ياسين أقطاي: محاولة الإنقلاب كشفت وأسقطت الأقنعة

15 يوليو 2019آخر تحديث :
ياسين أقطاي
ياسين أقطاي

تركيا بالعربي

أكد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016، كان لها حيز خاص بين الأحداث التي كشفت وأسقطت الأقنعة”، مضيفًا أنه “منذ الساعات الأولى لمحاولة الانقلاب حتى الساعة التي بدأت تشير إلى فشلها، كشفت عن الذين تحدثوا وبماذا تحدثوا”.

كلام أقطاي جاء في مقال له نشرته، اليوم الإثنين، صحيفة “يني شفق” التركية.

وأضاف “لقد رأينا الجهات الدولية الفاعلة والتي يفترض أنها صديقة، وقناعها باسم الديمقراطية ضمن مسرحية رفضت محاولة الانقلاب”، لافتًا إلى أن “خبر الانقلاب في تركيا رمى للحظة بتلك الأقنعة جانبًا”.

وأشار أقطاي إلى أن قناة “FOX TV الأمريكية الشهيرة كانت وخلال الساعات الأولى لمحاولة الانقلاب، لا تزال تراه كأمل طالما راهنت عليه، مبينا أن الكثير من الكتّاب والسياسيين الأمريكيين الذين تحدثوا لها، كانوا يعلقون على الانقلاب بكل شغف لأن يكون انقلابًا ناجحا”.

وتابع “كانت محاولة الانقلاب في تركيا والقضاء على الديمقراطية ودفنها إلى الأبد، شيئًا مفرحًا للغاية بالنسبة لهم”. مضيفًا أنهم “لم يكونوا في الواقع يخفون أنهم ينظرون إلى جنود الانقلاب كمنقذ لهم من الإسلام، عبر الانقلاب على أردوغان”.

ولفت أقطاي إلى أن “توقع هؤلاء السياسين الأمريكيين بنجاح الانقلاب كان عاليًا، لدرجة أنهم لم يدركوا حينها أنهم أثبتوا أن القيم التي كانوا يدّعونها طيلة سنوات من الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ورفض الانقلابات، كانت فارغة وعبثية”.

وتطرق أقطاي إلى عدد من وسائل الإعلام العربي الذي نقل أحداث الانقلاب الفاشل وفق ما يراه مناسبًا لسياسة بلده، قائلا “بالشكل ذاته، رأينا كيف كان يعرض الإعلام السعودي والإماراتي والمصري أحداث المحاولة الانقلابية”.

وأشار إلى أن “مذيعًا بقناة سكاي نيوز كان لساعات طوال ينقل أخبار محاولة الانقلاب كبشرى يزفها، وحينما رأى أنها محاولة باءت بالفشل لم يستطع إلا بدء نشرته بقول: للأسف لقد فشلت المحاولة الانقلابية”.

وأكد أقطاي أن “هذه الجملة تحكي الكثير الكثير”.

وشدد أن “15 تموز كان امتحانًا عظيمًا كشف أين يقف البعض، وماذا يدّعي البعض، وإلى أي درجة كان البعض صادقًا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.