ما العرض الذي قدمه وزير خارجية عُمان لـ”بشار الأسد”؟

11 يوليو 2019آخر تحديث :
بشار الأسد وعمان
بشار الأسد وعمان

تركيا بالعربي

كشفت مصادر إعلامية سعودية، عن الرسالة التي حملها وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي إلى رأس النظام في سوريا بشار الأسد يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن الوزير العماني قدم عرضا سياسيا متكاملا للأسد.

ونقلت “صحيفة عكاظ” السعودية عن مصدر، قوله “أن بن علوي قدم عرضا سياسيا متكاملا على الأسد، يقضي بإنهاء الصراع في سوريا والمضي في تثبيت الاستقرار بتوافق إقليمي دولي، خصوصا من الجانب الأمريكي، حيث تدعم إسرائيل هذا التوجه، مقابل إعلان الأسد انتهاء الحرب في سوريا والطلب من إيران مغادرتها.

وأضاف المصدر أن اللقاء استمر لمدة ساعتين، إذ عقد بن علوي لقاءين؛ الأول مغلق، انفرد فيه ببشار الأسد، فيما كان الثاني بحضور وليد المعلم، الذي تربطه علاقة مميزة مع الوزير العماني.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرها، أن النقاش ركز على نقطة وحيدة وجوهرية، وهي كيفية التعامل مع النفوذ الإيراني في سوريا، أو طرد المليشيات الإيرانية.

وقال المصدر أن بن علوي أوضح لنظام الأسد أن التقاطعات الدولية في سوريا تتعلق بالوجود الإيراني، وبقاء هذا النفوذ والمليشيات سيكون بمثابة عقبة أمام الدولة السورية لاستعادة دورها العربي والإقليمي.

ولمح المصدر إلى أن الوزير العماني قد يكون حمل صفقة كبيرة للأسد بتوافقات دولية وإقليمية.

وقال المصدر “لم يوضح الأسد لضيفه العماني ما هو الموقف السوري من النفوذ الإيراني، إلا أن الأسد قال إن سوريا بلد محتل من أكثر من دولة، وإيران من ضمن هذه الدول التي جاءت برغبة من النظام، وحين تقرر الدولة السورية عدم الاعتماد عليها سيكون ذلك عبر الطرق الرسمية”.

وكان التقى وزير الشؤون الخارجية العماني، الأحد الماضي، مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، في العاصمة السورية دمشق.

وأكدت الخارجية العمانية في تغريدة لها موقعها الرسمي (تويتر) “أن ابن علوي نقل خلال اللقاء تحيات السلطان قابوس بن سعيد، كما تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وسبق أن وقع الجانبان السوري والعماني مذكرة تفاهم لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز، تتضمن الصناعة والاستخراج وتأهيل وتدريب الكوادر وإقامة مشروعات مشتركة، عقب زيارة وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم إلى سلطنة عمان، عام 2017.

وكان ابن علوي عقد جلسة مباحثات رسمية في دمشق مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة على الساحتين العربية والإقليمية.

وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تقطع رسمياً علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع نظام الأسد، وتمتلك علاقات قوية مع النظام الإيراني.

المصدر : بلدي نيوز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.