تركيا… حديث عن البصل بين رئاسة الجمهورية ومواطن

24 يوليو 2019آخر تحديث :
تركيا… حديث عن البصل بين رئاسة الجمهورية ومواطن

تركيا بالعربي

تركيا… حديث عن البصل بين رئاسة الجمهورية ومواطن

في سؤال فريد من نوعه، أرسل مواطن تركي لرئاسة الجمهورية التركية عبر بريد خاص لتلقي شكاوى واستفسارات المواطنين، سؤالا لم يكن في حسبان موظفي الرئاسة التركية.

إلا أن المعنيين في الرئاسة لم يهملوا الرسالة وأجابوا المواطن “أردا” عن تساؤله.

ومساء الثلاثاء، نشر حساب دائرة الاتصال والتواصل بالرئاسة التركية في “تويتر” سؤال “أردا” والرد الرئاسي عليه.

وأرسل “أردا” سؤالا مفاده “هل من الأفضل تحضير طبخة الطماطم مع البصل أو بدون بصل؟”.

وردت الرئاسة “سيد أردا، إنه سؤال صعب، ولكن نشكرك على اهتمام”.

وتابعت الرئاسة “سيد أردا، لكل شخص مذاقه الخاص، إلا أننا نرجح الطماطم بدون بصل”.

المصدر: وكالة أنباء تركيا

صحفية تركية: هؤلاء السياسيون السوريون

شنت الكاتبة والصحفية التركية “صوفيا خوجاباشي” هجو ماً على بعض الكيانات السورية في تركيا والتي وصفت بعضها بالكيانات المخادعة للسوريين على مدى سنوات الأزمة التركية.

وقالت خوجاباشي وهي كاتبة وصحفية تركية باحثة في السياسية والعلاقات الدولية في مقال نشره موقع العربي الجديد أن هناك يجب الحديث عنها في ظل الغيمة السوداء التي تخيّم حاليا فوق رؤوس السوريين في تركيا، بشأن إقامة كثيرين منهم، بالمعنى الحرفي للكلمة، بمداها الإنساني والأخلاقي.

بداية وانطلاقاً مما فجّره أحد المعارضين من مقاربات غير منطقية وعبثية وخاطئة (مقاربة الضيوف والمضيف)، يمكن القول إنه سلط الضوء، بما كتبه، بشكل واضح ومباشر، لا لبس فيه، على أزمة بعض الشخصيات السياسية المحسوبة على الثورة السورية من “ائتلاف” ومجالس إسلامية، ومجلس الجالية السورية ومنابر الجمعيات.. وغيرها من الكيانات التي خدع بعضها السوريين سنوات، ونصّبت نفسها زوراً حامية للمشهد الثوري، ولساناً لحال هؤلاء المساكين..

كان الأوْلى له أن يكون مقطوعاً منذ السنة الأولى للثورة، كما سهّل علينا، إلى درجة كبيرة، فهم المنطلقات والمبادئ التي تحكم هذه الثلة.. وتنطلق انعكاساً لها تصرّفاتهم وخطاباتهم الفجّة والمتعالية والمنفصمة عن الواقع.

خطابات استعلائية قائمة على مبدأ “نحن النخبة وأنتم الرعاع”، يتم تقديمها مادة دسمة لزيادة الطين بلة. بدل السعي إلى حل المشكلة، وتبريد نار الأزمة، لتطفو على السطح أزمة ليست جديدة، لكنها متفاقمة لثلة أدعياء، يقال عنهم، بكل أسف، إنهم نخب سورية.

مكنون نفسيّ متعالٍ، وشخصيات ترى الكارثة من منظور ضيق وبسطحية عمياء. وأسهل ما يمكن أن يفعله هؤلاء التنصل من المسؤولية برمي الأخطاء على الآخرين، وإن كانت موجودة! ولكن لا يكون الحديث عنها مناسبا عند وقوع الكارثة.

والأدهى أنهم أنفسهم لم يبذلوا جهداً يذكر في تصحيح ما يلومون الناس عليه، اللهم إلا من تشدّقات هنا وهناك على صفحات “فيسبوك” و”تويتر”، لا تفيد في شيء.

أو كما يتنصل ممثلو ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، على طريقة نحن معنيون بالتمثيل السياسي فقط! وهذه هي حدود تأثيرنا. باستسهال عجيب لمسؤولياتهم السياسية أو الإنسانية، كمجرد واجهات فارغة.

ومن هنا، لا يمكن أن نستغرب عدم تنسيق الحكومة التركية معهم، قبل البدء بتطبيق هذه الإجراءات، فمثل هؤلاء أهانوا أنفسهم وأبناء جلدتهم، فلم يبقَ لهم وزنٌ داخلياً أو خارجياً.

جزء من كارثة السوريين في بعض نخبهم وقياداتهم. نخب مترهلة، فارغة من كل نفع، سياسي أو ديني أو ثقافي أو تعليمي أو تنظيمي. بلاء مضاف إلى بلاءات الشعب السوري. أفرزت خساراتٍ متتالية، ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل أيضا على صعد إنسانية واجتماعية، وهي خساراتٌ، لو يعلم بعضهم، أشد وطأة من خسارة حرب أو جولة أو ثورة، خسارة تستهدف جوهر النسيج الاجتماعي، وضربة قاصمة في عمق الجراح السورية.

تدق الأزمة الاجتماعية في سورية، فضلا عن السياسية، ناقوس الخطر.. على مستقبل شعبٍ يصارع الشتات، بلا قياداتٍ واعية لحاضره ومستقبله، فإذا كان لا بد من أن يلام أحدٌ على أخطاء موجودة، ولا ننكرها، علينا، في البداية، توجيه أصابع الاتهام لمن تصدّر العمل في الشأن العام، وحمل أمانةً على عاتقه، لم يكن مؤهلاً لحملها.

على صعيد متصل، وفي جزء آخر من هذه الأزمة، لا يمكن أن نتغافل عن الخطاب الإعلامي التحريضي للطابور الخامس، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يذكي بدوره النار المشتعلة تمريراً لأغراضٍ سياسية، فبتنا نرى من يختلف مع تركيا سياسياً، أو لا يحب قادتها ببساطة، أكثر المتفاعلين سلباً مع الأزمة والداعين إلى الخروج عن العقلانية في التعامل معها.

فتحت مواقع التواصل الاجتماعي فضاءً لا حدود له، ووصلت الشرق بالغرب، ووحّدت اللغات المختلفة بلغة واحدة عالمية، تلاشت معها الحدود والفضاءات الخاصة للشعوب.

ولذلك، لم تعد الكلمة فيه حرية شخصية، بل دليل إدانة تستخدمه أطراف أخرى للتشويه والتحريض، حيث إن بعضهم أساء استخدام هذه الوسيلة، بجهل أو عن عمد، فأضر برسائله الفردية غيره. وهنا لا بد من أن نتخذ نقطة نظام، نوقف من خلالها هذا العبث الإعلامي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.