هل يعد “أكرم إمام أوغلو” مناصراً للاجئين السوريين؟

5 يوليو 2019آخر تحديث :
أكرم إمام أوغلو
أكرم إمام أوغلو

تركيا بالعربي

مع تزايد استثمار الوجود السوري في تركيا لصالح الأحزاب والقوى السياسية التركية، تحديداً في مواسم الانتخابات، تتزايد أعمال العنف والاحتقان بين الطرفين، وتدخل البلاد في نفق مظلم بسبب ضبابية الموقف تجاه اللاجئين السوريين، وكيفية التعاطي مع الملف الأمني الخاص بهم.

وقال الباحث الفلسطيني المختص بالشأن التركي “سعيد الحاج” لوكالة قاسيون إن تصريحات رئيس بلدية اسطنبول الكبرى “أكرم إمام أوغلو” في سياقها العام سلبية بالنسبة للاجئين السوريين، مشيراً إلى انتقاد إمام أوغلو لحزب العدالة والتنمية فيما يتعلق باللاجئين.

وأضاف الحاج أن إمام أوغلو “اعتبر اللاجئين السوريين كأحد المخاطر التي ينبغي حلها في مدينة اسطنبول”.

وتابع: “لكن في نهاية المطاف المعارضة أولاً وحزب العدالة ثانيا ساهما في خطاب سياسي وضع السوريين كمصدر خطر وتهديد أمني واقتصادي واجتماعي وأحياناً ثقافي للناخبين في اسطنبول”.

وأوضح أن ذلك “ضمن عوامل كثيرة جدا ومن أسباب التحريض والاحتقان المتصاعد ضد السوريين والذي ينفجر كل حين على شكل احتكاكات سلبية واعتداءات”.

وأردف: “الكل يتفق أن هناك إدارة الحكومة التركية لملف اللاجئين السوريين على أراضيها ليس مثالياً وفيه بعض الثغرات والأخطاء لكن أعتقد أن خطاب إمام أوغلو لم يكن إيجابيا وإنما سلبيا وكان أحد روافد الاحتقان الأخير ضد في اسطنبول”.

وحول التصريحات الأخيرة لإمام أوغلو، أفاد الحاج أن إمام أوغلو “انتقل من انتقاد الوجود السوري إلى انتقاد السياح العرب وكأن هناك شيء متعمد”.

وأضاف: “مع أنه يفترض من مصلحة تركيا سياحياً واقتصاديا ومالياً أن تدعم السياحة وحتى السياح العرب تحديداً باعتبار أنهم يأتون بأفواج كبيرة إليها”.

واعتبر أن ذلك “من مصلحة تركيا أمنياً لحماية سلمها المجتمعي أن يخف الاحتقان ضد السوريين وأن تخف الاحتكاكات والاعتداءات ضد السوريين”.

وختم بالقول: “للأسف استخدموا (الأحزاب التركية) الورقة السورية كأحد أوراق الحملة الانتخابية لتحشيد وجمع الأصوات”.

وشهد حي “إيكتيلي” بمدينة اسطنبول توتراً على خلفية هجوم شنه مواطنون أتراك على محال للاجئين سوريين في المنطقة، بعد إشاعة انتشرت مفادها أن سورياً تحرش بطفلة تركية.

المصدر : وكالة قاسيون

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.