تركيا في حالة تأهب قصوى بعد اجتماع برعاية الولايات المتحدة شمال سوريا

12 يوليو 2019آخر تحديث :
جندي في الجيش التركي
جندي في الجيش التركي

تركيا في حالة تأهب قصوى بعد اجتماع برعاية الولايات المتحدة شمال سوريا

وفقًا لمصادر جريدة يني شفق اليومية في المنطقة، أخبر المسؤولون الأمريكيون قادة ميليشيات الحماية بأن قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات ستتمركز في المناطق الشرقية والشمالية من سوريا.

وضعت تركيا قواتها المتمركزة عبر الحدود مع سوريا في حالة تأهب قصوى يوم الخميس بعد سلسلة من الاجتماعات الخفية التي رعاها الخليج والولايات المتحدة والتي عقدت مع “إرهابيين” من حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال سوريا.

تم نشر أكثر من 50 دبابة وبطارية مدفعية في مناطق في جنوب تركيا، على الجانب الآخر من المناطق التي يشغلها حزب العمال الكردستاني (PKK) في تل أبيض ورأس العين.

في هذه الأثناء، تم استدعاء قادة الوحدات وقادة الجيش السوري الحر (FSA) لعقد اجتماع في أنقرة، والذي استدعى جميع الوحدات التي كانت في إجازة.

واستدعت تركيا بالفعل صواريخ مضادة للطائرات وسيارات إسعاف مدرعة وخزانات وقود إلى الخط الأمامي في مقاطعة هاتاي الجنوبية.

بالإضافة إلى ذلك، تم وضع جميع وحدات الجيش السوري الحر في حالة تأهب قصوى في كل من مدينتي الباب وجرابلس بشمال سوريا، وكان من بين الذين شاركوا في اجتماع “الاحتلال الإرهابي” أعضاء القبائل وممثلو المجتمع المدني.

لقد أكدت تركيا مراراً وتكراراً أنها لن تسمح بإنشاء “ممر إرهابي” على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، وتحقيقاً لهذه الغاية وعدت بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، بينما تواصل واشنطن شحناتها من الأسلحة والذخائر إلى ميليشيات الحماية وقامت بتسريع خططها الشاملة في شمال شرق سوريا.

خلال الاجتماعات المذكورة، قيل إن الولايات المتحدة تعهدت بعدم ضم أيّ جنود أتراك في المنطقة الآمنة المخطط لها، والتي وعدت بأنها لن تكون “أعمق من ستة كيلومترات داخل الحدود”.

ادعاءات قوة السلام متعددة الجنسيات

ادعى الاجتماع أن القوة ستتألف من 15000 جندي خلال المرحلة الأولى، مؤكدين أن القوات التركية “ستكون جزءاً من هذه القوة”.

وزعموا أن الجنود الأتراك لن يتم نشرهم على طول الحدود التركية التي يبلغ طولها 570 كيلومتراً مع سوريا، وبدلاً من ذلك سيتم إرسالهم إلى مناطق جنوب التنف، ميادين، البوكمال والبادية؛ حيث يوجد تنظيم الدولة والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.

استعدادات لمجلس فيدرالي

بعد الشراكة مع نظام اﻷسد خلال السنوات الأولى من الحرب في سوريا، أصبحت ميليشيات الحماية الشريك الإقليمي للولايات المتحدة اعتباراً من عام 2015.

أرسل البنتاغون شحنات الأسلحة والذخيرة بذريعة القتال ضد تنظيم الدولة، ورغم هزيمتها الأخيرة بعد خسارتها آخر معاقلها في ريف دير الزور، فإن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى الميليشيات لم تتوقف، بل يبدو أنها تكتسب زخماً، كما زاد معدل الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي إلى المنطقة بشكلٍ كبيرٍ.

التقى ممثل وزارة الخارجية الأمريكية “جويل م. روبن” مع قادة ميليشيات الحماية في الحسكة والرقة؛ حيث أبلغهم أن المجالس المحلية ستتحول إلى “مجلس اتحادي” إلى جانب مجلس عسكري إقليمي يشبه عن كثب التسلسل الهرمي الرئيسي من الجيش الأمريكي.

المصدر يني شفق / ترجمة نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.