سوريون يطلقون حملة لمناشدة السلطات التركية إيقاف ترحيلهم (صور)

20 يوليو 2019آخر تحديث :
أوقفوا ترحيل السوريين
أوقفوا ترحيل السوريين

تركيا بالعربي

أطلق لاجئون وناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمناشدة السلطات التركية إيقاف حملة ترحيل السوريين من تركيا.

ووجه السوريون رسائلهم ضمن الحملة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو، مطالبين بوقف الحملة ضد اللاجئين والعمال في تركيا.

وثيقة ترحيل السوريين من تركيا

تفكك أسري

وأكد المشاركون في الحملة، أن الترحيل سيتسبب بتفكك أسري بين اللاجئين، لا سيما أن كثيرا منهم متزوج ومستقر في إسطنبول، ويحتاجون وقتا لترتيب أوضاعهم بشكل قانوني أو الانتقال إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة (الكمليك).

مهلة

كما طالب سوريون بمنح اللاجئين مدة 3 أشهر للانتقال واستخراج الأوراق المطلوبة، خصوصاً أن بعض من تم ترحيلهم إلى سوريا ترك عائلته خلفه في تركيا، ويستحيل عليه العودة أو جلب عوائلهم، عدا عن التكلفة المالية المترتبة على ذلك.

تغريدة من لاجئ سوري إلى أردوغان وصويلو

وقبل انطلاق الحملة بساعات، أكد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الحملة التي استهدفت السوريين مؤخراً تركزت في أحياء أسنيورت وأسنلر وأحياء أخرى من إسطنبول، وأسفرت عن ترحيل العشرات، بينهم من يحمل بطاقة الحماية المؤقتة.

حملة تشديد

وقبل أسبوع حذّر “علي يرلي كايا” والي إسطنبول، السوريين المقيمين في الولاية بطريقة غير قانونية – ممن لديهم بطاقات حماية مؤقتة تابعة للولايات الأخرى – من البقاء في إسطنبول.

وذكر “يرلي كايا” أنّه وبالتعاون مع وزارة الداخلية، بدؤوا العمل منذ حوالي 10 أيام (أي مطلع الشهر الجاري) بالتشديد على كل من يقيم في الولاية بصورة مخالفة.

ووجّه الوالي في السياق نفسه نداء للسوريين المخالفين، مطالبا إياهم بالعودة إلى الولايات التي حصلوا منها على بطاقات الحماية المؤقتة، مشيراً إلى أنّ كل من لا توجد لديه قيود لدى الحكومة التركية سواء أكان سوريا أم غير سوري، سيتم العمل على ترحيله، بينما المقيّدون في الولايات الأخرى والذين يتواجدون في إسطنبول، سيتم العمل على إرسالهم مرة أخرى إلى الولاية التي توجد قيودهم فيها”.

أورينت

إعلامي تركي معارض: هذا ما تخطط له الحكومة التركية بشأن السوريين

أدعى “أحمد تاكان” الإعلامي والكاتب لدى صحيفة “يني تشاغ” المعروفة بموقفها المعارض للحكومة التركية قائلاً ما أسماها “خططاً” أنّ الحكومة التركية تسعى لتطبيقها حيال السوريين المتواجدين فوق أراضيها.

وانتقد الكاتب في مقالته موقف الحكومة التركية من السوريين، وعدم اتخاذها حتى اللحظة أيّ إجراء فيما يخصّهم. على حد تعبيره.

وتابع في السياق نفسه: “أعلم بالمقترحات التي تتضمن حلولا فيما يخص السوريين، والتي تمّ عرضها على أردوغان، ومن الممكن أن تُسمّى تلك المقترحات بـالتقارير الخاصة بالسوريين، أردوغان قرأ معظمها، ولكن حتى الآن لم يأتِ على ذكر أيّ من المقترحات تلك، وآخر تلك المقترحات جاء على شكل بلغ السيل الزبى”.

وادعى تاكان أنّ “أمريكا وإيران وليبيا وباكستان وأفغانستان وسوريا يعملون على تجنيد شباب من بين اللاجئين السوريين تحت تنظيمات إرهابية مشابهة للقاعدة، وأنّ بريطانيا هي من تُشرف على ذلك”.

وأضاف: “لذلك بريطانيا لا تدخل في أي جدال يخص تركيا، ولا تصدر صوتا فيما يخص حقوق تركيا في سوريا، تفضل أن تبقى صامتة، بريطانيا تحوّط تركيا بالكامل استخباراتيا”.

ووفقا للمصادر الأمنية التي استند إليها الكاتب في معلوماته، فإنّ الرئيس التركي أردوغان، قرأ مؤخرا – وبشكل دقيق – كافة التقارير التي وضعت أمامه، وأنّه بناء عليها غيّر في شكل تصريحاته المتعلقة بالسوريين.

وذهب المعارض التركي إلى أنّه تمّ توقيف الأذونات العسكرية في الوحدات العسكرية المتموضعة على الحدود، وأنّه يتم الحديث عن عملية محتملة في منبج، وعليه فإن المباحثات في هذا الصدد تطول، وما من رؤية واضحة حول انتهاء المشكلة”.

وبحسب الكاتب، فإنّ الهدف من العملية العسكرية في منبج، هو إعادة السوريين المقيمين في تركيا إلى هناك، مضيفا: “ولا سيّما أنّ أركان الدولة مستاءة جدا من التغييرات الديموغرافية في الولايات الجنوبية، وتريد حلا سريعا لذلك”.

المصدر: أورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.