منبر الجمعيات السورية يكشف التفاصيل الكاملة حول قرار إيقاف ترحيل السوريين من تركيا

20 يوليو 2019آخر تحديث :
ترحيل سوريين من تركيا
ترحيل سوريين من تركيا

تركيا بالعربي

على خلفية الخبر العاجل الذي أوردته تركيا بالعربي حول قرار من إدارة الهجرة التركية بتوقيف ترحيل السوريين إلى سوريا، فقد قال الدكتور مهدي داوود، رئيس منبر الجمعيات السورية في تركيا، اليوم السبت، إن حملة ترحيل السوريين إلى سوريا تم إيقافها بوعود من مديري هجرة أنقرة وإسطنبول، بعد ضغوط وتواصلات مع وزارة الهجرة التركية.

وفي اتصال لموقع أورينت نت، أوضح داوود، أن كل سوري يحمل بطاقة الكملك لن يتم ترحيله خارج تركيا، خصوصاً أن الحملة طالت عدداً من السوريين حاملي الكملك (من إسطنبول وولايات أخرى) وتم ترحيلهم إلى سوريا.

آلاف المرحلين!

وأشار رئيس منير الجمعيات السورية إلى أنهم وثقوا حالات ترحيل لسوريين حاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة، وأن لديهم قائمة تضم أكثر من 6 آلاف سوري تم ترحيلهم إلى سوريا خلال الحملة الأخيرة.

ونوه داوود إلى أن مديري هجرة أنقرة وإسطنبول، طلبا من المتابعين لملف الترحيل التواصل وتوثيق أية حالة ترحيل قادمة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وقطع الطريق على من يريد استغلال الوضع لزرع الفتنة بين السوريين والأتراك، وأشار إلى أن منبر الجمعيات السورية سيعمل بالتنسيق مع إدارة الهجرة على إعادة من تم ترحيلهم مؤخراً.

مصير المحتجزين؟

وفيما يتعلق بالمحتجزين لدى السلطات حالياً، أوضح داوود أن السلطات ستعمل على إصلاح وضع المخالفين، وإعادة حاملي الكملك منهم إلى الولاية التي استخرج منه بطاقة الحماية المؤقتة. وذكّر بأن الحملة التي بدأتها السلطات التركية هي حملة أمنية عامة مستمرة، موجهة ضد الهجرة غير الشرعية وليست موجهة فقط ضد السوريين.

تفكك أسري

وكان لاجئون وناشطون سوريون أطلقوا أمس حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمناشدة السلطات التركية إيقاف حملة ترحيل السوريين من تركيا.

ووجه السوريون رسائلهم ضمن الحملة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو، مطالبين بوقف الحملة ضد اللاجئين والعمال في تركيا.

وأكد المشاركون في الحملة، أن الترحيل سيتسبب بتفكك أسري بين اللاجئين، لا سيما أن كثيرا منهم متزوج ومستقر في إسطنبول، ويحتاجون وقتا لترتيب أوضاعهم بشكل قانوني أو الانتقال إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة (الكمليك).

مهلة
كما طالب سوريون بمنح اللاجئين مدة 3 أشهر للانتقال واستخراج الأوراق المطلوبة، خصوصاً أن بعض من تم ترحيلهم إلى سوريا ترك عائلته خلفه في تركيا، ويستحيل عليه العودة أو جلب عوائلهم، عدا عن التكلفة المالية المترتبة على ذلك.

حملة أمنية
وقبل أسبوع حذّر “علي يرلي كايا” والي إسطنبول، السوريين المقيمين في الولاية بطريقة غير قانونية – ممن لديهم بطاقات حماية مؤقتة تابعة للولايات الأخرى – من البقاء في إسطنبول.

وذكر “يرلي كايا” أنّه وبالتعاون مع وزارة الداخلية، بدؤوا العمل منذ حوالي 10 أيام (أي مطلع الشهر الجاري) بالتشديد على كل من يقيم في الولاية بصورة مخالفة.

ووجّه الوالي في السياق نفسه نداء للسوريين المخالفين، مطالبا إياهم بالعودة إلى الولايات التي حصلوا منها على بطاقات الحماية المؤقتة، مشيراً إلى أنّ كل من لا توجد لديه قيود لدى الحكومة التركية سواء أكان سوريا أم غير سوري، سيتم العمل على ترحيله، بينما المقيّدون في الولايات الأخرى والذين يتواجدون في إسطنبول، سيتم العمل على إرسالهم مرة أخرى إلى الولاية التي توجد قيودهم فيها”.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

دعوات شعبية في تركيا.. أوقفوا ترحيل السوريين من إسطنبول

وكانت تركيا بالعربي قد نشرت في وقت سابق تفاصيل حملة شعبية سورية وتوقيعات على عريضة من أجل تقديمها إلى وزارة الداخلية التركية تطالب فيها بوقف قرار ترحيل السوريين من إسطنبول.

وقالت في العريضة التي نشرتها تركيا بالعربي: ” نتمنى على الحكومة التركية ولأسباب إنسانية خالصة ونقية أن تقوم بوقف قرار ترحيل السوريين من اسطنبول سواء من لا يملكون أوراق ولم يتم منحهم بطاقة حماية إنسانية مؤقتة والمهددين بالترحيل لسورية قسرا لمنطقة غير آمنة بالأصل أو من يملكون كيملك ولايات تركية أخرى ولا يمكنهم العيش إلا بالعمل في اسطنبول”.

وطالبت الداخلية بضرورة إيجاد حل عاجل وعادل لهم دون إذلالهم أو إهانتهم أو اعتقالهم أو إيقافهم، وتشكيل لجان مجتمع مدني لكل بلدية في إسطنبول.

وتمنت التعاون والتعامل الحضاري والإنساني بين كافة الأطراف.

وفيما يلي رابط العريضة: (أنقر هنا)

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن خلال لقائه مع الصحفيين السوريين والعرب في إسطنبول قبل يومين أنه سيجري عمليات تفتيش دقيقة على الأشخاص المخالفين لنظام الإقامة في المدينة.

وقال إن الأشخاص الذين لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة “الكمليك” سيجري ترحيلهم مباشرة إلى سوريا، وأما الذين يحملونه لكن صادر من مدن أخرى سيجري ترحيلهم إلى مدينتهم.

كما شدد الوزير على ضرورة حصول كافة العاملين في المدينة على إذن عمل، مؤكداً أن حملات تفتيش كبيرة ستجري وسيتم تغريم المخالفين.

المصدر: نيو ترك بوست

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.