موقع استخباراتي: “بشار الأسد” تحدّث مطولاً مع “نتنياهو” وهذا ما اتفقا عليه

25 يوليو 2019آخر تحديث :
نتنياهو وبشار الأسد
نتنياهو وبشار الأسد

تركيا بالعربي

أكد موقع “ديبكا” الاستخباراتي إجراء رأس النظام السوري بشار الأسد اتصالاً مطولاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، بوساطة من الكرملين وبضوء أخضر من البيت الأبيض.

وأوضح الموقع العبري في تقرير نشره يوم أمس الأول أن “نتنياهو” أطلع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قبل عدة أيام على محتوى محادثات جرت بينه وبين بشار الأسد، بوساطة من بوتين، وتم الاتفاق خلالها على عدد من الترتيبات العسكرية في المنطقة الحدودية.

وأضاف التقرير أن الأسد تعهد لنتنياهو بالحفاظ على حالة السلم في المنطقة الحدودية ومنع إيران وحزب الله من توجيه ضربات لإسرائيل عبر الأراضي السورية، وإبعاد جميع المنظومات الصاروخية عن الجولان، بالإضافة إلى منع الطائرات الإيرانية المسيرة من استخدام المجال الجوي السوري للتجسس أو شن الهجمات على إسرائيل.

وشدد التقرير على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طالب الأسد بعدم السماح لإيران بالسيطرة على أي مرفق إستراتيجي في سوريا والقطاعات الاقتصادية فيها، وبشكل خاص ميناء اللاذقية، مضيفاً أن الأسد طمأن “نتنياهو” بأن العقد المُوقَّع مع الإيرانيين لن يتم تنفيذه عما قريب.

بالمقابل تعهد “نتنياهو” بتقديم كافة أشكال الدعم الأمني والدبلوماسي لتحقيق التطبيع الإقليمي مع الأسد، وتمكين قواته من السيطرة على المناطق الحدودية من خلال إقناع الفصائل المتعاونة مع إسرائيل بتحويل ولائها للنظام.

وأشار الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أن الطرفين تجنبا الحديث عن الغارات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية في سوريا، موضحاً أن “نتنياهو” كان حريصاً على عدم الحديث عن الموضوع وكذلك رأس النظام السوري الذي لم يطلب إيقافها أو تخفيفها.

ووفقاً للمصدر فإن الرئيس الأمريكي استنتج عقب إحاطة “نتنياهو” أن “بشار الأسد” يرغب في توظيف النفوذ الإسرائيلي في إدارة البيت الأبيض لإقناعها بسحب الحظر الذي فرضته على الدول العربية التي حاولت التطبيع معه خلال الأشهر الماضية والسماح للدول الخليجية بإعادة علاقتها الدبلوماسية معه ودفع أموالها لتمويل عملية إعادة الإعمار.

وعقب تسريب تلك المعلومات إلى إيران توجه “أمير عبد اللهيان” المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني إلى دمشق بشكل مفاجئ لمعرفة نوايا الأسد، إلا أن التطمينات التي قدمها مسؤولو النظام السوري له بمتانة العلاقات بين الطرفين لم تنجح بتهدئة مخاوفه، وبأن الأسد لم يغير موقفه.

ويُذكر أن تقارير سابقة أكدت أن السبب الرئيسي لعزل رأس النظام السوري “بشار الأسد” لرئيس شعبة المخابرات الجوية “جميل الحسن” والذي يُعتبر من أبرز الوجوه الإجرامية هو فشل الأخير بالتوصل لتفاهمات مع الاستخبارات الإسرائيلية خلال الاجتماع الذي دار بينهما أواخر شهر حزيران الفائت، ورفضه التطبيع مع الكيان والدول العربية.

نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.