دول عربية وغربية تتحرك وتهدد الأمن القومي التركي

17 يوليو 2019آخر تحديث :
واصل الجيش التركي، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة ريحانلي، في ولاية هطاي، الحدودية مع سوريا، وذلك في إطار عملية انتشار قواته في محافظة إدلب، استنادًا لاتفاق أستانة. وقال مراسل الأناضول إن التعزيزات شملت مدافع ورافعات مدرعة ومركبات عسكرية. ( Mustafa Kamacı - وكالة الأناضول )
واصل الجيش التركي، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة ريحانلي، في ولاية هطاي، الحدودية مع سوريا، وذلك في إطار عملية انتشار قواته في محافظة إدلب، استنادًا لاتفاق أستانة. وقال مراسل الأناضول إن التعزيزات شملت مدافع ورافعات مدرعة ومركبات عسكرية. ( Mustafa Kamacı - وكالة الأناضول )

تركيا بالعربي

قالت صحيفة “يني شفق” إن حشد الجيش التركي لقواته على الشريط الحدودي جنوبي البلاد أفزَع الإمارات، ودفع الولايات المتحدة لتشكيل وفد، اجتمع أعضاؤه مع قادة تنظيم “ب ك ك” الإرهابي في بلدة عين عيسى السورية، الأمر الذي بات يهدد الأمن القومي التركي بحسب مراقبون.

وذكرت الصحيفة التركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن مناطق سيطرة مليشيات “ب ك ك” الإرهابية في شرق الفرات شهدت تحركات جديدة ناجمة عن حشد القوات العسكرية التركية على الشريط الحدودي مع سوريا في إطار العملية العسكرية المرتقبة.

وأضافت الصحيفة أن وفداً، غالبية أعضائه مؤلفة من عسكريين وسياسيين أمريكيين، اجتمع مع قادة التنظيم الإرهابي وبعض زعماء العشائر في بلدة عين عيسى، وناقش معهم عمليات الدعم والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.

كما ذكرت مصادر محلية للصحيفة التركية أن الاجتماع شمل أيضاً مناقشة نمط التحالف ما بين الولايات المتحدة وتنظيم “ب ك ك” للتصدي للعملية التركية العسكرية المرتقبة في المنطقة.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى تكثيف الطائرات الأمريكية من دورياتها على طول خط منبج – عين العرب (كوباني) خلال الأيام الثلاثة الماضية، لتصل إلى عدّة طلعات جوية في اليوم الواحد عوضاً عن واحدة فقط كلّ يومين.

بدورها رفعت واشنطن، وبشكل استثنائي، من وتيرة الدعم العسكري المقدم للتنظيم الإرهابي، ووصلت أول أمس الاثنين قافلة ضخمة شملت 280 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى مناطق سيطرة التنظيم قادمة من العراق، فيما بلغ معدّل عدد الشاحنات التي تصل بشكل يومي من العراق نحو 60 شاحنة.

كما انعكست التعزيزات التركية الأخيرة في وسائل الإعلام الأمريكية، حيث نشرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية مقالاً تحدثت فيه عن رصد بعض الأمارات حول استعداد تركيا لإطلاقها عملية عسكرية جديدة في سوريا، دون التمكن من الوصول إلى أية معلومات استخباراتية مؤكدة حولها.

ونقلت الشبكة الأمريكية في خبرها أيضاً قلق البنتاغون الأمريكي على أمن وسلامة قواته المتواجدة في الشمال السوري في حال انطلاق العملية العسكرية.

وشارك مراسل الشبكة “ريان براون” عبر منصات التواصل الاجتماعي تصريحاً نسبه أيضاً إلى وزارة الدفاع الأمريكية، يقول: “هناك قلق عميق من القيام بأي عمل عسكري أحادي الجانب في مناطق الشمال الشرقي من سوريا، خاصة التي يتواجد فيها الأفراد الأمريكيون، ونحن نجد بأن مثل هذه الإجراءات غير مقبولة، يجب أن يكون التنسيق والتشاور ما بين الولايات المتحدة وتركيا على نهج ومفهوم واحد”.

ولفتت الصحيفة التركية الانتباه إلى أن احتمال القضاء على إرهابيي “ب ك ك” في الشمال السوري أفزع بدوره دولة الإمارات أيضاً.

كما نشرت مؤسسة إعلامية مقربة من ولي العهد الإماراتي “محمد بن زايد” مقالاً ادعت خلاله وجود أسباب للخوف والقلق إزاء التدخل التركي في الشمال السوري، واعتمد المقال على تكرار الادعاءات الأمريكية المتعلقة بهذا الشأن، بحسب الصحيفة التركية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.