“خد يعة روسية جديدة”..قيادي في “جيش العزة” يحذّر من “استانا 13”

22 يوليو 2019آخر تحديث :
“خد يعة روسية جديدة”..قيادي في “جيش العزة” يحذّر من “استانا 13”

تركيا بالعربي

“خديعة روسية جديدة”..قيادي في “جيش العزة” يحذّر من “استانا 13”

حذّر القيادي في “جيش العزة” العقيد “مصطفى بكور” من المشاركة في مؤتمر “استانا13” المزمع عقده بداية شهر آب أغسطس المقبل، ووصفه بأنه “خديعة روسية جديدة”.

وقال في تصريح لـ”زمان الوصل” إن بدء الهجمة الروسية الأسدية على ريف حماه الشمالي أعلنت موت “استانا”، مرجحا أن “روسيا تلجأ إلى استانا مؤخرا في محاولة لاستعادة هيبتها المفقودة”، معتبرا أن “كل من يشارك في استانا بقصد أو بدون قصد يساعد روسيا في تحقيق هدفها”.

وأضاف “أخذنا الدروس والعبر من خلال السنوات الماضية بأن قوات الأسد وروسيا لا عهد لها بالتزام أي اتفاقات لا من خلال مسار استانا ولا سوتشي وسنقابلهم بصمود بلا حدود وعمليات نوعية من الثوار تقض مضاجع ميليشياتهم وتكسر عظمهم وتجعلهم يشعرون بالهزيمة ولن نرفع أيدينا عن الزناد حتى تحقيق اهداف ثورتنا”.

وأوضح القيادي في “جيش العزة” أن ما ينتظر ريفي حماة وإدلب وريف اللاذقية هو المزيد من التصعيد العسكري والمجازر بحق المدنيين واستخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل الروس.

وحول مقياس توازن القوى على الأرض بين الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري من جهة وبين قوات الأسد وروسيا وإيران من جهة أخرى قال البكور “إذا نظرنا إلى قوة الطرفين من حيث العدة والعتاد، فإننا نجد أن كفة الميزان تميل بشكل مطلق لصالح الروس والنظام، لكن إذا نظرنا إلى ميزان آخر وهو عدالة القضية والإيمان بها والرغبة بالقتال والتضحية من أجل تحقيق الهدف فإن الثوار يتفوقون في هذه النواحي على كافة الميليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون تحت راية الروس والأسد”.

وأضاف “أبسط مثال على ذلك صمود المقاتلين الأبطال في جبهات تلال الكبينة بريف اللاذقية وقرى تل ملح والجبين بريف حماة الشماليـ إذ استخدم الروس وقوات الأسد أحدث ما يملكون من أسلحة وطائرات وصواريخ ولم يستطيعوا التقدم شبرا واحدا في هذه المحاور”.

وأردف البكور “إن المرابطين هناك لقنوا ميليشيات الأسد وروسيا وإيران أقسى أنواع الهزيمة من خلال مواجهتهم بأسلحة خفيفة ومتوسطة”، مشيرا إلى أن “إرادة القتال وتكاتف الفصائل ضمن غرفة عمليات مشتركة ضمت جميع الفصائل العسكرية المتواجدة في الشمال السوري بالإضافة لمشاركة المقاتلين المهجرين قسريا من مناطق حمص ودرعا وريف دمشق كبّد قوات الأسد والمليشيات المرتبطة بروسيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ما أدى لانكسارها وتقهقرها على أسوار المناطق المحررة”.

وأكد أن أسلحة روسيا الحديثة والمتطورة من طائرات وصواريخ أصبحت لا تستخدم إلا على بيوت وأحياء المدنيين كانتقام للهزائم المتالية التي تلقوها خلال المعارك الأخيرة.

واعتبر العقيد المنشق أن نظام الأسد ومن خلفه الروس لا يمكنهم الاستمرار طويلا في المعارك بسبب التكلفة الباهظة للطلعات الجوية والتمهيد الناري الكثيف من البر، حيث تعمد الروس خلال حملتهم شن آلاف الطلعات الجوية على المناطق المحررة والاستهداف المركز للمدن والبلدات بهدف إضعاف الروح المعنوية للمدنيين والمقاتلين على حد سواء وإحداث شرخ بين الفصائل العسكرية وحاضنتها الشعبية.

لكن كانت النتائج عكسية، فقد شهدنا جميعا وقوف المدنيين خلف المقاتلين ودعمهم معنويا خلال المعارك، حتى أن بعض المدنيين قاموا بجمع التبرعات لدعم جبهات القتال، حسب العقيد.

* عدوّان رغم تشابك مصالحهما

ورأى “البكور” أن تشابك العلاقات والمصالح في الشمال لن يغير شيئا على صعيد “ثورتنا وكفاحنا ضد نظام الأسد وآلته القمعية”.

وقال إن النظامين في روسيا وإيران عدوّان للشعب السوري ومحتلان للأراضي السورية جاؤوا من أجل حماية “آل الأسد” ومنظومتهم الأمنية التي نكلت بالشعب السوري، حيث قامت طائرات روسيا ومليشيات إيران الطائفية بارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين.

أما على الصعيد السياسي والاتفاقات الدولية فيرى “البكور” أن وضع روسيا في المنطقة أصبح ضعيفا بعد الضربات التي تلقتها والميليشيات في ريف حماة، لافتا إلى أن روسيا ستسعى بأي طريقة للضغط على تركيا من أجل فرض وقف إطلاق نار مؤقت يكون وسيلة لحفظ ماء وجه روسيا والنظام.

ورجح أن المرحلة المقبلة ستشهد دورا أكبر للقوى الغربية بالملف السوري بعد ورود أنباء عن تنشيط الفصائل لعملياتها في البادية ودرعا.

وسبق أن انتهى اجتماع “أستانا 12” في نيسان ابريل الفائت بفشل الدول الضامنة تركيا وإيران وروسيا في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية تلاه حملة عسكرية شرسة من قوات الأسد والميليشيات الروسية على جبهات ريفي حماة وإدلب في محاولة لحسم القضية لصالح قوات الأسد عسكريا، وهو ما فشلت في تحقيقه.

يشار إلى أن الحملة العسكرية لقوات الأسد دفعت الفصائل العسكرية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة وشن هجمات مضادة تمكنوا خلالها من تحرير بلدتي “الجبين” و”تل ملح” وقطع الاوتوستراد الواصل بين موقعين عسكريين حيويين لقوات الأسد في “محردة” و”السقيلبية” بريف حماة الشمالي.

زمان الوصل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.