وسائل إعلام سورية: ترحيل 26 سوري من إسطنبول إلى سوريا

16 يوليو 2019آخر تحديث :
الشرطة التركية
الشرطة التركية

تركيا بالعربي

قالت وسائل إعلام سورية أن السلطات التركية رحلّت  عن أراضيها يوم الخميس الماضي 26 مواطن سوري، جلّهم من مهجري دمشق وريفها، ونقلتهم بالحافلات إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وبحسب مركز الغوطة الإعلامي وتلفزيون سوريا فإن الشرطة التركية قد أوقفت أولئك السوريين في منطقة أسنيورت باسطنبول، وبعد التفتيش، نقلتهم إلى سجن مجاور لمطار الصبيحة في القسم الأسيوي من المدينة على حد قول البيان.

وتابع المصدر أن عدد الموقوفين في السجن ذاته بلغوا عند الترحيل 150 سوري، تتمثل مخالفتهم القانونية في عدم حيازة وثيقة الحماية المؤقتة “الكملك” أو قد تكون وثيقة الحماية صادرة عن ولاية أخرى. وتم ترحيل 26 من الموقوفين إلى منطقة عفرين، رغم حيازته كملك من ولاية أخرى، وتم نقل البقية إلى الولايات المسجلين لديها.

وغالبية الاشخاص الذين رُحِّلوا من تركيا إلى عفرين هم من مهجري دمشق وريفها، كانوا قد دخلوا الأراضي التركية بعد تهجيرهم من منازلهم في السنوات الماضية على يد النظام السوري.

وقال أحد الأشخاص المرحلين، إلى الشمال السوري، لمركز الغوطة الإعلامي: “بعد زجنا في السجن بسبب مخالفة كملك الولاية، طلبت منا الشرطة التركية التوقيع على أوراق لا نعرف مضمونها، بعضنا رفض التوقيع إلا بوجود مترجم، فتعرض للضرب الشديد والتوقيع بالقوة” على حد قوله.

وأضاف: “بعد خمسة أيام من التوقيف، كبلّوا أيدينا إلى الخلف، وأرفقوا رجل شرطة مع كل شخص، وظننا أنه وجهتنا الولاية التي نتبع لها، لكن فوجئنا مساءً بدخولنا منطقة عفرين من معبر “الحمام” ثم أطلقونا في مدينة “جنديرس” التابعة لمنطقة عفرين”.

ووصف شعوره قائلاً: كانت الصدمة كبيرة عندما رمونا في جنديرس، إذ أجبرونا على توقيع أوراق لا نعرف مضمونها ، وأدركنا الآن أنها تتضمن موافقتنا على العودة الطوعية إلى سوريا، ونحن نعتبر هذا التصرف خدعة قانونية، ونحنا الآن مصدومين من تصرف الشرطة ومن الحال الذي تركونا فيه حيث ليس لدينا منازل نبيت فيها، وتركنا كل مقتنياتنا في منازلنا باسطنبول.

ويقصد السوريون مدينة اسطنبول، بعد حصولهم على كملك من ولاية أخرى، بسبب توفر فرص العمل بشكل أكبر عن باقي الولايات، لكنهم يعيشون دائماً حالة من الذعر لعدم حيازتهم كملك اسطنبول أو على رخصة العمل.

ويعيش في تركيا حوالي ثلاثة ملايين سوري معظمهم ينحدرون من المناطق المعارضة للنظام السوري، ويعمل غالبيتهم كعمال عاديين لتأمين نفقات عائلاتهم وذويهم، ويفضل أرباب العمل الأتراك تشغيل السوريين بسبب موافقتهم على تقاضي أجور متدنية مقارنة بالعمال الأتراك، وكثيراً ما يتم تشغيلهم بدون عقود عمل.

"خاص مركز الغوطة الإعلامي"أبناء ريف دمشق في تركيا: من حافلات التهجير إلى حافلات الترحيل!!رحلّت السلطات التركية عن…

Publiée par ‎مركز الغوطة الإعلامي – Ghouta Media Center‎ sur Dimanche 14 juillet 2019

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.