الذكرى الـ 18 لتأسيس حزب العدالة والتنمية في تركيا

14 أغسطس 2019آخر تحديث :
حزب العدالة والتنمية
حزب العدالة والتنمية

تركيا بالعربي

يحتفل حزب العدالة والتنمية التركي اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ 18 لتأسيسه في 14 آب/أغسطس عام 2001.

سنوات متعاقبة مرّت على حزب العدالة والتنمية التركي، منذ تأسيسه وحتى اليوم، مليئة بالإنجازات السياسية والوطنية، التي تشهد لها تركيا والعالم.

تأسس حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان، في 14 آب/أغسطس 2001، وضم حينها 63 عضواً مؤسساً من مجموعة من الأعضاء السابقين في حزب الفضيلة الذي تم حلّه بقرار صدر من المحكمة الدستورية التركية في 22 حزيران/يونيو 2001. وكان هؤلاء يمثلون جناح المجددين داخل حزب الفضيلة.

جاء شعار المؤتمر التأسيسي لحزب العدالة والتنمية في 14 آب 2001 تحت عنوان (العمل من أجل كل تركيا واستقطاب مختلف شرائح المجتمع).

دخل حزب العدالة والتنمية المعترك السياسي برؤية تجديدية تسعى إلى النهضة بالأمة التركية، على مختلف الصعد والاتجاهات، ليحقق انتصاراً شعبياً كاسحاً في الانتخابات البرلمانية عام 2002، حيث حصد 363 مقعداً من أصل 550. وشكّل حكومات منفردة متعاقبة منذ تأسيسه وحتى عام 2016.

وفاز العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية البلدية بأكثر من 40 في المئة عام 2004، وحصل على غالبية المقاعد بنسبة 43 في المئة عام 2014. واحتفظ برئاسة كبرى البلديات، بينها إسطنبول وأنقرة حتى الانتخابات البلدية عام 2019.

غيّر وجه تركيا الحديثة

دخل حزب العدالة والتنمية المعترك السياسي في تركيا، في أجواء سياسية مشحونة، وأزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة، ورغم ذلك استطاع المضي قدماً بسياسات أسست لنهضة تركيا الحديثة، وغيرت وجه البلاد، سياسياً واقتصادياً ودفاعياً واجتماعياً وغيرها.

سياسياً

أدخل حزب العدالة والتنمية على صعيد السياسة الداخلية، تغييرات عديدة لامست روح الشارع التركي، وزادت من قوة الإلتفاف الشعبي حول الحزب، منها تعديلات في قانون الأحوال الشخصية، وحقوق الأقليات ومشكلة حظر الحجاب، والقضية الكردية وغيرها.

أما على صعيد السياسة الخارجية، قاد الحزب سياسة خارجية “انفتاحية” إقليمياً ودولياً، من خلال رؤية استراتيجية واضحة، ساهمت في جعل تركيا دولة إقليمية فاعلة ومؤثرة، ولها ثقلها في العديد من الملفات الهامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اقتصادياً

عكف حزب العدالة والتنمية على تنمية الاقتصاد التركي، بعد سنوات من الانهيار الاقتصادي، فنقل تركيا سريعاً من دولة مفلسة ومديونة إلى صندوق النقد الدولي، إلى دولة سريعة النمو اقتصادياً، وضمن أقوى 20 دولة اقتصادياً.

كما نجحت سياسات حزب العدالة والتنمية، والطفرة الاقتصادية التي حققها في البلاد في رفع قيمة الليرة التركية بعد أن كان الدولار الواحد يساوي 1 مليون ليرة. قبل أن تقوم الحكومة التركية باستبدال العملة القديمة بالليرة التركية الحديثة عام 2005.

كما تضاعف الناتج القومي ومعدل دخل الفرد وتراجع التضخم ونسبة البطالة وسدت تركيا دينها لصندوق النقد الدولي.

بالإضافة إلى الإنجازات السياسية والاقتصادية، نجح حزب العدالة والتنمية، في التصدي لجميع التكتلات السياسية والاقتصادية والأمنية، التي كانت تشكل الدولة العميقة في البلاد، وتعمل على صياغة الحياة السياسية والاقتصادية فيها.

إذ لم يكن الطريق أمام الحزب سهلاً ويسيراً، بل مليئاً بالمصاعب والتحديات التي واجهها الحزب عبر سياسات واضحة ومدروسة.

المصدر: وكالة أنباء تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.