تركيا بالعربي
بقلم عادل حنيف داود
العالم ﻻ يحترم إلا القوي؛ و أردوغان أثبت بأنه اﻷقوى؛ و فرض احترامه على العالم بعد أن باءت كافة محاولاته للإطاحة به بالفشل؛ و خرج منتصرا من انتخابات 24 حزيران؛ فالدول تهمهما مصالحها و يهمهما تركيا مستقرة بقيادة أردوغان؛ لذا سارعوا إلى تقديم التهنئة له بالفوز تمهيدا لفتح صفحة جديدة معه؛ لكن كيف سيلعب معهم أردوغان و صفه الداخلي مهلهل ؟. أمام السيد أردوغان ملفات داخلية كثيرة سيسارع إلى حلها كي يتفرغ للساحة الإقليمية و الدولية؛ و هي كما يلي – حسب رأيي و خبرتي – :
إعلان
* إصلاح حزبه حزب العدالة و التنمية Ak Parti و تطهيره من القيادات المحلية الفاسدة و المتنفذة في 79 ولاية خارج مركزي القوى : أنقرة و استانبول !. و هي القيادات التي على تماس مباشر مع الجماهير؛ و هي التي تسببت بخسارته ب 7 نقاط مائوية من رصيده اﻷصلي في الإنتخابات اﻷخيرة
إعلان
* تطهير حدوده الجنوبية من اورومية/إيران إلى اللاذقية/سوريا من البيروقراط الفاسدين المتنفذين؛ اللذين غدا أغلبهم متعاونين مع استخبارات الدول المجاورة و مافياتها أو لنقل ساكتين عن تجاوزاتهم؛ و استبدالهم بموظفين جدد وطنيين مخلصين؛ بل و استبدال قانون الموظفين السابق ( الهش ) بقانون آخر أكثر صرامة يسمح بمساءلة الموظف المتنفذ الفاسد المتقاعس
إعلان
* حل القضية الكردية الشائكة للأبد؛ ﻻ تعترف الدولة بوجود قضية كردية؛ لكن السيد أردوغان يقر في قرارة نفسه بوجودها؛ و هو من قال : ( لبست الكفن ﻷجل حل القضية الكردية ) !.
إعلان
و الغالبية الساحقة من أكراد تركيا يرفضون الإنفصال بل لهم مطالب؛ أغلبها تحقق في السنوات الأخيرة؛ لكن بعضها بقيت عالقة بسبب أحداث عامي 2015م-2016م المدمرة؛ فلا بد للسيد أردوغان إكمال ما بدأه و سحب البساط من تحت أقدام من يستغل ظلامة الكرد ﻹثارة الفتن و القلاقل
إعلان
* حل شامل و عادل لقضية اللاجئين السوريين في تركيا و عددهم 4 مليونا؛ و هي تسبب المشاكل دائما للسيد أردوغان و تؤثر سلبا في شعبيته و شعبية حزبه !. و الغالبية الساحقة من الأتراك ترفض التجنيس الإستثنائي اﻹنتقائي؛ بل تريد تجنيسا وفق قانون الجنسية الاعتيادي؛ فمن حقق شروطها نالها بﻻ صخب و ﻻ ضجيج !. هذا، و التجنيس الإستثنائي بدا واضحا للمواطن التركي بأنه ظالم ( و نلاحظه في أحاديث العامة و المثقفين ) يقولون : ( فتحت الباب للجميع بلا استثناء؛ فلماذا تختار فئة منهم للتجنيس و تترك البقية منبوذين في المخيمات و أطراف المدن في الأحياء الفقيرة ) !.
إعلان
فلا بد للسيد أردوغان إيجاد حل عادل لقضيتهم يشمل الجميع بلا استثناء سواء بالتجنيس الجماعي أو بمنح إقامات و أذونات عمل للجميع و سحب البساط من تحت أقدام من يتاجر بهم و بقضيتهم !.
إعلان
و للعلم : و باعتراف قيادات في حزب العدالة و التنمية Ak Parti بأن التخبط في ملف اللاجئين السوريين تسبب بخسارة 2 نقطة مائوية من رصيده
إعلان
* السيد أردوغان يعكف على تنشئة قائد أو قيادات شابة تمهيدا لخلافته في عام 2023م عندما يكون قد اقترب من سن ال 70 .. و لي اطلاع على بعض جوانب هذه النقطة الحساسة؛ و أعتقد بأن السيد أردوغان و بعد سنتين من الآن تقريبا سيسمح لتلك القيادات الشابة بالظهور على الملأ ليتعرف عليهم استعدادا لاستلام الراية منه
* حل قضية تصفية التنظيم الموازي FETÖ و إنهاء محاكماتهم بأقرب وقت ممكن؛ و هي القضية التي تشغل الرأي العام ليل نهار
* إيجاد سبل و وسائل أكثر مرونة للتعامل مع كافة أحزاب المعارضة و استخدام لغة أقل خشونة قريبة من المرونة تجاه قادة الأحزاب السياسية المشروعة التي تعمل وفق دستور الدولة و قوانينها.