سفير الائتلاف السوري في تركيا يتحدث عن القرارات التركية الجديدة حول السوريين في تركيا

21 يوليو 2019آخر تحديث :
الدكتور نذير الحكيم
الدكتور نذير الحكيم

تركيا بالعربي

سفير الائتلاف السوري في تركيا: نحن معنيون بالتمثيل السياسي

احتلت القرارات الأخيرة للحكومة التركية بخصوص اللاجئيين السوريين المقيمين على أراضيها، أهمية كبيرة في مختلف الساحات، وشهدت تفاعلاً واسعا من المقيمين السوريين في تركيا، نظراً لحساسية الموقف وصعوبته على من تشتملهم القرارات التنظيمية الأخيرة.

فيما تساءل كثيرون عن دور الائتلاف السوري المعارض كممثل للاجئيين السوريين في الخارج، ودوره الفعلي في أن يكون صلة وصل بين السوريين والحكومة التركية لإيجاد حلول بديلة قبل أن تتحول إلى أزمات فعلية للعديد من السوريين على الأراضي التركية.

وفي هذا الصدد، كان لـ”وكالة أنباء تركيا” حوار مع سفير الائتلاف السوري المعارض في تركيا الدكتور نذير الحكيم الذي أكد على أن “الائتلاف على تواصل مع الحكومة التركية، حيث طلب منها التريث في تنفيذ القرارات الأخيرة”، مشدداً على “ضرورة ترك المزيد من الوقت ريثما ينظم السوريون أمورهم”.

ولفت الحكيم إلى أنه “لم يكن هناك أي تنسيق بين الائتلاف والحكومة التركية بخصوص القرارات الأخيرة”، مضيفا “نحن نتشاور مع الأشقاء الأتراك والحكومة التركية في كثير من القضايا، لكن في هذه القضية، مع الأسف، لم يكن هناك تنسيق، ونحن نؤكد أننا مهتمون بالتعاون معهم في هذه القضية وأي قضية أخرى على هذه الدرجة من الأهمية”.

وأشار الحكيم إلى أن “الائتلاف رغم تحمله لمسؤولياته تجاه جميع السوريين إلا أنه مؤسسة سياسية تعنى بالتمثيل السياسي، ولا يستطيع تغيير قرارات تخص الدولة المضيفة”.

وأضاف “كلنا يعلم ما هو حال السوريين في تركيا أو في مصر أو لبنان أو الأردن أو في أي دولة أوربية… والائتلاف يتحمل مسؤوليات تجاه جميع السوريين في الداخل والخارج، إلا أنه مؤسسة سياسية تعنى بالتمثيل السياسي، خاصة فيما يتعلق بدول اللجوء، ومهما حاولنا أن نقدم من خدمات فإن ذلك يتم من خلال مخاطبة الدول المضيفة، ومع أخذ الإمكانيات الفعلية للائتلاف على كل المستويات.

وتابع الحكيم “مع ذلك فإننا لا نتمكن من الإحاطة بكل شيء، ولا نستطيع بشكل مباشر تغيير قرارات تخص الدولة المضيفة، وكلنا يعلم أن تركيا فتحت أبوابها للسوريين، وأنقذت بذلك حياة مئات الآلاف، ومن جانب آخر فقد أعطت فرصا كثيرة لحل مشاكل الإقامة وبطاقات الحماية المؤقتة (الكملك)”.

وأشار أن “ظروفا خاصة واستثنائية وعدم اهتمام البعض أو جهلهم وكذلك استهتار البعض الآخر بالفرص الممنوحة لهم، وضعنا بالوضع الحالي اليوم… هناك سوريون موجودون في تركيا منذ سنوات، ولم يقوموا باستصدار بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، وعلى أي حال كل هذه القضايا يمكن حلها إذا تم التريث وتم التعامل معها بروح إيجابية”.

وشدد الحكيم على أن التصريحات التي نسبت إليه حول إصدار الائتلاف لكميلك خاص بالسوريين في تركيا “عارية عن الصحة تماما”.

وفيما يخص مساعي الائتلاف في هذا الخصوص أكد الحكيم أن “الائتلاف يسعى لإيجاد مكاتب مشتركة للتنسيق في كل الولايات بين الجهات الرسمية التركية والائتلاف من أجل متابعة شؤون المهجرين ومواكبة مشاكلهم ومحاولة إيجاد الحلول قبل أن تتحول إلى أزمات”.

وختم الحكيم موجهاً رسالته إلى السوريين قائلا “أوجه رسالتي إلى جميع الأخوة السوريين بضرورة احترام قوانين وأعراف وتقاليد المجتمع التركي، وهي ليست مختلفة كثيرا عن عاداتنا وتقاليدنا.. والمطلوب أن نكون أكثر تقديرا للحساسية التي يمكن أن تتولد لدى البعض، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر حالياً”.

وتابع “نحن واثقون أن السوريين قادرون على تقديم صورة حضارية تعبر عن أصالتهم في كل مكان يذهبون إليه، تماماً كما يقدمون أنفسهم كشعب قادر على التميّز والإبداع في كل عمل يقوم به”.

كما وجه الحكيم رسالته للحكومة التركية طالباً أن “تمنح فرصة لإخوانهم السوريين لتسوية أوضاعهم، والعمل على إيجاد آلية مشتركة للبحث عن المشاكل العالقة وتوليد الحلول المناسبة لها عبر اتباع المعايير المهنية والقانونية والإنسانية في التعامل مع السوريين على الأراضي التركية وعدم نسيان أن تركيا عبرت عن حسن التعامل في قضيتنا كأنصار ومهاجرين، وهو ما لن ننساه أبدا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.