العالم ﻻ يحترم إلا القوي؛ و أردوغان أثبت بأنه اﻷقوى

27 يونيو 2019آخر تحديث :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تركيا بالعربي

بقلم عادل حنيف داود

العالم ﻻ يحترم إلا القوي؛ و أردوغان أثبت بأنه اﻷقوى؛ و فرض احترامه على العالم بعد أن باءت كافة محاولاته للإطاحة به بالفشل؛ و خرج منتصرا من انتخابات 24 حزيران؛ فالدول تهمهما مصالحها و يهمهما تركيا مستقرة بقيادة أردوغان؛ لذا سارعوا إلى تقديم التهنئة له بالفوز تمهيدا لفتح صفحة جديدة معه؛ لكن كيف سيلعب معهم أردوغان و صفه الداخلي مهلهل ؟. أمام السيد أردوغان ملفات داخلية كثيرة سيسارع إلى حلها كي يتفرغ للساحة الإقليمية و الدولية؛ و هي كما يلي – حسب رأيي و خبرتي – :

إعلان

* إصلاح حزبه حزب العدالة و التنمية Ak Parti و تطهيره من القيادات المحلية الفاسدة و المتنفذة في 79 ولاية خارج مركزي القوى : أنقرة و استانبول !. و هي القيادات التي على تماس مباشر مع الجماهير؛ و هي التي تسببت بخسارته ب 7 نقاط مائوية من رصيده اﻷصلي في الإنتخابات اﻷخيرة

إعلان

* تطهير حدوده الجنوبية من اورومية/إيران إلى اللاذقية/سوريا من البيروقراط الفاسدين المتنفذين؛ اللذين غدا أغلبهم متعاونين مع استخبارات الدول المجاورة و مافياتها أو لنقل ساكتين عن تجاوزاتهم؛ و استبدالهم بموظفين جدد وطنيين مخلصين؛ بل و استبدال قانون الموظفين السابق ( الهش ) بقانون آخر أكثر صرامة يسمح بمساءلة الموظف المتنفذ الفاسد المتقاعس

إعلان

* حل القضية الكردية الشائكة للأبد؛ ﻻ تعترف الدولة بوجود قضية كردية؛ لكن السيد أردوغان يقر في قرارة نفسه بوجودها؛ و هو من قال : ( لبست الكفن ﻷجل حل القضية الكردية ) !.

إعلان

و الغالبية الساحقة من أكراد تركيا يرفضون الإنفصال بل لهم مطالب؛ أغلبها تحقق في السنوات الأخيرة؛ لكن بعضها بقيت عالقة بسبب أحداث عامي 2015م-2016م المدمرة؛ فلا بد للسيد أردوغان إكمال ما بدأه و سحب البساط من تحت أقدام من يستغل ظلامة الكرد ﻹثارة الفتن و القلاقل

إعلان

* حل شامل و عادل لقضية اللاجئين السوريين في تركيا و عددهم 4 مليونا؛ و هي تسبب المشاكل دائما للسيد أردوغان و تؤثر سلبا في شعبيته و شعبية حزبه !. و الغالبية الساحقة من الأتراك ترفض التجنيس الإستثنائي اﻹنتقائي؛ بل تريد تجنيسا وفق قانون الجنسية الاعتيادي؛ فمن حقق شروطها نالها بﻻ صخب و ﻻ ضجيج !. هذا، و التجنيس الإستثنائي بدا واضحا للمواطن التركي بأنه ظالم ( و نلاحظه في أحاديث العامة و المثقفين ) يقولون : ( فتحت الباب للجميع بلا استثناء؛ فلماذا تختار فئة منهم للتجنيس و تترك البقية منبوذين في المخيمات و أطراف المدن في الأحياء الفقيرة ) !.

إعلان

فلا بد للسيد أردوغان إيجاد حل عادل لقضيتهم يشمل الجميع بلا استثناء سواء بالتجنيس الجماعي أو بمنح إقامات و أذونات عمل للجميع و سحب البساط من تحت أقدام من يتاجر بهم و بقضيتهم !.

إعلان

و للعلم : و باعتراف قيادات في حزب العدالة و التنمية Ak Parti بأن التخبط في ملف اللاجئين السوريين تسبب بخسارة 2 نقطة مائوية من رصيده

إعلان

* السيد أردوغان يعكف على تنشئة قائد أو قيادات شابة تمهيدا لخلافته في عام 2023م عندما يكون قد اقترب من سن ال 70 .. و لي اطلاع على بعض جوانب هذه النقطة الحساسة؛ و أعتقد بأن السيد أردوغان و بعد سنتين من الآن تقريبا سيسمح لتلك القيادات الشابة بالظهور على الملأ ليتعرف عليهم استعدادا لاستلام الراية منه

* حل قضية تصفية التنظيم الموازي FETÖ و إنهاء محاكماتهم بأقرب وقت ممكن؛ و هي القضية التي تشغل الرأي العام ليل نهار

* إيجاد سبل و وسائل أكثر مرونة للتعامل مع كافة أحزاب المعارضة و استخدام لغة أقل خشونة قريبة من المرونة تجاه قادة الأحزاب السياسية المشروعة التي تعمل وفق دستور الدولة و قوانينها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.