صحيفة روسية: الغضب يغلي بين السكان من نظام الأسد القمعي

24 يوليو 2019آخر تحديث :
الجيش السوري يحشد
الجيش السوري يحشد

كتبت موسكو تايمز مقالاً تحت عنوان: التعاون الروسي الأميركي سيقوي سوريا ويضعف إيران

حيث تشجع الصحيفة على التعاون الأميركي الروسي في سوريا قائلةً:

هناك طريقة واحدة لتحقيق بعض الاستقرار في سوريا وهي صياغة صفقة أمريكية روسية.

لكن عوامل الخطر لا تزال قائمة: لا يوجد أي إعمار مدني واقتصادي في الدولة المدمرة ولا تزال الأسلحة متاحة على نطاق واسع والغضب من النظام القمعي يغلي بين السكان وما زالت القوات الأجنبية المختلفة منتشرة في البلاد.

وحتى لو حافظ النظام على قدر من الاستقرار فإن تقدم الميليشيات العسكرية الإيرانية في سوريا – وفي لبنان – يهدد المصالح الإسرائيلية والأمريكية ويشجع إيران على اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد خصومها السنة.

وترى الصحيفة أنه: على الرغم من العلاقات السامة في بعض الأحيان بين الولايات المتحدة وروسيا إلا أن الباب لم يغلق للتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا يخدم المصالح الاستراتيجية لكلا اللاعبين.

لكن كيف ستبدو الصفقة الروسية الأمريكية؟

أولاً ، ستعترف بنظام الأسد الآن وتؤخر عملية الانتقال السياسي التي فرضتها الأمم المتحدة في سوريا.
وسيوافق الموقعون على تمويل عملية إعادة اعمار سوريا مما يوفر للأسد حافزًا كبيرًا للقبول.

بالمقابل سيصرون على انسحاب جميع المكونات العسكرية الإيرانية من سوريا وقطع إمدادات الأسلحة غير القانونية عن البلاد.

وتتحدث الصحيفة عن رأي بوتن بالصفقة فتقول:

سيوافق بوتن على هكذا صفقة لأنها ستحقق هدف روسيا المتمثل في إبقاء الأسد في السلطة وجني بعض الفوائد الاقتصادية خلال عملية إعمار سوريا.

وسوف تحصل أيضًا على اعتراف عالمي وإقليمي لدورها الرئيسي في سوريا

وتقول الصحيفة: أما بالنسبة للولايات المتحدة فستكون الفوائد أكبر على المستوى السياسي.

أولاً ، من شأن هذا الاتفاق أن يدعم الاستقرار الإقليمي ضد التهديدات التي تواجه الحلفاء الأمريكيين وخاصة إسرائيل.

ثانياً ، سيكون الاتفاق ضد التمرد الإقليمي الإيراني.

ثالثًا ، سيحدد الاتفاق الخطوط العريضة للمشاركة الأمريكية المستقبلية في سوريا والعراق مع إعطاء التركيز اللازم للعراق والقضايا الإقليمية الأخرى.

أما بالنسبة لإسرائيل فستحقق الاتفاقية مصالحها الرئيسية في المسرح السوري: كبح جماح التعصب العسكري الإيراني وإضعاف حزب الله اللبناني عن طريق قطع خطوطه اللوجستية الحاسمة عن سوريا.

لكن الصحيفة تعترف أن هذا الاتفاق سيواجه معارضة النظامين الإيراني والأسد ، وكذلك الغضب التركي من الأكراد

كما أن هناك أيضًا خطر حدوث انتهاكات من قبل الموقعين ، كما حدث بعد اتفاقية خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا عام 2017.

وتنهي الصحيفة المقال بالقول: للتغلب على كل هذه المخاطر ، يجب التمييز بين الصفقة السورية والصفقة النووية الإيرانية.

المصدر: Moscow Times + قاسيون

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.