صحيفة: ستة أسباب وراء فشل الميليشيات الروسية في إدلب

12 يوليو 2019آخر تحديث :
الشرطة العسكرية الروسية في سوريا بجانب صورة بشار الأسد
الشرطة العسكرية الروسية في سوريا بجانب صورة بشار الأسد

أكدت صحيفة الشرق الأوسط أن الهجمة التي تشنها الميليشيات المرتبطة بروسيا على إدلب تسير عكس ما هو مخطط له، وخلافاً للوعود التي أطلقها بعض قياداتها بقضاء عيد الفطر بإدلب، إلا أنهم خسروا مناطق شمال حماة عجزوا حتى اللحظة عن استعادتها.

ورأت الصحيفة أن ذلك الفشل يعود لستة أسباب رئيسية تتمحور حول غياب التفاهمات بين الأطراف الدولية والإقليمية، ورفض تركيا التخلي عن المنطقة لصالح النظام السوري إضافة إلى وحدة الفصائل الثورية وتنسيقها العالي فيما بينها الأمر الذي غيّر الحسابات الروسية.

وأوضحت أن المعارك الدائرة على محاور الشمال السوري تؤكد عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق مقايضة بين تركيا وروسيا لتبادل النفوذ بين إدلب وتل رفعت، مضيفة أن منطقة شمال غرب سوريا تكتسب أهمية إستراتيجية خاصة وكبيرة لكونها ساحة للمفاوضات بين الدول الكبرى، من ضمنها رغبة موسكو بالحفاظ على أنقرة وإتمام صفة إس 400 معها، كما هو الحال بالنسبة لواشنطن التي تتفاوض مع تركيا حول شرق الفرات والمنطقة الأمنية.

ووفقاً للصحيفة فإن أحد الأسباب هو عدم مشاركة إيران في معركة إدلب لرغبتها بعدم إزعاج تركيا في وقت يزداد الضغط الأمريكي عليها، إضافة إلى أن روسيا تريد إيصال رسالة بذلك أنها تقلص النفوذ الإيراني في سوريا، علاوةً عن الإرادة الإيرانية بإيصال رسالة لموسكو بأن التقدم على الأرض صعب دونها.

ومن بين تلك الأسباب بحسب الصحيفة هو دفع روسيا بآلاف المقاتلين من عناصر المصالحات في معركة إدلب، إضافة لاعتمادها على ميليشيات العميد سهيل الحسن المنهكة والتي لم تستطع إنجاز المطلوب منها.

وأضافت أن عدم سحب تركيا لنقاط المراقبة التابعة لها من إدلب وتعزيزها بالرغم من المضايقات التي تعرضت لها من قِبل الميليشيات الروسية وتأكيدها أنها سترد في حال تجدد استهدافها، إضافة لتقديم تركيا الدعم العسكري واللوجستي للفصائل الثورية وأبرز هذا الدعم الصواريخ المضادة للدروع، مما زاد في تعقيد المهمة الروسية.

وشددت على أن وحدة الفصائل الثورية وتنسيقها العالي فيما بينها والحضور اللافت لفصائل الجيش الحر والجبهة الوطنية للتحرير كانت سبباً في إحباط الهجمة.

وخلصت الصحيفة إلى أن ملف إدلب هو رسالة واضحة إلى نظام الأسد وحليفه الروسي من قِبل خصومهم الإقليميين والدوليين بأنه لا يمكنكم أخذها بالقوة و عليكم بالعودة إلى المفاوضات.

ويذكر أن متعاقد عسكري روسي شارك في معارك إدلب أكد في حديث لرويترز قبل أيام فشل الميليشيات بتحقيق أهدافها بسبب حرفية مقاتلي الفصائل الثورية وامتلاكهم الدوافع أكثر من خصومهم.

نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.