الحكومة التركية ترد على دعوات سورية للتظاهر ضد القرارات الجديدة في إسطنبول

25 يوليو 2019آخر تحديث :
مظاهرة للسوريين
مظاهرة للسوريين

تركيا بالعربي

اتخذت الحكومة التركية ممثلة بوزارة الداخلية منذ منتصف الشهر الجاري، جملة من القرارات الجديدة فيما يخص تواجد السوريين المخالفين في الولاية،

حيث أمهلتهم -الوزارة- لغاية 20 آب المقبل، ليعود المخالفون المتواجدون في إسطنبول، إلى الولايات التي سجّلوا فيها.

ونقلت صفحات تواصل اجتماعية، ووسائل إعلامية، عن حالات ترحيل، ادّعوا أنّها جاءت خلافا للتصريحات التي أدلى بها مسؤولون، حيث أفادت بعض الوسائل بأنّه تم ترحيل بعض السوريين المخالفين إلى سوريا مباشرة،

على الرغم من امتلاكهم بطاقات حماية مؤقتة من ولايات أخرى، في الوقت الذي أكّد فيه وزير الداخلية على ترحيل السوريين المخالفين في إسطنبول، إلى الولايات التي سجّلوا فيها، وليس إلى سوريا.

وتعبيرا عن رفض قرارات الترحيل، وللمطالبة بتسوية أوضاع المخالفين، وغيرهما من الأمور الأخرى، نقلت وسائل إعلام تركية، وصفحات تواصل عربية عن عزم السوريين القيام بمظاهرات في إسطنبول، بدءا من اليوم الخميس.

لا يمكن أن نسمح بالتظاهرات

وحول الادّعاءات بعزم السوريين للقيام بمظاهرات، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة “إن تي في”: “لا يمكننا أن نسمح لأحد بالقيام بشيء، على الجميع أن يعلم أنّنا مضطرون لحماية نظامنا”.

هل من حق السوريين القيام بتظاهرات؟

“متين جوراباتر” المتحدث السابق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسس مركز أبحاث الهجرة واللجوء في أنقرة، ذهب إلى أنّ التظاهرات التي يعتزم السوريون القيام بها في منطقة الفاتح هي خطوة إيجابية.

وأضاف جوراباتر بأنّ السوريين وبقيامهم بمظاهرات سلمية -استخداما لحقّ من حقوقهم كـ لاجئين- سيكونون كمن لجأ إلى استخدام وسيلة تعدّ من أكثر الوسائل السلمية لإيصال أصواتهم إلى الساسة.

وأردف في الإطار نفسه: “يعيشون في هذا المجتمع، وهناك فئة تهاجمهم باستمرار، إذ يتم منعهم من ارتياد السواحل، وكذلك من تعليق يافطات عربية، وغيرهما من أمور أخرى، وفي المقابل أدواتهم لإيصال أصواتهم إلى الساسة محدودة جدّا”.

وأكّد المتحدث السابق على أنّ السوريين سيبقون في تركيا إلى أن تتم إزالة الأسباب التي دفعتهم ليكونوا لاجئين، قائلا: “ولذلك من الضروري إتاحة فرصة عيش أمامهم تليق بالكرامة الإنسانية”.

ونوّه إلى أنّ السوريين سيرغبون بالعودة إلى بلادهم من تلقاء أنفسهم عندما سيشعرون بأنّ عودتهم باتت ممكنة، موضحا بأنّ الحل الوحيد أمام تركيا خلال المرحلة الراهنة هو الإقرار بحقوقهم، والسعي الحثيث لدمجهم في آلية العيش بـ تركيا.

وشدد على أهميّة وسائل الإعلام ودورها في إزالة الصورة السلبية التي تسبّبت بمواقف غير إيجابية حيال السوريين.

جدير بالذكر أنّ “علي يرلي كايا” والي إسطنبول، حذّر -قبل أسبوعين- السوريين المقيمين في الولاية بطريقة غير قانونية – ممن لديهم بطاقات حماية مؤقتة تابعة للولايات الأخرى – من البقاء في إسطنبول،

وذلك خلال اجتماع عقده الوالي بحضور وزير الداخلية “سليمان صويلو” الأسبوع الفائت مع الإعلاميين العرب في إسطنبول.

وذكر “يرلي كايا” حينها أنّه وبالتعاون مع وزارة الداخلية، بدؤوا بالتشديد على كل من يقيم في الولاية بصورة مخالفة، وقال: “نعمل فيما يخص الهجرة غير الشرعية.

كل من ليس له قيد، ومن ليس لديه وثيقة إقامة – قاصدا الأجانب من غير السوريين – على ترحيله للدولة التي أتى منها، منذ بداية العام الجاري، وحتى الآن قمنا بتثبيت 15 ألف مهاجر غير شرعي، وبالتالي أرسلناهم مع أوّل طائرة إلى بلادهم”

المصدر: أورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.