خروج المئات من المواطنين الأتراك في مظاهرة مناصرة للسوريين (لا تلمس أخي أو جاري)

5 أغسطس 2019آخر تحديث :
خروج المئات من المواطنين الأتراك في مظاهرة مناصرة للسوريين (لا تلمس أخي أو جاري)

ترجمة وتحرير تركيا بالعربي

أنطلق المئات من المواطنين الأتراك في مظاهرة مؤيدة للوجود السوري في تركيا في مدينة إسطنبول شمال غرب تركيا.

وبحسب ما ترجمت تركيا بالعربي نقلاً عن وسائل إعلام تركية فقد خرج المئات من المواطنين الأتراك في حي قاضي كوي بمدينة إسطنبول مناصرة للسوريين حملت عبارات نريد العيش سوياً.

وقد أظهر المحتجون في هذه المظاهرة ردة فعل تجاه قرار الوالي الذي ينص على المهلة حتى ٢٠ آب للسوريين المخالفين في إسطنبول للعودة إلى ولاياتهم حيث قالوا أوقفوا الترحيل خارج الحدود.

وكانت الهتافات تتعالى وتقول لا تلمس أخي أو جاري.

اللافتات كتبت بأربع لغات هي العربية والانكليزية والتركية والكردية حيث كتب في بعضها (افتحوا الحدود وحاربوا العنصرية)

وحضر المظاهرة عدد من الكتّاب والشخصيات التركية المعروفة.

“الائتلاف”: الإجراءات التعسفية بحق السوريين خارج نطاق توجيهات الحكومة التركية

قال عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، محمد يحيى مكتبي، إن البيان الذي صدر عن الائتلاف لا ينفي حصول ترحيل للسوريين إلى خارج تركيا، إنما يعبر عن الموقف التركي الحكومي، والذي يفيد بعدم وجود قرار ترحيل على المستوى الرسمي.

وأضاف مكتبي في حديث لعنب بلدي، أن الممارسات التعسفية بحق السوريين خارج نطاق توجيهات الحكومة التركية وخارج نطاق القانون.

وكان الائتلاف أصدر الجمعة، 2 من آب، بيانًا نفى فيه ترحيل الحكومة التركية لسوريين خارج أراضيها، فيما أكد معبر باب الهوى في 3 من آب الحالي قيام تركيا بترحيل 6160 سوريًا خلال شهر تموز الماضي.

وأوضح مكتبي أن قرار الحكومة التركية يُلزم فقط من يحمل بطاقة حماية مؤقتة من خارج إسطنبول العودة إلى الولاية التي صدرت منها بطاقته، أما عن الذين لا يملكون بطاقات حماية فسيتم احتواؤهم ريثما يتم التحقق من شخصياتهم ومن ثم إصدار بطاقات لهم وتوزيعهم على المدن التركية، بحسب قوله.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الائتلاف قد تواصل مع الشبان الذين وصلوا إلى إدلب بعد ترحيلهم رغم امتلاكهم لبطاقات الحماية المؤقتة، قال مكتبي إن الائتلاف يتواصل مع المرحلين ويبذل ما بوسعه لحل هذه الإشكاليات، وسيكون هناك إجراءات من الجانب التركي لإعادتهم إلى تركيا، منوهًا إلى أن الائتلاف خصص بريدًا إلكترونيًا لمتابعة هذه الحالات.

وحول سبب إصدار الائتلاف للبيان الأخير، أوضح مكتبي أنه يهدف لإظهار الموقف التركي الرسمي، مشددًا على أن كل هذه “الإجراءات التعسفية” بحق السوريين هي خارج نطاق التوجيهات وصناع القرار الرسميين وليس هناك سياسة أو توجه لمضايقة السوريين.

وكان الائتلاف واجه انتقادات بعد بيانه، كما لاحقت الانتقادات المجلس الإسلامي السوري الذي وصف الإجراءات التركية في بيان نشره في 2 من آب الحالي، بأنها تنظيم وجود ضيوف تركيا السوريين في المدن التركية المختلفة، مطالبًا بعدم السماح لإضطرابات آنية أو ممارسات فردية أو قرارات لا تؤخذ بعين الإعتبار أو تشوه علاقة الأخوة بين السوريين والأتراك.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

سوريون يردون على بيان الإئتلاف بخصوص ترحيلهم من تركيا .. صمتكم أشرف

عبر السوريون في تركيا وبعض الناشطين عن غضبهم من بيان الإئتلاف الصادر اليوم حول ما اسماه (حول الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا).

وجاء بيان الإئتلاف لينفي كل ما تم بثه عن الإجراءات التعسفية التي مارستها الشرطة التركية في اسطنبول بحق بعض السوريين من مداهمات واعتقالات، وترحيل قسري لبعض من يحملون كميلك اسطنبول رغم الادعاءات التركية بأنها تستهدف المخالفين.

وقال البيان: (إن ملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا ممتنون لها على حسن استضافتها لهم. والمعلومات التي حصلنا عليها من السلطات المختصة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة تفيد بأن الادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الحقيقة).

وهذا يعني أن مصدر معلومات الائتلاف الذي يمثل السوريين هو الجانب التركي، وأن ما يناقلته وسائل إعلام المعارضة وما رصده الناشطون لا يعدو كونه افترائات وادعاءات، وهذا ما استدعى ردوداً غاضبة طالبت الإئتلاف بحذف تمثيله للسوريين في تعريفه لنفسه ( إئتلاف قوى المعارضة السورية)، وأنه لو ثبتوا على موقفهم الصامت كان ذلك أشرف لهم ..وعلق أحدهم: (كتير كتير عيب..طيب خلص خليكم ساكتين متل العادة مو أشرفلكن؟ ومن بعد إذنكم شيلو كلمة “السوريّة” من اسم الائتلاف).

وتابع البيان بعد استعراض إحصائيات رسمية تركيا عن تعداد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، وتوصيف وجودهم بالآمن والمستقر:

(ليس هناك حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، وهذا ما أكده لنا المسؤولون الأتراك)..وهذا ما عقب عليه أحد الناشطين: (طلع مافي ترحيل…. مجسمات بقطر)…وهو تذكير بما كان يقوله النظام عن مظاهرات السوريين في ساحاتهم العامة.

وأضاف بيان الإئتلاف في تبرير للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تركيا بحق اللاجئين السوريين: (إن الإجراءات التي تم المباشرة باتخاذها كانت في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام، بما فيها عملية متابعة وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين وغير المسجلين والسوريين المسجلين في ولايات أخرى، ولكنهم يقطنون حالياً في إسطنبول).

ويركز البيان على معلومات السلطات التركية كمرجع له في كل الأحداث الأخيرة دون الالتفات إلى صيحات السوريين المتضررين وهم بعشرات الألوف ودون أن يتم تحميل الجانب التركي أي مسؤولية في هذه الفوضى التي سببتها العشوائية في توزيعهم على الولايات.

وكانت ردود الفعل عنيفة على صفحة الائتلاف على “فيسبوك” مما لا يمكن ذكره إذ تعدى بعضها الشتائم.

أما حول ما جاء في بيان الإئتلاف عن تأكيد المسؤولين الأتراك: (أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين الذين هربوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا) فعلق أحدهم: (بالله عنجد والناس يلي ربطوها وزتوها بالباصات شو هي ولا صحيح نسيت نحنا منحب التمثيل وشغلات الاكشن ،ياحيف بس).

أما أكثر الكلمات استفزازاً لمشاعر السوريين في البيان هي (ادعاءات) التي أثارتهم كونها تكذّب آلامهم وما حصل معهم خلال الأيام الفائتة من إذلال وانتهاك لحرمة بيوتهم ومحالهم.، فعلق أحدهم: (حول الإدعاءات!! بدها شوية خجل، اطلعوا من مكاتبكم ومنازلكم والفنادق وانزلوا لشارع وشوف الشعب بأي توتر وقلق عايش، شوفو كم ألف تم ترحيلهم لشمال سوريا، شخصيا عملت مقابلات مع لاجئين تم ترحيلهم وفي منون لغاية الآن محتجزين.. شرش الحيا طق عندكم).

وشبه البعض بيان الائتلاف وطريقة في الكذب والتملق للأتراك بالنظام الذي يتملق محتلي الوطن من أجل البقاء على كرسي السلطة: (لك انتوا متل الاسد مابتختلفوا كتير تافهين وكذابين كيف هيك بتقدروا تعملوا)…واتهمهم آخرون بالارتزاق: (يا الهي ما اتفهكم, شيء لا يصدق للصراحة. بأي كوكب عايشين يا مرتزقة؟ يا ربي شو هالبلاوي اللي نزلت على راس الشعب السوري؟).

وختم الإئتلاف بيانه بأنه لا يرى أي تغير بالسياسة التركية إزاء السوريين: (نحن لا نرى أي تغيير منهجي في السياسة التي تتبعها تركيا إزاء السوريين، حيث أنها تمتلك تقاليد راسخة فيما يخص اللجوء، وهي احتضنت المظلومين في كافة مراحل التاريخ).

واستدرك بعبارات أكثر استفزازية عن دور يبدو أنه منوط به في الأيام القادمة: (وأننا سنقف ضد كل من يحاول زرع بذور الفتنة والشقاق بين السوريين وإخوتهم الأتراك الذين يعيشون سوياً تحت سقف الدولة التركية بمودة وأخوة).

ولخص أحد المعلقين بما حفلت به اعتراضات السوريين على البيان وتزويره لحقيقة ما يجري، وللدور البائس الذي يتولى الائتلاف ممارسته باسم السوريين: (اجاكم البيان بالتركي وانتوا بس ترجمتوه عالعربي؟ نفذ ثم اعترض).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.