واشنطن تقدم عرضاً لتركيا

5 أغسطس 2019آخر تحديث :
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار

تركيا بالعربي

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الوفد الأميركي حمل عرضاً جديداً وأخيراً لتركيا، وسيشمل عملية عسكرية مشتركة بين الجانبين لتأمين منطقة عازلة جنوبي الحدود التركية–السورية، بعمق 14.4 كيلومتراً، وبطول 140 كيلومتراً، ستكون خالية من تواجد “وحدات حماية الشعب” الكردية.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن القوات التركية والأميركية ستقومان بتدمير التحصينات الكردية، وستعملان على تسيير دوريات مشتركة في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا سبق ورفضت اقتراحاً مماثلاً، خلال الاجتماع الأخير بين الطرفي في 23 تموز/يوليو بأنقرة، وأصرت على إقامة “منطقة آمنة” بعمق 32 كيلومتراً على الأقل، والسيطرة عليها بشكل أحادي. وأوضحت الصحيفة أنه في حال رفض تركيا للعرض، فإن أميركا لن تستطيع، تحت سلطة الكونغرس الحالية، التدخل لحماية المقاتلين الأكراد.

من جهته، حذّر عضو المجلس التنفيذي في “حركة المجتمع الديموقراطي” آلدار خليل، من أن القتال مع تركيا قد يجعلهم غير قادرين على حراسة السجون المؤقتة شرقي سوريا، والتي تحتجز قرابة 8000 مقاتل من تنظيم “الدولة” من السوريين والعراقيين، و2000 من دول أخرى. وقال خليل: “إما سنقاتل الأتراك أو نحرس السجناء، لا يمكننا أن نفعل الاثنين معاً”.

وقال خليل إنهم لا يستعملون “سجناء داعش كبطاقة للعب”، مشيراً الى أن “السجون لدينا ليست مثل السجون الرسمية، بعض السجون مدارس، حيث بنينا حائطاً وحولناه إلى سجن”، وأن هؤلاء المساجين “سيكسرون الجدران ويهربون” حين يروا أن هناك قتالاً، وأن تركيا هاجمت المنطقة. وذكر خليل أنهم لا يبنون أوهاماً بشأن النصر على الجيش التركي، موضحاً أنهم “إذا دخلوا، سيتم تدمير أرضنا”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن خلال كلمة ألقاها في افتتاح طريق سريع غربي تركيا، الأحد، أن بلاده تتجهز لعمل عسكري شرقي الفرات، وأنها “لا يمكن أن تظل صامتة مع استمرار الضربات الاستفزازية التي تأتيها من منطقة شرق الفرات”، مضيفآً أن “لصبر تركيا حدوداً”.

واعتبرت واشنطن اعتزام تركيا القيام بعمليةٍ منفردةً شرقي نهر الفرات، عملاً “غير مقبول”. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأيركية مورغان أوتيغوس، في تصريح لوكالة “تاس” الروسية، إن أميركا قلقة من تحركات تركيا العسكرية، خاصة أن القوات الأميركية موجودة في مكان قريب. ودعت أوتيغوس تركيا إلى “العمل لوضع منهج مشترك”، مشيرة إلى أن أي عمل عسكري سيجري دون التنسيق مع أمريكا “سيضر بالعلاقات بين البلدين”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.