ما مصير الهاتف المحمول الذي أفشل إنقلاب تركيا

16 يوليو 2019آخر تحديث :
ما مصير الهاتف المحمول الذي أفشل إنقلاب تركيا

تركيا بالعربي

ما مصير الهاتف الذي أفشل الإنقلاب في تركيا

وضع الهاتف الذي ساهم بإفشال عملية الإنقلاب في تركيا عام 2016 في متحف 15 يوليو بمشاركة الرئيس أردوغان والصحفية التركية هند فيرات وعدد من المسئولين.

وأصبح موبايل الصحافية فيرات الأكثر شهرة وسُمّي بهاتف الحريّة، حيث بث الرئيس أردوغان من خلاله خطابه الشهير في لحظات كانت هي الأكثر خطورة.

ونقلت وسائل إعلامية عن الصحافية فيرات أن الهاتف الذي أجرت به الاتصال مع الرئيس أردوغان كان هاتفها الشخصي، الذي ظلت تحمله طوال تلك الليلة، وتم اللقاء بعد الاتصال مرتين مع مساعد الرئيس، حسان دوغان.

وقالت الإعلامية هند فيرات، إن يوم الانقلاب، الجمعة، كان اعتيادياً، إذ كانت عائدة إلى منزلها بعد انتهاء مناوبتها، عندما رنّ هاتفها وقال مصدرٌ إخباري لها “هند، شيء غريب يحدث، غريب جداً.. الجنود ينزلون إلى الشارع”.

ثم تبعه اتصال من مدير تحرير غرفة أخبار أنقرة ساق نفس المعلومات، فاتصلت مع المدير العام ودار حوارٌ مماثل بينهما، ثم تحدث معها مصدرٌ إخباري آخر قائلاً: “هند، الجنود أوقفوا 15 شرطياً في إسطنبول وجمعوا أسلحتهم، لذا اذهبي لغرفة الأخبار، الليلة غريبة”. ما دفعها كردة فعل أولى للكتابة عبر “واتساب” لمجموعة غرفة الأخبار بأنقرة، تخبرهم بالذهاب للمكتب فورًا، ولتضع ابنتها في بيت والدتها، وتتواصل مع مصادر خلال عودتها للعمل.

وتضيف أن “بعض السياسيين لم يكونوا على علم بالأمر، لكنّ مصادر أمنية أخبرتها بأمور عدة، وعندما دخلت غرفة الأخبار كانت مشاهد الجنود على جسر البوسفور ظاهرة على الشاشة، فجلست أمام الكاميرا منقطعة الأنفاس وبدأت بالحديث عن أنقرة، مستندةً إلى مشاهدات ميدانية من مراسلي محطتها المتوزعين في المراكز الرئيسية والحساسة بالعاصمة أنقرة، قبل أن يحدث ما وصفته بالكارثة، وهو بدء إطلاق النار من المروحيات على الناس”.

وتشير، غير مخفية ما أصابها من قلق، إلى أن غرفة الأخبار قريبة جداً من المجمع الرئاسي، لذا كانوا يشعرون بالذعر كلما ألقت الطائرات قنابلها، وأنها كانت تتصل خلال الاستراحة مع مصادر إخبارية، بينهم مسؤولون رئاسيون.

وقالت المذيعة التركية في محطة “سي إن إن تورك”، والتي دخلت عالم الشهرة من بابه الواسع، وكذا هاتفها، الذي جرت عبره المكالمة، والذي أعلن رجل أعمال سعودي دفع 250 ألف دولار ثمناً له، إنّ الرئيس التركي كان في تلك اللحظة في مرمريس، وتحدثت إلى اثنين من مساعديه التنفيذيين، فقال أحدهم، حسان دوغان، إن “الرئيس سيدلي ببيان للصحافة”، فنقلته ” كخبرٍ عاجل، لكن بعد مرور ساعة لم يكن هناك من بيان، فعاودت الاتصال بدوغان مرة أخرى، وقالت له “هناك الكثير من المزاعم عن أن الرئيس لم يدلِ ببيان” وسألته إن كانوا بخير أم لا، فأجابها بأنهم قد أدلوا ببيان عبر برنامج بيرسكوب، فردت الصحافية “لكن ما من أحد على علم به، فلتدلوا ببيان آخر لسي إن إن ترك”.

لكن الرئيس ومن معه، كانوا خارج الفندق بسبب الهجمات عليه، لذا لم يكن هناك كاميرا أو معدات بث أو سيارة تابعة للتلفزيون، لذا عرضت عليهم إجراءه عبر الهاتف، فسأل الرئيس أردوغان، ثم عاد وسألها إن كان لديها برنامج “سكايب” أم لا، فقالت له “دعنا نجريه عبر برنامج فيس تايم” فاتصلوا بها فورا وشاهدت الرئيس على الشاشة، وصاحت بالمحررين من الاستوديو حيث تجلس، تخبرهم بأن الرئيس على الهاتف وعليهم الإسراع.

ووصفت حالتها حينذاك، قائلةً “كانت يداي ترتجفان وكنت منفعلة وقلقة جداً على الوضع في بلدي”.

أطفأت المايكروفون الخاص بها لجعل صوت الرئيس أردوغان مسموعاً… وبدأ اللقاء.

المصدر: نيو ترك بوست

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.