هل يمكن أن تتصالح تركيا مع نظام الأسد .. إليكم هذا التحليل !!

23 يونيو 2019آخر تحديث :
بشار الأسد وأردوغان
بشار الأسد وأردوغان

تركيا بالعربي

تحدث تحليل لـ”مركز جسور للدراسات”، عن الاحتمالات التي يمكن من خلالها أن تقوم تركيا بالتطبيع مع “نظام الأسد”، في ظل وجود تسريبات عن اتصالات بين الجانبين.

واستشهد التحليل الذي نشره المركز على قناته في “تليغرام”، بتصريح وزير خارجية النظام وليد المعلم قبل أيام، بأن حكومة بلاده جاهزة لتطبيع العلاقات مع تركيا مقابل شروط تتعلّق بوجودها العسكري في سوريا ودعمها لفصائل المعارضة.

وقال المركز: “يبدو أن هذا التصريح فتح الباب للحديث عن تسريبات بوجود اتصالات مباشرة بين المخابرات التركية والسورية. لكن هذه المعلومات غير صحيحة، وأكثر ما يكون قد حصل هو الاتصال غير المباشر عبر روسيا وإيران وقد لوّحت تركيا سابقًا بذلك على لسان مسؤوليها”.

وأضاف: “في الواقع لا يوجد من الأسباب الموجبة التي تدعو تركيا لإجراء اتصال مباشر مع النظام السوري واستخباراته، كونها ليست في موقع حرج جرّاء العمليات العسكرية في الشمال، وكذلك فصائل المعارضة التي تُقدّم الدعم لها، فهناك الكثير من الجهد العسكري والأمني لم يتم استخدامه بعد في المعارك الحاصلة بأرياف حماة وإدلب واللاذقية”.

وأردف التحليل: “لم يحصل تهديد كبير للمصالح الاستراتيجية التركية يدعوها لبذل مزيد من القوّة مثلما فعلت إبان محاولة النظام وروسيا وإيران التقدّم نحو الطريق الدولي بين دمشق وحلب في كانون الثاني/ يناير 2018”.

ورأى المركز أن “أي حديث عن انفراجة بين الطرفين لا يجانب الصواب طالما أن موقع أنقرة ومصالحها في الشمال السوري في حالة جيدة نسبيًّا، لكن في المقابل يُمكن القول إن روسيا وإيران هما من تدفعا باتجاه إجراء اتصالات مباشرة بين النظام وتركيا على المستوى الدبلوماسي والاستخباراتي، ولما تنجح جهودهما حتى اللحظة”.

وختم التحليل، بأن “هذه الخطوة من أجل التقليل من شأن الوجود الاعتباري لأنقرة في سوريا، لأن مثل هذا الأمر يعني تنازلًا كبيرًا ليست مضطرة لفعله، كما أن تركيا فيما يخص الملف السوري لديها تواصل مستمر ومباشر مع الفاعلين الأساسيين روسيا وإيران وليس مع النظام السوري الذي سُلب منه القرار والإرادة لصالح هذين الأخيرين”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.