لاجئ سوري يكشف سبب ترحيله من تركيا

1 يوليو 2019آخر تحديث :
الأمن التركي
الأمن التركي

تركيا بالعربي

يقول محمود الحسين وهو سوري تم ترحيله مؤخراً من تركيا إلى إدلب في حديث لـ»القدس العربي»، إن «تناقض القرارات الصادرة عن مديرية الهجرة التركية هو السبب الغالب لترحيل السوريين من الأراضي التركية،

فمثلاً «أنا قدمت إلى ولاية هاتاي قبل عامين ومن حينها لم تتح الولاية فرصة لـ(البصم) على (الكملك)، في وقت تلاحق دوريات الأمن المنتشرة في الشوارع كل من لا يملك كملك،

وهو ما دفعني للجوء إلى السماسرة من أجل الحصول على الكملك مقابل مبلغ مالي وكانت النهاية أن الكملك تبين انه مزور وتم اعتقالي على الحاجز وجرى ترحيلي بتهمة تزوير البيانات الشخصية ولاذ السمسار بالفرار وتابع عمله في ولاية أخرى».

فيما تحدث عبد الرحمن عجم عن الطريقة التي يتم ترحيل السوريين بها، حيث قال: «لا يوجد ترحيل بمعناه الحرفي من تركيا ويتوجب على السلطات الحصول على توقيع اللاجئ ضمن استمارة تسمى «العودة الطوعية»،

وبعد القبض علينا يتم نقلنا إلى أمنيات نارليجا القريبة من أنطاكيا وهناك يتم إجبارنا على التوقيع على استمارة ، نقر من خلالها بأننا اخترنا العودة طواعية إلى بلادنا ومن كان يرفض يتم إجباره حتى لو وصل الأمر لضربه من قبل عناصر الأمن».

تحذ ير رسمي

على أحد الحواجز المنتشرة في مدينة أنطاكيا التركية، قال أحد عناصر الشرطة في حديث لـ»القدس العربي»، إن «أوامر (عليا) عُمِّمت على أجهزة الأمن كافة تقضي باتخاذ إجراء الترحيل لأي سوري يرتكب أية مخالفة مهما كانت بسيطة إلى بلاده، على أن يتم تدقيق وضعه الأمني في حال كان هناك حكم قضائي بحقه»، مشيراً إلى أن عمليات الترحيل تتم عبر مديرية الهجرة في هاتاي.

ويضيف: «أبرز الأسباب التي تعرض الشخص للترحيل هي ارتكاب مخالفة لأحد القوانين المفروضة في تركيا كـ(شروط التواجد على الأراضي التركية أو الإقامة وما يتبعها من استخراج إقامات سياحية أو عمل أو وثيقة «الكملك» الممنوحة للاجئين السوريين، إضافة لارتكاب جرم ما (لا يمس بأمن البلاد).

أما في حال كان الجرم يمس بأمن البلاد أو يشكل خطراً عليها فيتعرض الشخص في هذه الحالة للسجن قبل أن يتم ترحيله وتكون مدة السجن حسب ما يفرضه قانون العقوبات التركي».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.