ناشطة سورية تثير جدلاً واسعاً في حديثها العلني عن ممـارسة المحرمات خارج الزواج

14 أغسطس 2019آخر تحديث :
دارين حسن
دارين حسن

تركيا بالعربي

في كسرٍ لأحد أضلع مثلث المحرمات، السياسة والدين والجنـ.س في المجتمع السوري، أثارت الناشطة الحقوقية السورية دارين حسن حليمة قضية الجنـ.س وجسـ.د المرأة في المجتمعَيْن السوري والعربي.

وتجاوزت دارين، المهتمة بقضايا المرأة، خطوطاً حمراء، مركّزةً هجومها على تسليع جسـ.د المرأة.

فتحت دارين التي تقيم في هولندا، باب الجدل في أكثر المواضيع تعقيداً وأكثرها مناقشةً بكتمان شديد في مجتمعنا العربي، معنونةً رسالة لها أطلقتها على صفحتها الشخصية في فيسبوك “نعم أنا مارست الجنـ.س”.

واستهلت رسالتها بقصة علاقة حمـ.يمة جمعتها برجل “يمتلك جسـ.داً جميلاً” لم تشعر معه بالعـ.ار، وفق ما ذكرت.

العـار والنار

وتسرد دارين، التي أسست منظمة للدفاع عن النساء وحقوقهن، أنها شعرت بالعـ.ار سابقاً “حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنـ.سية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعليّ قبوله، حين يراني جسـ.داً فقط وأنه أذكى مني، حين كان يجلس يروي قصصه الجنـ.سية القديمة وأنا أستمع بصمت”.

وأثارت رسالة دارين الذي انتشرت بين الناشطين كالنار في الهشيم وسط إقبالٍ وأصداءٍ متفاوتة بين مؤيد ومعارض، ضجة في المجتمع السوري وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنها بجرأتها وتمردها على قيود المجتمع، فتحت جرحاً لم يندمل في جسـ.د المرأة وروحها على حد سواء.

أضافت “أتذكر في الوقت ذاته، كيف تُقطع أعضاء الطفلات في عملية الختان لمنعهنّ من ممارسة الجنـ.س ويُصبن بالإعاقة الجنـ.سية مدى الحياة في الكثير من الدول، وكيف يُقتلن بجـ.رائم الشرف إن كنَّ قابلات للجنـ.س أو مغـ.تَصَبات”.

ردود الفعل

لم تكتف الناشطة النسوية بإفصاحها عن علاقتها الجنـ.سية ورغبات النساء المكبوتة والإعلان عنها من دون خوف أو وجل، بل رفعت الغطاء عما يدور في قرارة نفوس النساء في مجتمعاتنا الغارقة برغبات الجـ.سد من دون أن تتمكنَّ من التعبير عنها، لا سيما أن الحديث بحكايا الجنـ.س اتهام خطير للنسوة، فمواضيع الثقافة الجنـ.سية حكر على الرجال، وفق دارين.

وفي مستهل معركة دارين بشأن واقع المجتمع الذكوري وعلاقته بجـ.سد المرأة والجنـ.س، ينبري المنتقدون من الجنـ.سين، وقد اتفق جزء منهم على أن دارين لم تقدم معالجة للمشكلة.

وفيما اعتبر كثيرون أن ما صرحت به دارين يندرج ضمن الحرية الشخصية، ارتفعت حدة ردود الأفعال إلى التهجم عليها واتهامها بنشر الفساد وتحريض المرأة على الرجل.

مع وضد

في المقابل، حاز المنشور على سبعة عشر ألف تعليق وآلاف الإعجابات على صفحتها الرسمية. وتنشط دارين في تحميل منشوراتٍ ورسوماتٍ عن الجنـ.س وجـ.سد المرأة، لكن عندما نشرت رسالتها الجديدة ارتفع عدد متابعيها بشكل سريع. وحازت نسبة من القراءات حتى من قبل الجنـ.س الآخر، أي الرجال.

وفي مجمل ردها على منتقديها، قالت “لي مفاهيمي الخاصة التي ربما لا تنطبق مع مفاهيم بعض النساء، فأنا لا أنجذب لرجل أناني نرجسي أو مثقف مغرور أو ذكوري. العقل يغريني، أريده إنساناً يخطئ ويشعر ويسمع، وربما أُغرم به”.

وعلى الرغم من تأكيد دارين، وهي في عقدها الثالث، أن حديثها هذا ليس دعوة إلى ممارسة الجنـ.س، ترى أنها لن تقع في الحب إن لم تمارس الجنـ.س أولاً مع من يغريها جـ.سداً وروحاً.

جرأة الناشطة السورية شجّعت كثيرات من النساء على الانضمام بفاعلية إلى هذه الطروحات عبر مشاركتهن الرسالة والدعوة إلى تفاعل أكبر لنشر هذه القضية على أوسع نطاق.

وبين مع أو ضد رسالة دارين، إلا أنها بالنتيجة جرأة امرأة تُحسب لها وتعمل على إثارة القضايا الحساسة عن نصف المجتمع (المرأة) ولهذا، تقيم دارين في هولندا حيث أسست منظمة حقوقية للدفاع عن المرأة.

المصدر: independent arabia

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.