، في إطار “الحرب الإعلامية على المعارضة، الهادفة إلى النيل من عزيمتها، التي لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية”.

وقال إن “المعلومات التي لدينا، تؤكد أن الموقف التركي الداعم لقوى الثورة السورية في إدلب، لم يتغير”.

يذكر أن معارك إدلب، شهدت خلال الأيام الأخيرة تقدما لقوات النظام، التي باتت على مشارف بلدة “خان شيخون” الاستراتيجية، لكن سرعان ما تداركت فصائل المعارضة الموقف، وشنت هجمات معاكسة أدت إلى مقتل العشرات من قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.