عاجل: الحكومة التركية توافق على إنشاء أول حزب سياسي سوري

8 أغسطس 2019آخر تحديث :
عبدالله الحمصي
عبدالله الحمصي

تركيا بالعربي

أعلن رجل الأعمال السوري عبد الله الحمصي عن موافقة الحكومة التركية على إنشاء أول حزب سياسي سوري.

وقال الحمصي في صفحته على “فيسبوك” إنه سيرأس الحزب الذي سيطلق عليه إسم “الحزب السوري الأول Syria2021” .

ودعا جميع السوريين من داخل سوريا وخارجها للانضمام للحزب الذي قال إنه سيكون له مقرات في كل المدن التركية قريباً.

وكان الحمصي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، بإعلانه الصريح عن رغبته بأن يكون رئيسا مقبلا خلفا لبشار الأسد.

ويعرّف “عبد الله الحمصي” عن نفسه، بأنه رجل أعمال سوري مسلم “سنّي”، يرغب بإعادة الحياة المستقرة لبلده، ولا ير وصوله إلى كرسي الرئاسة أمراً مستحيلاً.

ويقول الحمصي إنه يأمل في حال وصوله إلى رئاسة الجمهورية، أن يحافظ على حقوق الأقليات، إذ أن 85 من الشعب السوري من السنّة، وفق قوله.

وكشف الحمصي عن برنامجه الانتخابي في العام 2021، والذي برز فيه إعادة إعمار سوريا، وإقامة شبكة مواصلات حديثة، وغيرها.

الحمصي الذي قال إنه غادر سوريا لرفضه أن يكون “ذليلا ومنافقا”، دعا الجميع إلى دعمه في مشواره إلى حكم سوريا، وفق قوله.

ونشر الحمصي فيديو تعريفي بمشروعه، كما عرض صورة له على مكتب “للمسؤولين”، وعن يمينه ويساره علما يشبه علم الثورة السورية، إلا أن الاختلاف هو عبارة “الله أكبر” بدلا من النجوم الثلاث.

وقال الحمصي إن هذا العلم سيكون علم “الجيش السوري”، مؤكدا أن علم الدولة بعد وصوله إلى الرئاسة، سيكون ذاته علم الثورة الحالي.

مبروك للشعب #السوري العظيماليوم تمت الموافقة من السلطات والحكومة التركيةعلى انشاء اول حزب سوري سياسيرئيس الحزبعبد…

Publiée par ‎عبد الله الحمصي‎ sur Mercredi 7 août 2019

حول المنطقة الآمنة شمالي سوريا… تركيا تعلن التوصل لاتفاق مع أمريكا

أعلنت وزارة الدفاع التركي، اليوم الأربعاء، توصلها لاتفاق مع الولايات المتحدة لإقامة المنطقة الآمنة شرقي الفرات شمالي سوريا، بما يضمن معالجة المخاوف الأمنية التركية.

وعقب انتهاء المفاوضات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في العاصمة التركية أنقرة، أصدرت وزارة الدفاع بياناً أكدت فيه على “التوصل لإقامة غرفة عمليات مشتركة في أقرب وقت، من أجل إدارة المنطقة الآمنة المزمع تنفيذها شرقي الفرات”.

وقالت الوزارة في بيانها “تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم”.

ويأتي الاتفاق بعد جولة مارثونية من المفاوضات بين الطرفين حول المنطقة الآمنة، تخللها اختلاف في وجهات النظر في عدة نقاط أبرزها طول المنطقة وعرضها والجهة التي ستشرف عليها، وأهدافها.

كما يأتي بعد فشل المفاوضات بين تركيا وأمريكا حول المنطقة الآمنة، الأسبوع الفائت نتيجة تمسك أمريكا بدعم تنظيم PKK/PYD الإرهابي، ومماطلتها بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها حول مدينة منبج.

مؤامرة كبرى متعددة الأطراف على تركيا عقاباً لها على نهضتها..والخطر يحدق بها من كل الجهات

كتب الدكتور أحمد الهواس

هل اقتربت الحرب من تركيا ؟

لم يكن تحذير وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر لتركيا بأن أي عملية شرق الفرات أُحادية الجانب غير مقبولة ، لم يكن مفاجئًا للقادة الأتراك ، ولا للعارفين بخبايا العلاقة بين واشنطن أنقرة لا سيما منذ 2013 ، وإن برر بعض المراقبين استغرابهم لهذا التحذير الذي جاء بعد يوم واحد من نشر صحيفة واشنطن بوست مقالاً قالت فيه :إن الإدارة الأمريكية ليس لديها الرغبة في الدفاع عن حزب العمال الكردستاني والمجموعات المرتبطة به ، وهو ما فُسّر على أنّه موافقة أمريكية على تحرك القوات التركية لاجتياح مناطق “قسد” في سورية .

من ينظر إلى صناعة قسد ، والأطراف الداعمة لها بشكل علني : الولايات المتحدة ، إسرائيل ، فرنسا ، الإمارات ، السعودية ، ودول أخرى ربما تبدو داعمة بشكل سرّي ومنها دول أوربية فضلاً عن الوعاء الفكري للعمود الفقري المشكّل لها “البككا” وهو تنظيم يساري “شيوعي محسوب على السوفييت” تاريخيًا ، فضلاً عن علاقته العضوية مع النظام السوري ، وتدريب عناصره سابقًا على يد مقاتلي حزب الله في البقاع اللبناني ما أدّى لأزمة كبيرة بين دمشق أنقرة في 1997 هددت فيها انقرة باجتياح سورية ، وانتهت بتوقيع اتفاقية أضنة التي تخلّى فيها النظام السوري عن لواء أسكندرون ومنح تركيا حق التدخل المباشر في مساحة جغرافيا تتراوح بين 5 و20 كلم لملاحقة عناصر “البككا ” في حال تعرض الأمن القومي التركي لأي خطر سببه نشاط هذا الحزب المصنّف إرهابيًا مع طرد قادته من سورية وعلى رأسهم اوجلان وإغلاق معسكرات البقاع في لبنان .

ولعل أي مهتم بالشأن التركي يستطيع أن يصل إلى أن مشروع “قسد” ضم كل من ذكرنا من داعمي البككا التقليديين “روسيا ، النظام السوري ، إيران من خلال حزب الله” فضلاً عن دخول أطراف جديدة لها مصلحة بتدمير التجربة التركية او إنهاء الحكم فيها وإعادتها دولةً وظيفية في حلف شمال الأطلسي ، وهذه الأطراف الجديدة التي ذكرناها في الدولة الداعمة بشكل علني لقسد .
تبدو مشكلة تركيا الحالية مع أمريكا تكمن في أمرين مهمين :

الأول : رغبة الحكم التركي الحالي بالانتقال بتركيا إلى مصاف الدول ذات السيادة ، ومن ثمة لدولة كبرى في العالم ، وهذا ينهي دورها التقليدي كدولة وظيفية دعمها الغرب في مواجهة الاتحاد السوفياتي .

الثاني : تحول تركيا لنموذج إسلامي ، ومن ثم قاطرة لقيادته من جديد وإن كان بشكل يختلف عمّا كانت قيادتها لست مئة عام من خلال الإمبراطورية العثمانية ، فهذه القيادة الجديدة ربما عبّر عنها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد بدعوة الشباب الماليزي للتعلم من التجربة التركية ، ودعوته لتشكيل حلف ثلاثي من تركيا باكستان ماليزيا لتشكيل نهضة إسلامية ، ولعل هذا يفسّر تحرّك الهند تجاه إلغاء الحكم الذاتي لكشمير وربما يؤدي هذا لافتعال أزمة كبيرة بين البلدين النوويين ، متزامنًا ذلك مع تصريح وزير الدفاع الأمريكي آنف الذكر !

الحقيقة التي يفرّ منها كثيرون أن الحرب التي تقرع طبولها في المنطقة ليست بين إيران وأمريكا كما يُشاع إعلاميًا بل بين الحلف المذكور “المتنافر” وبين تركيا ، فقد فشلت كل مشاريع تحطيم التجربة التركية ، وبقي الحل الأخير وذلك بزج تركيا في معركة شمال سورية مستندة على حقها في حماية أمنها القومي ، وعلى بنود اتفاقية أضنة ، وربما أن قراءة القادم يكون في سيناريوين :

الأول : أن يُسمح لتركيا باجتياح مناطق قسد ، وهذا يتم بتفاهمات مع أمريكا وروسيا والاتحاد الأوربي ، حيث تنتهي تلك البقعة لكي تكون منطقة إسكان للاجئين السوريين ويتولى الاتحاد الأوربي بناءها ، ويعمد فيها لإنشاء مجلس محلي من المكونات المختلفة لإدارتها ، ومن ثم تبدأ مرحلة حل سياسي بأن تتخلى تركيا عن فكرة إسقاط بشار الأسد إلى “موافقة” على انتخابات تجري تحت رعاية الأمم المتحدة يشارك بها بشار الأسد ، وهذه الترتيبات ستشمل “حل “هيئة تحرير الشام أو مقاتلتها إن اقتضت الضرورة مقابل إنهاء مشروع قسد ، وضمان دخول تركيا لتلك المناطق بمباركة دولية دون أن يقودها ذلك إلى حالة الغزو .

الثاني : أن تذهب تركيا منفردة لمقاتلة قسد ، وعندها يسارع برلمان النظام لإلغاء اتفاقية أضنة ، وإحالة الملف لمجلس الأمن بوصف تركيا بلدًا غازيًا لأراضي دولة ذات سيادة ! وكل ذلك سيتم بتنسيق مع تلك الأطراف ولاسيما الدول العربية المعادية لتركيا ، وهذا قد يضع تركيا على الفصل السابع والجيوش العربية الوظيفية جاهزة لمقاتلة تركيا بدعم وإسناد أمريكي روسي .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.