نظام الأسد ينقلب على اتفاق التسوية غرب درعا

14 أغسطس 2019آخر تحديث :
حاجز للجيش النظامي في سوريا
حاجز للجيش النظامي في سوريا

اعتقلت مخابرات نظام الأسد اليوم الثلاثاء عددًا من المدنيين وقادة سابقين في الفصائل الثورية ممن وقع على اتفاق التسوية في محافظة درعا.

وقال تجمع “أحرار حوران”: إن قوات الأسد شنت حملات الاعتقال ضد مدنيين، وعناصر وقياديين سابقين في الفصائل الثورية بريف درعا الغربي، بحجة وجود دعاوى شخصية بحقهم.

ونقل التجمع عن مراسله في درعا قوله: إن قوات الأسد المتمركزة على أحد الحواجز الأمنية في مدينة إزرع اعتقلت القيادي السابق في جيش العشائر “شرارة الأسمر”، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأشار المراسل إلى أن اعتقال “شرارة” جاء بذريعة وجود دعوى شخصية بحقه رغم حمله لبطاقة التسوية، في حين كانت “الدعاوى الشخصية” تبريرًا استخدمته قوات الأسد في الاعتقالات، وكان سببًا في اعتقال المئات من أبناء محافظة درعا منذ سيطرة نظام الأسد عليها في تموز 2018، بحسب التجمع.

وفي ذات السياق، نقل التجمع عن مصادر محلية من ريف درعا الغربي قولها إن “حاجزًا للمخابرات الجوية في بلدة تسيل اعتقل خمسة شبان من مدينة طفس أثناء مرورهم عليه، أمس الاثنين، وهم “قاسم محمد نور البردان”، و”زكريا عبد الباسط البردان”، و”حاتم محمد الزعبي”، و”عمران محمد الحوراني”، و”مجد واثق الخطيب”.

وبحسب المصادر، فإنّ مصير الشبان الخمسة لم يتضح حتى الآن، مشيرةً إلى حالة من التوتر تشهدها مدينة طفس إثر اعتقال الشبان الذين عرف من بينهم مدنيون، حيث تستمر الاعتقالات بحق أبناء محافظة درعا على الرغم من حملهم لبطاقات التسوية.

وكان التجمع قد وثَّق اعتقال 673 شخصًا، في محافظة درعا معظمهم مدنيون، يحملون بطاقة التسوية ممن عملوا في مناصب ثورية مدنية، مثل المجال الإغاثي والبلدي منذ يوليو/تموز من العام الماضي، وحتى يونيو/حزيران المنصرم من العام الجاري.

يذكر أن مصير 4386 معتقلًا بينهم سيدات، من أبناء محافظة درعا ما زال مجهولًا، حيث يقبعون داخل معتقلات نظام الأسد، منذ مارس/آذار 2011، إضافةً إلى وفاة المئات من أبناء المحافظة، جرّاء عمليات التعذيب المروّعة التي تعرضوا لها داخل سجون النظام سيئة السمعة، بحسب ماوثّقه التجمع.

المصدر: الدرر الشامية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.