رسالة تطمين من تركيا للسوريين في الشمال السوري

12 أغسطس 2019آخر تحديث :
رسالة تطمين من تركيا للسوريين في الشمال السوري

تركيا بالعربي

ضباط أتراك يزورون نقاط المراقبة شمالي سوريا

في رسالة تطمين جديدة من تركيا للسوريين فقد دخل الإثنين، رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب، باتجاه نقاط المراقبة المتوزعة في عدة مناطق بالشمال السوري.

وقال مراسل “وكالة أنباء تركيا” في إدلب إن “رتلًا عسكريًا تركيًا برفقة عدد من الضباط رفيعي المستوى، دخل من تركيا عبر معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي”.

وأشار إلى أن “الضباط سيزورون نقاط المراقبة التركية المتواجدة في أرياف حلب وإدلب وحماة، لتقديم التهنئة للجنود المتمركزين في تلك النقاط بمناسبة عيد الأضحى”.

ولفت إلى أن “الرتل العسكري الذي دخل اليوم، يرافقه عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر”.

الجدير ذكره، أن هذا الرتل هو الثاني الذي يضم ضباطًا أتراك رفيعي المستوى، إذ دخل رتل عسكري تركي مماثل، الخميس الماضي، متجهًا صوب نقاط المراقبة في الشمال السوري.

ويستمر وصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة التركية، إذ وصل في وقت سابق، عدة دفعات من هذه التعزيزات إلى نقاط المراقبة التركية في شير مغار ومورك بريفي حماة الشمالي والغربي، إضافة لقرى تل الطوقات واشتبرق بريفي إدلب الشرقي والغربي:

وفد المعارضة يكشف سبب تقدم نظام الأسد وروسيا جنوب إدلب

أوضح وفد المعارضة السورية في مباحثات “أستانا” العلاقة بين التقدم الطفيف الذي حققته روسيا وميليشياتها في بعض المناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي،

وبين الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا التي أقيمت مطلع الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”.

ونفى “أيمن العاسمي” المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في مباحثات “أستانا” في تصريح خاص لـ”نداء سوريا” أيّ علاقة بين الأمرين أو وجود أيّ اتفاق لتسليم بعض المناطق في ريفي حماة وإدلب، مضيفاً:

“لو كان هناك اتفاق كما يدعي البعض لما شاهدت معركة تشارك فيها فصائل حضرت المؤتمر، أصلاً التصعيد حصل لأنه لم يحدث أيّ اختراق يذكر في المفاوضات،

ولكن تشويه عمل الفصائل سواء كان على المستوى العسكري أو السياسي هو قضية ممنهجة حتى تشكك الحاضنة بالقوة العسكرية وهذا لا يخدم إلا النظام”.

وأشار إلى أن التصعيد العسكري حدث لأن الوفد رفض الرؤية الروسية للحل في المنطقة، والقائمة على “تأمين احتلالها لسوريا خاصةً قاعدة حميميم القذرة التي تريد روسيا أن ترسخ احتلالها لسوريا من خلالها”.

وأضاف “العاسمي”:

“المعركة بدأت قبل أستانا وهذا ما دفعنا للذهاب لعلنا نصل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرت المعركة بعد أستانا ونحن في حالة حرب مع النظام منذ ثماني سنوات، المعارك ليست وليدة اليوم”، متابعاً: “أما عن التقدم فنحن في معركة كر وفر، وقد نستعيد ما خسرناه فماذا سيكون موقف المشككين عندها!؟”.

وتساءل “العاسمي”:

“لكن السؤال أين الدور الأمريكي والعربي في حماية المدنيين، وقد شاهدنا التصعيد بذروته عندما بدأت المفاوضات الأمريكية التركية بما يتعلق بشرق الفرات؟”.

يُذكر أن بعض المؤسسات الإعلامية والشخصيات السورية قد ربطت تراجع الثوار عن بعض المناطق بمحادثات أستانا الأخيرة؛ الأمر الذي نفاه عدد من القادة، وقد أكد النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث باسم الجبهة الوطنية لـ”نداء سوريا” أن روسيا تستخدم ترسانة عسكرية كبيرة في عمليات التقدم الأخيرة إضافةً لإشراكها عناصر من القوات الخاصة،

كما أشار القيادي في الجبهة الوطنية “جابر علي باشا” يوم أمس إلى أن تقدم الميليشيات مؤخراً كلفها فاتورة كبيرة، حيث خسرت أكثر من 1000 عنصر بينهم 150 ضابطاً، فضلاً عن العشرات من الآليات العسكرية والدبابات والمدافع.

الأطول من نوعها في العالم.. تفاصيل جديدة مثيرة حول المنطقة الآمنة في سوريا

تفاصيل جديدة مثيرة حول المنطقة الآمنة في سوريا.. الأطول من نوعها في العالم

قالت صحيفة “خبر تورك”، بأنّ أنقرة بقيت خلال المفاوضات مع واشنطن مصرّة على منطقة آمنة بمسافة ٤٦٠ كم وبعمق ٣٢ كم، ولكنها تخلت عن الإصرار المرتبط بالتنفيذ الفوري، والاحتفاظ بهذا المطلب لمرحلة لاحقة،

في حين أن الجانب الأميركي كان مرناً بعرضه الذي يتضمن مسافة ١٤٠ كم بعمق٣-٧ كم، وكان هناك حرص على حصول تفاهم، ولهذا السبب تقرّر إنشاء مركز عمليات مشتركة شبيه بمركز عمليات حول منبج موجود في عينتاب،

وهذا المركز سيحدّد الأماكن التي ستوفر فيها أميركا انسحاباً لأسلحة الوحدات الكردية الثقيلة، والمكان الذي ستتمركز فيه، في نقاط بعيدة لا تصل إلى الأراضي التركية.

وبهذا فإنّ المناطق العربية ستكون فيها انسحابات من ٢٠ إلى ٢٥ كم، والمناطق التي فيها اختلاط عربي كردي ستكون المسافة ما بين ١٠ و١٥ كم، وفي المناطق الكردية تكون المسافة أقل.

ولن يشمل الاتفاق، في المرحلة الأولى بحسب الصحيفة، المناطق السكنية، بل ستكون خارجها، ولكن ستكون مهمة توفير الحماية خارج هذه المدن للدوريات التركية الأميركية المشتركة،

وبعدها سيتم الانتقال لتنظيف المنطقة من العناصر المصنفة إرهابية في تركيا. وفي هذا الإطار،

فإن تركيا قبلت بالمقترحات الأميركية حيال القامشلي وعين العرب، ولكن بشروط، من دون أن توضح الصحيفة هذه المقترحات والشروط.

وقد صل 90 عسكريًا أمريكيًا إلى تركيا للمشاركة في مركز عمليات وتنسيق “المنطقة الآمنة”.

وبحسب ما ذكر موقع “CNN TURK” التركي، فإن أول دفعة من الجنود الأمريكيين وصلت بالطائرة إلى ولاية شانلي أورفا التركية الحدودية مع سوريا، الاثنين 12 من آب، من أجل المشاركة في مركز تنسيق عمليات “المنطقة الآمنة”، المتفق عليه بين الولايات المتحدة وتركيا.

ولم تعلق واشنطن، حتى اللحظة، على الخبر الذي تداولته وسائل إعلام تركية، ومن بينها “CNN TURK” ووكالة “دوغان” وقناة “HABER TURK”.

وكان الجانبان الأمريكي والتركي توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة.

المصدر: خبر ترك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.