الحر ب الإعلامية ضد تركيا.. هل تكون مؤشراً على حر ب سياسية خفية؟

6 أغسطس 2019آخر تحديث :
أردوغان السيسي والعاهل السعودي والإمارات
أردوغان السيسي والعاهل السعودي والإمارات

تركيا بالعربي

الحر ب الإعلامية ضد تركيا.. هل تكون مؤشراً على حر ب سياسية خفية؟

تتصاعد حدة التوترات الإعلامية بين تركيا وبعض دول المنطقة العربية، فيما يبدو أنها حملة إعلامية منظمة لاستهداف الحكومة التركية وتجييش الرأي العام ضدها.

الحملة الإعلامية هذه والتي بدأت مع ازدياد حدة الخلافات السياسية بين أنقرة وكل من الرياض وأبوظبي والقاهرة، رفعت من حدة الخطاب العدائي الذي لا يقبل الشك خلال الأيام الماضية، لتطرح تساؤلات جادة حول أهدافها، ومداها، ومن يقف خلفها، وهل يمكن أن تكون مؤشراً على حرب سياسية خفية موجهة ضد تركيا.

كوادر إعلامية وجيوش إلكترونية، عمدت في الفترة التي تلت الأزمة الخليجية مع دولة قطر، ثم اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، إلى تشويه الصورة النمطية لتركيا، استناداً على استراتيجية من عدة محاور لضرب تركيا من البوابة السياسية، والاقتصادية، والأمنية والسياحية.

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عصام عبدالشافي اعتبر أن “الحرب الإعلامية ضد تركيا، ليست مؤشراً على حرب سياسية خفية فحسب، بل على حرب مباشرة تشنها دول عربية ضد أنقرة”.

وقال عبد الشافي في تصريحات خاصة لـ “وكالة أنباء تركيا” إن “هناك حرباً سياسية واقتصادية حقيقية بالفعل تشنها الرياض وأبوظبي ضد أنقرة، ليس من اليوم فقط بل منذ عام 2013”.

وأوضح أن “الحرب ضد تركيا تأتي بعد وضوح موقفها تجاه الثورات الشعبية التي شهدتها الدول العربية، وتعارض هذه المواقف مع موقف هذه الدول”.

ولفت إلى أن “المحاولة الإنقلابية الفاشلة عام 2016 في تركيا، كانت مؤشراً على دعم هذه الدول لأي مسار لا يخدم المصالح التركية”.

وأضاف أن “أزمات سياسية عديدة كانت وراء تنامي الحملة العدائية ضد تركيا، كموقف تركيا الداعم لدولة قطر عقب الأزمة الخليجية القطرية عام 2017، إضافة إلى الموقف التركي الداعم للحكومة الشرعية الليبية برئاسة فايز السراج في مواجهة العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات خليفة حفتر المدعومة من الإمارات والسعودية”.

وختم عبدالشافي قائلا إن “التوجهات الأساسية للرياض نحو أنقرة يغلب عليها الطابع الصراعي منذ عام 1991 وحتى اليوم، في إطار التنافس الإقليمي بين الدولتين، ورغبة الرياض في أن تكون المهيمن الوحيد على منطقة الشرق الأوسط والموجه للسياسات فيها، واعتبارها أنقرة منافساً استراتيجياً لها في المنطقة”.

مضيفاً أن “مراحل التقارب الجزئية بين الرياض وأنقرة كانت فقط لاعتبارات تكتيكية، ولكن جاءت تحولات ما بعد الثورات لتكشف عن عمق الصراعات، وعن سعي الرياض وأبوظبي لانتهاز أية فرصة للنيل سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً من تركيا، سواء داخل الأراضي التركية أو في ملفات الصراع المشترك”.

وكالة أنباء تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.