تركيا بالعريي
بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الإرهابية تعزيز قواتها العسكرية بدعم أمريكي يصلها من العراق، إلى جانب تحصينات لوجستية على الحدود التركية تحضيرًا للمعارك المتوقعة مع الجانب التركي.
ونشرت قناة “TRT“، التركية الرسمية، 10 من آب، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لإمدادات عسكرية أمريكية وصلت إلى “قسد” في سوريا من الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا بين الطرفين.
وأشارت القناة إلى أن القافلة الأمريكية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، وتضم عربات مصفحة وبيوت جاهزة وآليات حفر وشاحنات مغلقة وعددًا كبيرًا من خزانات الوقود.
قافلة إمدادات أمريكية لتنظيم واي بي جي الإرهابي تدخل مناطق سيطرة التنظيم في #سورياhttps://t.co/jd7U9Jsa9G pic.twitter.com/gcnTmLZNrR
— TRT عربي (@TRTArabi) August 10, 2019
كما نشر ناشطون مقربون من “قوات سوريا الديمقراطية”، في “تويتر“، تسجيلًا مصورًا قالوا إنه لقافلة عسكرية من التحالف الدولي محملة بالمعدات العسكرية اللوجستية، قادمة عبر معبر سيمالكا بين إقليم كردستان العراقي وبين مناطق “قسد” في شرقي سوريا.
A convoy of the international coalition enters Qamishli loaded with logistical materials https://t.co/zU1P0IlPte
— MOHAMMAD HASAN (@MHJournalist) August 9, 2019
ونقلت قناة “روسيا اليوم“، اليوم، عن مصادر محلية أن الجيش الأمريكي نقل الليلة الماضية إلى سوريا، شحنة أسلحة تضم نحو 200 شاحنة وتحمل لوحات أربيل العراق، وهي محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية.
ويتزامن ذلك، مع حشود عسكرية تركية على الحدود الجنوبية مع سوريا، استعدادًا لهجوم محتمل تحضر له أنقرة، وفق التصريحات الرسمية.
ونشرت شبكة “فرات بوست” تسجيلًا مصورًا يظهر حفر أنفاق طويلة على الحدود السورية التركية في منطقة رأس العين من قبل قوات “قسد”، وذلك عبر آليات وتركسات ضخمة، لتحصين المنطقة الحدودية للتعامل مع أي عملية متوقعة.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر تشهده المنطقة وخاصة الحدود السورية التركية، على خلفية إصرار تركيا شن عملية عسكرية على مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “الوحدات” الارهابية.
وأرسل الجيش التركي صباح اليوم، تعزيزات مكونة من 15 مركبة تضم آليات عسكرية ومدرعات وقاذفات صواريخ، لدعم الوحدات العسكرية التركية على الحدود السورية، واتجهت المركبات العسكرية إلى قضاء سوروج وأقجة قلعة في ولاية شانلي أورفا جنوبي البلاد، برفقة فرق من الدرك والشرطة التركية.
وسبق أن أرسل الجيش التركي، في 10 من تموز الماضي، دفعة من الآليات العسكرية مكونة من 20 مركبة إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.
وتتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلو مترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.
وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرقي الفرات في سوريا، في حال لم تتوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة.