صورتان من أريحا تُجسدان الإنسانية في أسمى معانيها

28 يوليو 2019آخر تحديث :
قصف مدفعي تركي على مواقع الإرهابيين في عفرين
قصف مدفعي تركي على مواقع الإرهابيين في عفرين

تركيا بالعربي

صورتان من أريحا تُجسدان الإنسانية في أسمى معانيها

تداول نشطاء من إدلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس السبت، صورة لأحد الأطباء في إحدى مشافي ريف إدلب، وهو بحالة إنهاك وحزن شديدة، بعد انتهائه من علاج مصا بي القصف الجوي لطيران الأسد على مدينة أريحا، وبدت عليه آثار الدماء والتعب واضحة، كما نشرت صورة لعناصر من الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” منهكة متعبة بعد انتهائها من انتشال شهداء المجزرة.

ولفت نشطاء إلى أن الصورة الأولى هي للطبيب “محمد ربيع الخطيب” من بلدة تسيل بريف درعا الغربي الواصل مؤخراً للشمال السوري ضمن قوافل التهجير القادمة من مناطق جنوب دمشق بعد رفضه البقاء بمناطق سيطرة الأسد، وهو دكتور مختص في طب الأسنان ولكن الحصار وبقاءه بين أبناء بلده لخدمتهم في ظل هجرة الاطباء جعلت منه طبيب يسعف الجرحى والمصابين ويساعد بكل أنواع العمليات الجراحية التي تغص بها المشافي جراء حملة القصف العنيفة على ريفي إدلب وحماة.

صورتان من أريحا تُجسدان الإنسانية في أسمى معانيها

وبعد مجزرة مروعة يوم أمس ارتكبتها طائرات الأسد في مدينة أريحا خلفت 11 شهيداً، و 27 مصاباً جلهم أطفال، جلس الطبيب متكئاً على أحد الجدران يسند ظهره المتعب المرهق، حزيناً على تلك الجراح النازفة من المدنيين والتي وصلت للمشفى وعاينها وعالجها.

ولاقت صورة الطبيب انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل، ووجه نشطاء عبر حساباتهم تحية كبيرة للطبيب المذكور وكل الأطباء العاملين في المناطق المحررة رغم القصف والموت اليومي وكل مايواجهونه من استهداف للمشافي التي يعملون بها، ورغم ذلك فضل الكثير منهم البقاء ومساندة أهله ومداواة جراحهم.

وبالمقابل، انتشرت صور عناصر الدفاع المدني السوري عبر مواقع التواصل، ولاقت تعاطفاً كبيراً لما فيها من معان إنسانية كبيرة، لعناصر “الخوذ البيضاء” أصحاب الإنسانية المواجهة لإجراء الأسد وروسيا بحق المدنيين في المناطق المحررة، ليقوموا بالبحث عن حياة بين ركام الموت اليومية قبل أن يأخذهم التعب ليأخذوا قسطاً من الراحة بين ركام المباني ومع رائحة الموت المنتشرة في كل مكان.

المصدر:شبكة شام

قوات الاسد تفشل مجددا في الكبانة

جددت قوات الأسد محاولات التقدم على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي بإسناد وتمهيد جوي مكثف، لتتصدى فصائل المعارضة تلك المحاولات وتعلن تكبيدها خسائر بشرية.

وتحدثت شبكة “إباء” التابعة لهيئة “تحرير الشام” عبر قناة “تلغرام” قبل قليل اليوم الأحد 28 من تموز، أن مقاتلي الهيئة تمكنوا من قتل وإصابة عدد من عناصر قوات الأسد على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، في أثناء صد محاولة تقدم من تلك القوات باتجاه المنطقة.

وأضافت الشبكة أن اشتباكات عنيفة دارت على محور الكبانة بريف اللاذقية بين مقاتلي “تحرير الشام” وبين قوات الأسد، وسط قصف جوي وصاروخي مكثف على المنطقة.

ونقلت عن مصدر عسكري أن النظام السوري يكثف قصفه الجوي والصاروخي على نقاط المعارضة بريف اللاذقية، “في محاولة منه لإخلاء جرحى مليشياته بعد فشلها في التقدم في المنطقة”، بحسب وصفه.

يأتي ذلك في إطار الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي مدعومًا بالطيران، لاقتحام مناطق المعارضة على محاور ريف اللاذقية وريفي حماة وإدلب، بهدف السيطرة عليها.

وفشلت قوات الأسد منذ أواخر نيسان الماضي، باقتحام قرية الكبانة “الاستراتيجية” بريف اللاذقية الشمالي، رغم القصف الجوي والصاروخي المكثف، الأمر الذي منعها من التقدم مع خسائر واسعة في صفوفها.

وتقع قرية كبانة على أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد.

وتحظى القرية بأهمية استراتيجية، إذ تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.

وتفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظة إدلب وحماة واللاذقية.

في موزاة ذلك، تعمد قوات الأسد وحلفاؤها الروس إلى التقدم من محاور ريفي حماة الشمالي والغربي، إلى جانب قصف جوي مكثف يستهدف مناطق مدنية في عمق ريف إدلب.

وتشهد جبهات ريف حماة وإدلب واللاذقية معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد بدعم روسي منذ نيسان الماضي.

وتتزامن الاشتباكات مع قصف جوي من الطيران الروسي والسوري تتعرض له مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي.

عنب بلدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.